رستم غزالي كان يشكل الحكومة بـ 24 ساعة! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لأي مسؤول غير قادر على الدنو من أوجاع الناس، أن يكون مشاركا نشطا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" وإنستاغرام"، ليعيش نبض الشارع، ولو في عالم الافتراض، ويمكنه أيضا أن يعيش هموم لبنان المغترب، فثورة الاتصالات ألغت المسافات البعيدة، صوتا وصورة، وبات في مقدور الناس التواصل High Definition، وتكفي جولة صباحية على عالم الافترض ليدنو المرء قليلا من الواقع، ويكون على بينة من كل يهجس به الناس.
أثناء كتابة هذه السطور، وفي أقل من عشر دقائق توقفنا عند ما بعض قاله المواطنون ويمكن نشره، ولم ننشر الأسماء وجلهم أصدقاء في الواقع، ولا نأتي بشيء من عندياتنا، ويمكن وضع الكلمات على فيسبوك ليعرف المسؤول وسواه، وبالأسماء الحقيقية، من كتب من حرقة وسخر من وجع.
بدايةً، كتبت زميلة تعيشي في الولايات المتحدة يعتبر الوزير (.............) "لبنان بألف خير ولكن الصحافة اللبنانية تقوم بتشويه صورته في الخارج. والحقيقة هي أن وزراء على شاكلته يسوّدون وجه لبنان أمام العالم والشعوب الصديقة!"، وكتب آخر "نعم لقانون رفع الحصانه عن السارقين"، وتقول أخرى "نحنا مش فقرا هني حرامية وسراقين".
وكتبت إحداهن "كنت حابي اعمل مشوار ع مصر، بس بعد يلي قالوا الوزير السياحي يلي مسوسح البشرية عنا قرفت، انو ياعء مصر بتقرف خليني هون بهالنضافة"، وكتب أحدهم "دول تمضي بتدشين مشاريع عملاقة ودول تمضي بمشاريع الانتحار الذاتي".
وكتب أحدهم "انعمل مؤتمر صحافي لنواب كسروان، منشان تلوث مدينة جونيه، وصلوا انو الكل طرحوا أفكار، وانو ليش في هالتلوث. البعض طرح حلول. الأساس إذا بدنا نلغي التلوث، يتفضلوا بعدما خلص الاجتماع يبلشوا تطبيق الافكار والخطط. التلوث ما بيحمل نطرة".
ولا تقتصر متابعة اللبنانيين للأوضاع الداخلية، فيقول أحدهم "بمناسبة الانتخابات النصفية الأميركية: السفارة اللبنانية في اميركا، تدعو اللبنانيين لعدم التجول في فلوريدا وواشنطن، والابتعاد عن التجمعات في تكساس واريزونا. وتطلب منهم تخزين المياه والطعام والكورنفليكس"، وكتب أحد النشطاء أيضا "الدانمارك تعزل رئيس اركان الجيش لتدخله في وساطة لأحد اقربائه لدخول الكلية الحربية، والإعلام يصف حدث الوساطة بالخطير جدا".
هذا غيض من فيض، لكن أكثر ما يثير السخرية في موضوع تشكيل الحكومة، ما كتبه مواطن حين قال "لشو التأخير، رستم غزالي كان يشكل الحكومة بـ 24 ساعة"!
|
|
|
|
|
|
|
|
|