درغام: على الرئيس المكلف الاعتماد على آلة حاسبة لبنانية وتقديم تشكيلة حكومية |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام خلال مقابلة على شاشة NBN ضمن برنامج "السياسة اليوم"، أنه "لم يعد بالامكان اقناع أحد أن عراقيل تشكيل الحكومة داخلية"، لافتا الى أن "الخلاف ليس مسيحيا وعند التوصل الى قواسم مشتركة نعود للوراء، وهذا ما يؤكد وجود عرقلة خارجية من قبل بعض الأصدقاء الذين تربطهم علاقات ومصالح خارجية"، مشددا على أن "التيار الوطني الحر متمسك بالتفاهمات اللبنانية التي شرطها الوحيد احترام الدستور".
وقال: "كل الأفرقاء اللبنانيين لديهم آلات حاسبة من بلدان مختلفة، وهذا ما يؤدي الى عرقلة التأليف، وعلى الرئيس المكلف الاعتماد على آلة حاسبة لبنانية وتقديم تشكيلة حكومية"، مؤكدا أن "المطلوب تحويل السياسات الخارجية لمصالحنا وليس العكس كما يقول مؤسس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون: "كونوا أبعادا لبنانية في الخارج وليس أبعادا خارجية في لبنان".
أضاف: "متمسكون بتمثيل كل القوى في الحكومة، وما يجمعنا مع القوات اللبنانية أكثر مما يفرقنا، لذلك ندعوهم الى الوصول الى صيغة مشتركة"، مشددا على أن "اللبنانيين لم يعد بامكانهم تحمل المراوحة، لأن الأعباء الوطنية الكبيرة التي يتحملها لبنان ديموغرافيا واقتصاديا وأمنيا نتيجة تواجد أكثر من مليون ونصف نازح سوري على أرضه تجعل من ملف عودتهم الآمنة الى بلادهم أولوية لبنانية مطلقة ومصلحة وطنية كبرى، ترتب على كل مسؤول، مهما بلغ شأنه، مسؤولية لا تضاهيها آخرى في العمل على تأمين هذه العودة الآمنة دون أية شروط لاسيما شرط التسوية السياسية المطلوب من قبل الخارج ولا يخدم أي مصلحة وطنية".
وعن مدة التكليف أكد درغام "أننا رفضنا أسر رئيس حكومة لبنان سعد الحريري في الخارج، ونحن نرفض اليوم ممارسة ضغوط لأسر تشكيل الحكومة اللبنانية، وعلى الجميع الكف عن الاستخفاف بعقول الناس"، مؤكدا أن "أحدا من المكونات السياسية اللبنانية لا يمكنه أن يتحمل أن يكون خارج تشكيل الحكومة، لذلك نطالب الرئيس الحريري بوضع الجميع أمام مسؤولياتهم وطرح تشكيلته الحكومية بأسرع وقت ممكن".
وعن توزير النائب طلال إرسلان، لفت درغام الى "أن الوزير طلال ارسلان ووفق الآلة الحاسبة اللبنانية التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية يحق له بوزير، وهذه الانتخابات تعكس ارادة الناس على أساس النسبية".
وتابع: "لا سبيل لتطبيق القاعدة السيادية الا من خلال العودة الى الشعب في الانتخابات النيابية لتحديد الخيارات الوطنية والتمثيل في المؤسسات الدستورية والأحجام نيابيا وحكوميا. ونحن لدينا ثقة كبيرة بالرئيس الحريري وبحكمته، ومتمسكون بالأجواء الايجابية التي طغت على زيارة الرئيس الحريري والوزير باسيل".
وعن ملف التطبيع مع سوريا، أكد درغام "أن الزمن توقف عند بعض الأفرقاء اللبنانيين منذ العام 2011 واليوم يعتمدون على العقوبات الأميركية، الحمد الله لدينا منجمون في لبنان يضاهون المنجمين في كل العالم، على الجميع أن يدرك أن العالم عادت من الحرب. فلماذا لا نكون سباقين في الحرص على مصالحنا؟".
ولفت إلى "أن هناك خيوط تواصل بين السعودية وسوريا، والخصوم اليوم يتواصلون من أجل مصالحهم، ولماذا علينا أن نأتي دائما في النهاية؟ ولماذا لا تكون مصلحتنا الوطنية ومصلحتنا الاقتصادية أولوية؟ وهل قدرنا أن نأتي دائما متأخرين؟"، وشدد على أن "علينا أن لا نربط عودة النازحين السوريين بالحل السياسي في سوريا، فإذا انتهت الحرب ولم يتم الاتفاق السياسي في سوريا ماذا نفعل بمليون ونصف نازح سوري في لبنان، علينا أخذ العبرة من التجربة الفلسطينية".
وعن زيارة الوزير جبران باسيل الى موسكو، أكد درغام أن "الزيارة مهمة جدا وناجحة، فلقاء الوزير باسيل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هو انطلاقة الخطوات التطبيقية للمبادرة الروسية"، لافتا الى "أن لبنان يجب أن يكون منصة لإعادة إعمار سوريا والتعاون الاستراتيجي بين لبنان وروسيا ضروري لهذه الغاية، وعلينا الاهتمام بالبنى التحتية لكي نتمكن من لعب هذا الدور".
وعن رفض الرئيس المكلف سعد الحريري إعادة العلاقات مع سوريا، أشار درغام الى أن "أحدا لم يطلب من الحريري زيارة سوريا، ولا سبب لاختراع أزمة علاقات لبنانية ـ سورية، والسعي لعرقلة التأليف عبر إثارة الحديث عن البيان الوزاري قبل أوانه".
ورأى أن "العلاقات مع سوريا قائمة بشكل طبيعي وهناك تبادل للسفراء، كما أن هناك تنسيقا أمنيا واللواء عباس إبراهيم يزور سوريا باسم الدولة وينسق في عمليات إعادة النازحين. والوزير جبران باسيل معني بتذليل اي عوائق امام العودة ولذلك يتواصل مع نظيره السوري لتسهيل هذه العودة".
واذ تساءل: "من يتحمل مسؤولية الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبنانيون؟"، أكد أن "على المستوى الوطني، لا يمكن لأي لبناني أن يلعب دور المعطل لمصالح لبنان، سواء في ما يتعلق بعودة النازحين أو لجهة الحصار الاقتصادي الذي نفرضه على أنفسنا، أو لجهة الفرصة الانقاذية للاقتصاد اللبناني عبر المشاركة في إعادة الإعمار في سوريا".
|
|
|
|
|
|
|
|
|