غريب بذكرى تأسيس الشيوعي: لالغاء الطائفية السياسية وانجاز قانون انتخابي خارج القيد الطائفي |
2018
تشرين الثاني
18
|
لبنان
المدى
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
أحيا الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال، عيد الاستقلال والعيد ال94 لتأسيس الحزب خلال عشاء أقيم في منتجع الصواري في البترون، في حضور ممثلي وزراء ونواب، نقباء المهن الحرة في الشمال، فاعليات سياسية واجتماعية وممثلي أحزاب وتيارات، رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء جمعيات وأندية، اضافة الى الامين العام للحزب حنا غريب، مسؤول الحزب في الشمال الياس غصن ومحازبين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، ألقى مسؤول الحزب في البترون سمعان بو موسى قصيدة ترحيبة تمحورت حول الاوضاع الراهنة وتشكيل الحكومة "في ظل عملية تسابق على الصفقات و"تناتش" الحصص".
غريب
ثم ألقى غريب كلمة عن تاريخ الحزب الشيوعي منذ تأسيسه في العام 1924 وعرض "للمسيرة المضرجة بالدماء والقمع والتعذيب والخطف والاغتيالات والملاحقات والاعتقالات وقوافل الشهداء على امتداد مساحة الوطن وفي كل المحطات النضالية".
وحيا الشهداء مؤكدا متابعة المسيرة وحيا "مسيرات العودة، لغزة وشهداء فلسطين وكل الذين وجهوا امس الى الغطرسة الاسرائيلية درسا بالبطولة والمقاومة في وجه العدوانية الاسرائيلية".
وقال: "إن مشهد التعطيل المتكرر شاهد على أزمة النظام ويشكل بحد ذاته إدانة سياسية لكل المتمسكين به على حساب الناس الذين يدفعون الثمن سواء تشكلت حكومة المحاصصة أو لم تتشكل، فلطالما تشكلت حكومات على هذا الاساس وكانت النتيجة المزيد من الخراب والتدمير وزيادة الديون، هذا هو المسار الذين يأخذون البلد اليه، فالأزمة الحكومية تعكس طبيعة المرحلة الانتقالية التي يمر بها لبنان، المتمثلة بسقوط الطائف من جهة وعدم قدرة إطراف السلطة على تقاسم الحصص في ما بينهم في إطار الدولة الفدرالية الطائفية المتفقون جميعا عليها ويعملون من أجل مقوماتها" داعيا الى "مواجهة النظام الطائفي المذهبي في لبنان لابكل اشكال النضال."
وانتقد "القانون الانتخابي الجديد الذي لا يهدف الا الى بناء الفدرالية التي يسعى اليها احزاب السلطة والقصة ليست أزمة تشكيل حكومة انما هي ان الطائف مات وهم مختلفون على البديل وعلى حصة كل واحد في هذه الدولة الفدرالية التي اتفقوا كلهم عليها ويعملون على بناء مقوماتها" متسائلا "ليس مقبولا وما المقصود بسنة المعارضة مع احترامنا للجميع ونحن لسنا ضد تمثيل احد انما هذه المصطلحات ذات الطابع المذهبي تعني مذهبة الحياة السياسية في هذا البلد في حين ان المطلوب من هذه السلطة تطبيق الدستور وتطبيق الطائف وتحديدا الغاء الطائفية السياسية وانجاز قانون خارج القيد الطائفي. انظروا ما هو المطلوب من هذه السلطة وانظروا بماذا هي تقوم من تعطيل للبلد وافرازه وتقسيمه في الوقت الذي يعيش فيه البلد ازمة اقتصادية اجتماعية لم يعرفها لبنان من قبل. يشنون هجوما على السلسلة التي تعتبر اهم شيء حققته الحركة النقابية بفرضها هذه السلسلة التي تحققت تحت ضغط الحركة الشعبية والحركة المدنية والاهلية فالتحية لكل من نزل الى الشارع وحقق هذا المكسب".
واضاف: "من حقنا أن نحاسب ونضع المسؤولية على أطراف السلطة فهي المسؤولة عما وصلت اليه البلاد من أزمات على الصعد كافة بما فيها الازمة الاقتصادية المعيشية التي يعيشها اللبنانيون ويأتي أحد الحيتان ليحمل السلسلة سببها وهي لم تكلف الخزينة سوى 700 مليون ليرة ناتجة عن التضخم وانهيار القوة الشرائية لعشرين سنة مضت بقيت فيها الرواتب مجمدة."
وقال: "نحيي كل من وقف في وجه هذه السلطة في كافة الملفات ومنها البيئة وقانون الانتخابات وسنبقى بالمرصاد لأننا ضد هذا الركود وهذا التعطيل الذي لا نتحمل مسؤوليته. نحن وقفنا ضدهم والمسؤولية تتحملها القوى المعطلة للبلد واوصلته الى ما وصل اليه. فجروا المجارير في وجه اللبنانيين واحتجز نصف مليون لبناني امس في زحمة السير، مشاكل بالمياه والنقل والكهرباء وسنقف ضدهم وكونوا على بينة ان هذه القرارات والمطالب والحقوق لن تتحقق الا في ظل دولة علمانية ديموقراطية مقاومة التي لو بالامكان ان تتحقق من خلالهم لكانت تحققت منذ زمن انما هؤلاء الفاسدين الذين اوصلونا واوصلوا البلد الى ما هو عليه اليوم يتحملون المسؤولية ونحن على ثقة ان الاصلاح لا يأتي من خلالهم."
وختم: "كونوا مستعدين ومتأهبين في وجه اي خطر، نعم مستعدين لحمل السلاح في وجه اي خطر اسرائيلي امبريالي أميركي يهدد هذا البلد ويهدد امنه ووحدته وسنكون حزب المقاومة الوطنية كما كنا دائما. وكما سنقاتل للتحرير سنقاتل ايضا للتغيير، لتغيير هذا النظام الطائفي المذهبي وسندعوكم للتحركات الشعبية لأنه لا يحك جلدك الا ظفرك ولا تنتظروا الخير منهم وقولوا اننا نحن من سيبني الدولة ومن يريد الدولة وليس هم، وسنناضل من اجل الدولة الديموقراطية لكي نحقق المياه والكهرباء والكرامة الوطنية".
|
|
|
|
|
|
|
|
|