من يستهدف "الميدل إيست"؟! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
– محرر الشؤون السياسية
بالعودة إلى مقالة أمس الأول بعد الفضيحة... من يستهدف المطار؟، وقبل أن تنطلق الشائعات والحملات مستهدفة رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت ، أشار موقعنا "الثائر" althaer.com إلى أننا "نشتم ما هو أبعد (من الإشكال) لجهة محاصرة مؤسسة وطنية ارتقت بلبنان إلى فضاء العالم، وكل الخوف أن يكون ثمة قرار بمحاصرة الناقل الوطني، أي طيران الشرق الأوسط، من خاصرة المطار، تماما كما الحملة التي خيضت قبل أيام ضد حاكم مصرف لبنان".
ممنوع أن تكون هناك مؤسسة ناجحة في لبنان، ويبدو بما لا يرقى إليه الشك أن ثمة من يريد الاستئثار بما حققته "الميدل إيست" من إنجازات ليست بحاجة لشفاعة أحد، ومن ثم إخضاعها لوصاية سياسية، وساعة نعلم أن شركة طيران الشرق الاوسط كانت تخسر سنوياً 750 مليون دولار، ومنذ تسلم محمد الحوت رئاسة مجلس إدارتها إلى اليوم، حققت أكثر من مليار دولار أرباحا صافية، فلا نفاجأ أن ترمى شجرة "الميدل إيست" المثمرة بحجارة من يدٍ تتقصد التلهي والعبث.
نعم، تنظم "الميدل إيست" رحلات تضم رجال أعمال وصحافيين وفي أجواء عائلية أيضا، وتختار وجهة سياحية يتخللها شرح عن عمل الشركة واستراتيجيتها وتفاصيل حيال عملها ووجهات السفر والرحلات، فضلا عن التعريف بالوجهة السياحية المقصودة، إلا أن هذا الأمر يحصل علانية، والصحافيون يكتبون انطباعاتهم في تحقيقات تنشر في سائر وسائل الإعلام، وما تم ترويجه في محاولة لتوريط الزميلة ديما صادق، لا يعدو كونه ذر الغبار في العيون، للتعمية لا أكثر ولا أقل.
في لبنان، وبحسب ما قاله أمس وزير الإعلام ملحم الرياشي "من الطبيعي أن تكون هناك حرب اليوم على الحوت، فكل إنسان ناجح في لبنان يعتبر أنه يجب أن يتم إفشاله بطريقة ما".
وما يثير الاستغراب أن أحدا لا يصوب على مكامن الفساد في مؤسسات مصادرة بقوة أهل السلطة ومزاجيتهم ومصالحهم، وهي تكبد الدولة خسائر لا تعد ولا تحصى، كما أن حملة الشائعات على "الميدل إيست" ورئيس مجلس إدارتها، غير مبنية على أي أساس وهي حملة جوفاء، تسعى لتطويق شركة شكلت نموذجا بتميزها ونجاحاتها وباعتراف الجميع، بمن فيهم أعضاء مطبخ الشائعات.
ما يُروج له يستدعي موقفا مسؤولا من سائر الجهات المعنية، ورمي التهم جزافا، يتطلب محاسبة وعطل وضرر استهدف سمعة لبنان في الفضاء، حيث رفعت "الميدل إيست" اسم لبنان وما تزال!
|
|
|
|
|
|
|
|
|