آن الاوان ليولد التضامن في العقول والنفوس والقلوب |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
* - " الأب جان بول خوري "
انه التجسد، إنها رسالة التضامن، إنها هبة الذات في سبيل مجتمع أكثر إنسانية وشعور وجداني يعمل من اجل خير الإنسان. آن الوقت ليعي المسيحي حقيقة التضامن المسؤول، الذي بدونه ينحدر المجتمع إلى متاهات الصراعات العقيمة. فلا توجد مجتمعات صحيحة وصحيّة، إلا بفضل اناس يحبون الله حبّا قويّا.
لقد آن الاوان ليولد التضامن في قلب كل لبناني ولا سيما المسيحي بشكل خاص. لقد آن الآوان لنقف معا في وجه ثقافة الموت والعنف. لقد آن الآوان لنقول لا لذهنية الانقسام والاحقاد. لقد آن الآوان لنفضع الظلمة التي تريد أن تغلّف مجتماعتنا بالاكاذيب والاضاليل. لقد آن الآوان، لندافع عن الأشخاص الخيرين الذين يعملون بجد وجهد وسخاء من اجل خير المجتمع والخير العام. لقد آن الأوان لنكسر ونحطّم حواجز الشك والتشكيك بالآخرين وبنواياهم، لأنه لا يستقيم مجتمع في ظل ثقافة عرجاء وعوجاء تريد الحطّ من كرامة الآخر. لقد الآن الاوان ليولد فينا الحس الاجتماعي الذي ينمي فينا في كل آخر عمل الخير والمحبة. لقد آن الآوان لتنطلق عجلة التضامن بين المؤسسات التي تعمل من اجل مجتمع أكثر إنسانية، فمن يحب المؤسسات هو يحب الوطن والمجتمع الذي يعيش فيه، أما من يكره المؤسسات ويعمل على تقويض دورها الإنساني والتنموي والاجتماعي والوطني فهو يكره أولا ذاته، ويكره حياة الآخرين لا بل يكفّرهم تحت مسميات واهية زائلة عقيمة. لقد آن الآوان لنختار من بيننا أناسا ذوي ارادات صالحة نوصلهم إلى مناصب ومراكز في الدولة لان بفضل هؤلاء نحيا حياة كريمة ولائقة. لقد آن الآوان لنقول لا باسم المحبة في الحقيقة لكل من يريد تقويض العمل المؤسساتي في المجتمع من اجل مصالحه الشخصية والفئوية. لقد آن الآوان ان ننمي فينا الحسّ النقدي السليم والصحي الذي يبغي حياة إنسانية لائقة ومشرّفة "مغربلا" أفكار الضلال والتضليل. لقد آن الاوان ليولد فينا المجتمع اي احترام حياة الآخرين والذود عن كرامتهم. لقد آن الآوان ان يطرد فكر "الاجير، والمصلحجي والفاسد والغوغائي والميليشاوي، والقمعي والعنفي، والانتقائي والانعزالي، والديكتاتوري، والتعصبي، والتشكيكي" من بيننا، متبنين فكر المسيح يسوع، فكر المحبة في الحقيقة والرجاء الصالح.
لقد آن الآوان... للبنان
ولا اوان في ظل اناس يريدون مجتمعهم من أجل غاياتهم واحلامهم الشخصية على حساب الآخرين. آن الاوان لنقول باسم المسيح المتجسد لا للبغضاء لا لتكفير الآخرين، نعم للحياة نعم لمجتمع انساني أكثر تضامنا. ولد المسيح هللويا.
* تأمل من وحي أحد النسبة
|
|
|
|
|
|
|
|
|