حكومة "سباعية"! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
– محرر الشؤون السياسية
كأن قدر الحكومة أن تولد في السابع، و"لله في خلقه شؤون"، لكن لا مشكلة، فأن تأتي متأخرة سبعة أشهر خير من أن تأتي بعد فترة أطول، لكن شرط ألا تحتاج إلى حاضنة في قسم طوارئ سياسي لتتمكن من الإقلاع بعد شهرين وفي تمام التاسع اكتمالا وبدءا لمسيرة عمل كبير ينتطرها.
إذن، مع عطلة "الويك إند" - وفي أبعد تقدير - تنقشع الغيوم السود، وتولد الحكومة "سباعية"، وتتحقق المعجزة ويلاقيها اللبنانيون تزامنا مع أعيادهم، حكومة كاملة مكتملة بلا ثلث معطل يعطل البلد، ضمانتها منها وفيها، على أنها نتاج توافق ولو بمخاض طويل وعسير، بعد سلسلة من التنازلات من قبل سائر القوى السياسية، ويحسب لرئيس الجمهورية دوره في تسهيل الولادة بعد أن وافق على أن يعطي وزيرا من حصته إلى "اللقاء التشاوري"، فيما قبِل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بأن يتمثل اللقاء في الحكومة، وقبل أيضا "التشاوري" بتسمية شخص من خارج نوابه الستة ليمثله.
وكأن قدر الحكومة أيضا أن تولد بلمسات أخيرة وضعها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ، وبمبادرة رئاسية توفرت شروط نجاحها، فأعلن إبراهيم بالأمس "اننا في آخر خطوات التشكيل"، وهذا ما كان متوقعا، وسبق أن ألمح إليه "الثائر" يوم أمس الأول، خصوصا بعد أن أدرك الجميع بأن تأليف الحكومة بات أمراً ملحا في ظل التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والإنمائية، وأنه ما عاد بالإمكان الإستمرار في هدر الوقت أكثر والدوران في حلقات مفرغة.
ووفق المعلومات فإن المبادرة الحكومية كانت ترتكز على خمس نقاط أساسية مترابطة تبدأ بإعطاء المقعد السني لـ "التشاوري" من حصة الرئيس عون وتنتهي بموافقة الرئيسين عون والحريري على الشخصيات التي يقترحها "اللقاء التشاوري" للتوزير، وما بينهما من تفاصيل تولى اللواء إبراهيم تظهيرها تباعا أمس، خلال جولات مكوكية أمس بدأت من دارة النائب عبدالرحيم مراد وبعدها إلى "بيت الوسط" وقصر بعبدا، وثمة من يتوقع إعلانها مساء الجمعة، أي قبل نهاية الأسبوع بيومين، وهذا يعني أن البحث سيتركز اليوم على تسمية الوزراء، أو إسقاط الأسماء على الوزارات باستثناء ما بات معلوما مع وزارات لن يتغير وزراؤها.
يبقى المهم أن يطل الأسبوع المقبل ولبنان محصن بحكومة، مع ما يقتضي ذلك من إجراءات دستورية، نتمنى ألا تطول، خصوصا عند البيان الوزاري، فحكومة ولدت في السابع "سباعية" يفترض أن تبدأ العمل بأسرع ما يمكن!
|
|
|
|
|
|
|
|
|