بعد مرور 28 سنة على احداث 13 تشرين لا داعي لاعادة فتح ملفات أليمة
#الثائر
اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنيس نصار ، في حديث إلى برنامج "لبنان في أسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة نتالي عيسى عبر "إذاعة لبنان"، أن عملية تشكيل الحكومة "تشبه لعبة الشطرنج من حيث تقسيم الحصص"، مشددا على "ضرورة ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب"، لافتا الى ان "القوات تطالب بوزارة الطاقة لسبب وليس هواية".
وأكد انه وعلى الرغم من حملة الشتائم خلال اليومين الماضيين فإن "اخوتنا في التيار الوطني الحر الذين ما زالوا اخوتنا، فشلوا فشلا ذريعا في وزارة الطاقة خلال السنوات العشر الماضية، ولم تتأمن الكهرباء للمواطنين"، معتبرا انه "ليس هناك خطة او برنامج لحل جذري للكهرباء من قبل التيار، لذلك وبعد هذا الفشل، يحق لنا ان نطالب بوزارة الطاقة، لأن لدينا برنامجا محددا للكهرباء".
وشدد على ان "القوات اللبنانية كانت ولا تزال تدعم رئيس الجمهورية والعهد، وفقا لاتفاق معراب"، مشيرا الى ان "القوات" عرقلت خطة الكهرباء من خلال البواخر "لأن رائحتها كانت واضحة من خلال عدم ارسال المناقصة الى دائرة المناقصات"، لافتا الى أن معظم الكتل في البرلمان "كانت ضد خطة البواخر وليس القوات وحدها".
ورأى نصار ان البواخر "ليست الحل الأمثل لمشكلة الكهرباء، وهي أغلى من حيث الاسعار"، مشددا على ان "القوات" كانت "ضد البواخر وليست ضد خطة الكهرباء"، مشيرا الى ان القوات وافقت على خطة النفط والغاز التي قدمها الوزير سيزار ابي خليل "لانها لم تتضمن فسادا".
وفي موضوع الحكومة، دعا الى "عدم تصديق كل ما ينشر في الاعلام"، معتبرا أن "المؤتمر الصحافي للوزير جبران باسيل الذي حدد خلاله الاحجام ووزع الحصص، حول الرئيس المكلف الى "ساعي بريد"، داعيا الى "العودة الى الاصول في هذا الامر وترك الموضوع للرئيس المكلف ورئيس الجمهورية"، رافضا ان "يضع باسيل المعايير لتشكيل الحكومة".
واكد ان "القوات قدمت الكثير من التسهيلات في موضوع التشكيل"، مشيرا الى ان "أحدا لا يأخذ رأي القوات ولا يطلعها او يطرح عليها تشكيلة بحصة القوات في الوزارة"، معتبرا أن "الخلاف الوحيد في الحكومة الحالية بين القوات والتيار هو حول ملف البواخر فقط"، مؤكدا ان "القوات لم تعرقل اي مشروع آخر في الحكومة".
وعن الكلام الأخير للنائب ستريدا جعجع ووصفها الوزير باسيل ب "الخبيث"، اعتبر نصار ان "من يدق الباب يسمع الجواب لان الوزير باسيل يستحضر الماضي في كل مهرجاناته وخطاباته"، معتبرا انه "وبعد 28 سنة على ذكرى 13 تشرين، فان باسيل حمل كل الموضوع الى القوات اللبنانية"، رافضا "اي اتهام للقوات بموافقتها على الهجوم السوري على قصر بعبدا"، نافيا اي دور لها في ذلك الهجوم.
وعن كلام باسيل عن المصالحة بين جعجع وفرنجية والرجوع الى الماضي، سأل نصار باسيل "كيف قطعتم للرئيس سعد الحريري One way ticket وقلتم عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه فقيد العائلة وليس شهيد الوطن، ثم اصبحتم حلفاء مع المستقبل اليوم؟"، معتبرا انه "وبعد مرور 28 سنة على احداث 13 تشرين لا يوجد داع لاعادة فتح ملفات أليمة بعد ان طويت".
ورأى نصار ان اتفاق معراب "الغي من طرف واحد بعد الكلام الذي صدر من جهة التيار الوطني الحر الذي استدعى رد القوات". ودعا في حال لم تتشكل الحكومة الى "تطبيق بعض الخطط الاقتصادية ومنها خصخصة بعض قطاعات الدولة، لا سيما قطاع الكهرباء الذي سيؤمن ربحا سنويا بمليارات الدولارات لخزينة الدولة"، مؤكدا ان "دعم الرئيس ميشال عون واجب علينا وليس خيارا".