سكاف في حفل تربوي: يكفينا إهمالا لمناطقنا وأن ينظروا إلينا كصندوقة أصوات وينسونا بعد الاقتراع |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كرم "كشاف الاتحاد"، الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية، الذين أنهوا دراستهم الجامعية، باحتفال أقامه في بلدة رعيت في البقاع الأوسط، برعاية رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف ، وحضور رؤساء بلديات رعيت، قوسايا ودير الغزال، مخاتير وذوي الطلاب وحشد من أهالي المنطقة.
بعد النشيد الوطني، ثم نشيد الكشاف، قدم أطفال الكشاف عروضا ورقصات فولكلورية، فيما ألقى كلمة الكشاف القائد ماريو قازان، مرحبا ب"راعية الحفل السيدة ميريام سكاف"، شاكرا "حضورها ودعمها الدائم للشباب والطلاب"، كما رحب بالحضور، وتمنى للطلاب "مستقبلا زاهرا، وأن يتغلبوا على الصعوبات والعراقيل التي قد تواجهم".
سكاف
واستهلت سكاف كلمتها، بالتوجه إلى "الطلاب وأهالي المنطقة، من رعيت، وعبرهم إلى كل البقاع"، داعية إياهم إلى "التمسك بأرضهم ومحاسبة المقصرين، في مجال إنماء مناطقهم".
وقالت: "أشكركم على دعوتكم الغالية، وأشكر كشاف الاتحاد، وأهل رعيت، هذه البلدة، التي طالما اعتقدت أنها تعيش على الأطراف. أنتم لستم بأطراف. أنتم في القلب وفي روح زحلة، ولا يمكن لنا أن ننسى العلاقة الطيبة، التي جمعتنا على مر المراحل، وقد كنتم دائما في بال إيلي سكاف. نحن لا ننسى دعمكم، وحبكم الصافي، مهما غيرت قوانين الانتخاب في مجرى الأصوات".
أضافت: "اليوم، لا يوجد اقتراع، ولا صناديق، ولا نتائج، ليس هناك من عملية حسابية، مما يعني أن كل ما نقوله، إنما هو نابع من عز الحقيقة، وقد جئنا لنخبركم أننا وأنتم عشرة عمر، ومصلحتنا هي مصلحتكم، وليس هناك من أمر آخر. مصلحتنا أن نرى شبابكم، الذي يتخرج اليوم، هو شباب لديه الأمل في مستقبله، يجد نفسه في وطنه، وليسوا ممن يلجأون للهجرة طلبا لفرصة عمل".
وتابعت: "اليوم نحن نحتفل معكم بنجاحكم في الامتحانات الرسمية، وبانتهاء دراستكم الجامعية، وطبعا نحن مثلكم نتساءل، هل ستجدون فرص عمل؟ ولماذا يبقى السؤال في بلدنا بلا جواب؟ لماذا تبقى عيون الشباب على خارج البلاد؟ ولماذا تبقى خبرات ومواهب ونجاحات هذه الأجيال من دون استثمار في هذا الوطن؟ فعلا الأمر موجع".
وأردفت: "لكننا لسنا هنا لكي نوقظ الوجع، يمكننا أن نقول لكم، دعوا هذا الأمل موجودا، واحلموا بوطن، أنتم رجاله ونساؤه، وإذا أردنا أن نحاسب دولتنا فلنبدأ من قرانا، من أولئك الذي انتخبناهم، المسؤولين اليوم عن تشجيعكم على البقاء، أو تطفيشكم. وهم، إما يعملون على بقائكم، أو يدفعونكم للهجرة، عليهم تقع مسؤولية الإنماء، واستحداث مشاريع لهذه المنطقة ككل، والتي من شأنها خلق وظائف للشباب"، متوجهة إلى الطلبة بأن "يحاسبوهم إذا قصروا، وأن يكونوا عينا رقابية ساهرة على التنفيذ".
وقالت: "يكفينا إهمالا لمناطقنا. يكفينا أن ينظروا إلينا فقط كصندوقة أصوات، وينسونا بعد الاقتراع. نحن وأنتم لسنا بورقة، ولا قرى عابرة للانتخاب، واليوم وبمناسبة قرب تشكيل الحكومة، أتمنى أن يكون أحدهم قد فكر بهذه القرى ومطالبها، من رعيت إلى كل البقاع. هذه المساحة من الوطن مهملة رسميا، ولو منحوها كل الوزرات الخدماتية لن يوفوها حقها، فالمواطن منا يقول: فليأخذوا كل الوزارات السيادية، ويعطوا البقاع الحقائب الخدماتية، وهذا أقل تعويض عن حرمان السنين، والزراعة أولا، الصناعة والصحة والبيئة".
أضافت: "قد لا يعلمون قيمة هذه الوزارات، والعين ليست عليها، لأنهم لم يجربوا مرة، أن يقدموا شيئا للناس، ولم يختبروا أوجاعهم. من حق القرى أن تتمسك بأرضها وأن يجد الشباب طموحه هنا، وليس في الخارج، ولكي يتحقق هذا الهدف، يجب أن يكون لدينا مسؤولون ونواب يضغطون لتحصيل الحقوق التنموية والاجتماعية، لأن الحقوق ليس فقط سيادية، وللمكاسب الشخصية".
وختم "يا طلابنا، أنتم الناجحون، ولكن دولتكم راسبة. أتمنى لكم عدم اليأس، والبحث عن فرص للامل، التي تدفعكم أن تصمدوا وترفعوا بنيان هذا الوطن".
وفي الختام، تم توزيع الشهادات على الخريجين، وتسلموا دروعا تذكارية، تقديرا لاجتهادهم ونجاحهم، ووزعت جوائز مادية للاوائل، وتسلمت سكاف درعا تكريمية باسم الكشاف وأهالي المنطقة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|