الملك سلمان طلب من ترامب القيام بعملية خطيرة... فهل كانت اغتيال الأسد؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كتبت صحيفة "الديار" تقول: دخلت معطيات دولية واقليمية مفاجئة على الخط، تشكل حافزا للمسؤولين اللبنانيين للخروج من المراوحة "القاتلة" التي تترك البلاد عرضة للاهتزاز على وقع اي تطور قد يقلب "المعادلات" في المنطقة، فبعد ساعات على تسريب صحيفة واشنطن بوست الأميركية معلومات شديدة الخطورة كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتفيد عن اتصال تلقاه مؤخرا من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي طلب منه مساعدة الولايات المتحدة في حملة عسكرية "سرية للغاية"، وسألت مصادر ديبلوماسية مطلعة على مجريات الميدان السوري ان المقصود بهذه العملية الخطيرة من قبل المخابرات الاميركية هو اغتيال الرئيس السوري بشار الاسد.. وبحسب الصحيفة الاميركية التي رفضت الكشف عن تفاصيل "العملية" المطلوبة، ابلغ ترامب الملك السعودي أن هذا الأمر سيكون مكلفا للغاية، وأن السعودية سيكون عليها أن "تدفع مبلغ 4 مليارات دولار للحصول على مساعدة الولايات المتحدة..
ووفقا لمعلومات المصادر الديبلوماسية، كان الكرملين متوجسا مؤخرا من عملية اميركية يتم الاعداد لها على خلفية التهديدات الاميركية في التدخل قبيل انطلاق عملية تحرير ادلب، لكن التفاصيل الكاملة لم تكن متوفرة وكان الامر يقتصر على تحذيرات جدية من مصادر اوروبية حول نوايا اميركية "متهورة" دون الافصاح عن فحواها..
استبعاد الساحة اليمنية وقد جرت عمليات تقويم جدية خلال الاسابيع الماضية لكافة الاحتمالات المتوقعة، واستبعدت الساحة اليمينة لانه وببساطة شديدة قدم الاميركيون الدعم اللوجستي للسعوديين والاماراتيين في معركة الحديدة، وحصلت قواتهم على اسلحة ذكية، ومساعدات تقنية متقدمة، كما ارسل "البنتاغون" نحو مئة عنصر من الوحدات الخاصة لتعقب منصات اطلاق الصواريخ الباليستية اليمينية التي تستهدف الارضي السعودية وخصوصا الرياض، ولا يرغب الاميركيون بالتورط اكثر بهذه الحرب.
لا استهداف لايران وكذلك تؤكد المعلومات المستقاة من مصادر موثوقة ان الملك السعودي لم يطلب من الرئيس الاميركي تنفيذ اي عمليات عسكرية خاصة في ايران، لان الجانبين يعرفان جيدا "عواقب" الامور، ولا يمكن الدخول في مغامرة مماثلة حتى لو تكفلت السعودية بتمويل الحرب كاملة، لان اي عملية خاصة فوق الاراضي الايرانية، يقوم بها الاميركيون ستكون مدخلا لتفجير المنطقة برمتها، وستؤدي الى ادخال الاميركيين في "مستنقع" لا يرغبون به، خصوصا انهم سبق ورفضوا مطالب اسرائيلية بهذا الشأن، كما ان السعودية غير قادرة على تحمل تداعيات حرب ستكون مكلفة للغاية على المستوى الاقتصادي والميداني..واليوم تأكد هذا الامر لان مبلغ المليارات الاربعة لا يغطي حربا مماثلة.
كتاب "الخوف".. وفكرة الاغتيال ولان التدخل العسكري الاميركي الميداني في سوريا خاضع لمعادلات دقيقة يعرفها السعوديون، تؤكد تلك الاوساط، ان الملك سلمان وعقب تسريب معلومات دقيقة في كتاب "الخوف" حول قرار اتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب لاغتيال الرئيس السوري بشار الاسد، بحجة استخدامه الاسلحة الكيميائية في سوريا، وتجاهل وزير الدفاع الجنرال ماتيس للامر، "اعجبته الفكرة" الملك سلمان وحاول في اتصال مع الرئيس الاميركي تشجيعه على المضي قدما بتنفيذ فكرته، وذلك في خضم "الكباش" الساخن الذي سبق انطلاق العمليات العسكرية في محافظة ادلب..
ووفقا لتلك الاوساط، فان الامير محمد بن سلمان كان قد تحدث مع الرئيس الاميركي في زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة عن ضرورة ازاحة الاسد باي شكل من الاشكال لان هذا الامر وحده سيؤدي الى خسارة ايران في سوريا والمنطقة، وسيعوض خسارة المعارضة لمعركتها، كما سيؤدي الى خسارة الروس لكل ما جهدوا لتغييره خلال تدخلهم في الحرب.
معلومات روسية ووفقا لتلك الاوساط، كانت موسكو على علم بان شيئاً ما يتحضر على المستوى الاميركي للتحرك بعيد انطلاق معركة تحرير ادلب، وقد ابلغت موسكو دمشق وطهران ان ثمة خطراً داهم يلوح في الافق، والتهديدات الاميركية جدية هذه المرة وسيتجاوز التحرك الغربي الاطار الذي تحرك فيه الاميركيون في المرة الاولى التي اكتفوا فيها بقصف صاروخي بعيد المدى… وخلال قمة طهران ابلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الايراني الشيخ حسن روحاني انه سيمضي قدما في التفاهم مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لايجاد صيغة مقبولة من الجميع توقف العملية العسكرية وتمنع التدخل الاميركي "الخطير" الذي لم تكن معالمه واضحة بالكامل الا ان مؤشراتها تشير بان شيئا كبيرا كان يتحضر، وقد جاءت قمة سوتشي بعد ايام لتقطع الطريق امام احتمالات التدخل الاميركي، وقد اتضح اليوم ان فكرة "تصفية" الرئيس الاسد كانت على "الطاولة" من جديد وبطلب سعودي هذه المرة.
"اس 300" في دمشق وفي هذا السياق، يأتي ايضا تعزيز القوات الروسية للغطاء الجوي فوق الاراضي السورية، ودعم الجيش السوري بصواريخ " اس 300 "، وعلم في هذا الاطار ان احدى تلك المنظومات سوف تنشر لحماية مراكز حساسة في دمشق ومن بينها القصر الرئاسي السوري… وقد صعدت واشنطن موقفها من هذا الامر وقال جنرال أميركي كبير بالامس ان الجيش الأميركي يعتبر نشر نظام الصواريخ إس-300 في سوريا تصعيدا لا ضرورة له ويحمي الأنشطة الإيرانية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|