اللواء عباس إبراهيم وبشرى إعلان الحكومة؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
– محرر الشؤون السياسية
استأثر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالحدث اليوم، لا بل كان هو الحدث، وإليه تطلع اللبنانيون بحثا عن فسحة أمل يحرصون أن تظل ماثلة لتكون بشارة الأعياد مكتملة بحكومة وحدة وطنية، تعيد الثقة إلى النفوس وتبدد الكثير من الأسئلة وقد تراكمت حاملة معها هواجس ومخاوف من تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
في هذا السياق، جاءت زيارة اللواء إبراهيم لنواب "اللقاء التشاوري" اليوم لتتوج أسابيع طويلة من الإنتظار بحثا عن حل لعقدة توزير أحد نواب اللقاء، وحملت تطلعات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجهة الوصول إلى تذليل العقبة الأخيرة المتبقية، وما يمكن تأكيده، وبحسب مصادر متابعة للشأن الحكومي وعلى صلة بالفرقاء المعنيين، فإن اللقاء اتسم بكثير من الموضوعية في تبادل آراء وسط أجواء هادئة، ما يؤشر إلى بداية حلحلة قد تتوج قريبا بإعلان الحكومة .
إلا أن المصادر أشارت لـ "الثائر" إلى أن "اللواء إبراهيم يؤثر عدم الإدلاء بأي معلومات، لكن ذلك لم يحل دون الإعراب عن تفاؤله بعد أن لاقى تجاوبا"، لافتة إلى أنه (أي إبراهيم) "سيضع كلا من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري في أجواء ما حصل"، وبالفعل زار بعد لقائه "التشاوري" في دارة النائب عبد الرحيم مراد الرئيسين عون والحريري، في وقت يتابع فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات، بعد أن عمل على تذليل بعض العقبات.
في قراءة أولية لما أدلى به اللواء إبراهيم، يبدو أن الأمور سائرة نحو ما يعزز إمكانية تخطي العقبة الأخيرة، وفق سيناريو، كنا قد أشرنا إليه بالأمس يقضي بتسمية ممثل عن نواب اللقاء التشاوري بالتنسيق مع الرئيس عون ليكون من حصته الرئاسية، وقوله أنه لم يلقَ إلا كل تجاوب من اعضاء "اللقاء التشاوري" يشي بتقدم محرز ينتظر أن يكلل بالنجاح، مطمئنا أن الامور تسير على قدم وساق، وبإذن الله اذا بقيت الامور هكذا دون عراقيل، وانا لا أتوقع اي عراقيل، فالحكومة ستبصر النور قريبا".
ومن جهة ثانية، جاء تصريح النائب مراد بعد الزيارة مطمئنا أكثر، قائلا: "نشكر اللواء عباس ابراهيم على هذا الجهد الذي أثمر، وخلال الايام المقبلة ستسمعون بإذن الله من اللواء ابراهيم الخبر المفرح الذي ينتظره اللبنانيون"، وأكد "أن كل العقد قد حلت، وسيكون لنا في الحكومة من يمثلنا"، مشيرا الى ان "آراءانا مع اللواء ابراهيم متطابقة، وهو يتحدث بإسمنا".
من هنا، صار التفاؤل مشروعا ومبررا، بانتظار ألا يستجد ما يعكر ويبعثر أجواء التفاؤل هذه، وعندها يمكن القول أن اللواء إبراهيم حمل بشرى إعلان الحكومة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|