الأتراك والسعوديون إلى طلاق قضائي في قضية الخاشقجي |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كتبت صحيفة "البناء" تقول: مع السباق الخليجي نحو موجة التطبيع مع كيان الاحتلال، تبدو السعودية صاحبة الدور المحوري في الخليج عاجزة عن قيادة هذه الموجة أو مواكبتها، لتصير الحملة من دون السعودية أضعف من إحداث تحوّلات كبرى وتعويضاً لكيان الإحتلال عن الفشل الذي يصيب كل يوم وجهاً من وجوه صفقة القرن بسبب العجز السعودي عن تأمين الشريك الفلسطيني الوازن، في ظل تصاعد الخطوات الفلسطينية السياسية والميدانية التي تجعل صفقة القرن أبعد فأبعد، من قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بتجميد كل الاتفاقات مع كيان الاحتلال إلى تصاعد المواجهات شرق غزة، والرياض في انشغال عن كل ما يجري حولها بقضية قتل جمال الخاشقجي عمداً من قبل فريق حكومي في القنصلية السعودية في اسطنبول، بخرق فاضح لاتفاقيات فيينا حول الحصانة الدبلوماسية وشروطها، والقضية التي لم تحسب لها الرياض هذا الحساب صارت كرة ثلج تحاصرها.
آخر تطوّرات قضية الخاشقجي الطلاق القضائي التركي السعودي الذي ظهر أمس، في بيانات المدعي العام التركي، عن اتهام النائب العام السعودي بعدم تقديم أي أجوبة ذات قيمة على الأسئلة التركية حول مكان جثة الخاشقجي واسم المتعاون المحلي الذي ذكر في التحقيق، وإمكانية نقل التحقيق والمحاكمة إلى تركيا وفقاً لطلب القضاء والحكومة في تركيا، بينما قال المدعي العام التركي إنه لم يطلع السعوديين على التسجيلات الصوتية التي يملكها الأتراك ويريد السعوديون الاطلاع عليها أسوة بالأميركيين.
الموقف الأميركي الغامض والمرتبك، لا يزال يحاول امتصاص الصدمة ووضع القضية تحت السيطرة، لكن يبدو أن الانشغال الأميركي بالانتخابات النصفية للكونغرس التي تبدأ اليوم سيحجب المواقف العملية من قضية الخاشقجي لأسبوع آخر، ثم لأسبوع بعده حيث تكون القمة الروسية الأميركية قيد الانعقاد خلال أيام، بينما تتولى أوروبا عبر برلمانها ومؤسساتها الحقوقية الدعوة لتحقيق دولي مستقل تأسيساً على عدم الثقة بالتحقيق السعودي وحجم التستر الذي حملته النسخ المتعدّدة من الإفادات السعودية الرسمية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|