لبنان... وموروثة الفساد! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
إذا ما أخذنا حجم الفساد في الدولة اللبنانية ومساحته الزمنية الممتدة من أواخر ثمانينيات القرن الماضي حتى يومنا الحاضر، وإذا ما تبنينا "نظرية النشوء والارتقاء" للعالم البريطاني تشارلز داروين، من الممكن أن يكون الفساد قد أصبح جزءا من جينات الطبقة السياسية، وهذا لا يبشر بالخير، ذلك أن السياسة في لبنان تحولت بعضا من إرث من الجد إلى الإبن إلى الحفيد وحفيد الحفيد، فذلك يعني أن الأجيال القادمة ستكون حاملة موروثة الفساد بحكم التعايش والتقادم.
ربما مثل هذا الأمر، وفقا لداروين، يتطلب فترات زمنية أطول، إلا إذا كانت نظريته المقتصرة على تطور الأنواع، لا يمكن إسقاطها على أمراض السياسة والإقتصاد، أو أن الأمر بحاجة لدراسات معمقة لتأكيد أن الفساد قد يتطور في الهندسة البيولوجية الاجتماعية، وهذا ما يمكن اعتباره فتحا جديدا يزاوج بين علم الاجتماع وسلوكيات الفرد وتركيبته الفيزيولوجية والبيولوجية، بمعنى أنه يحتاج لأكثر من اختصاص.
وإذا ما أراد أحدهم من بلاد الله الواسعة الغوص في بحر هذا العلم الجديد، فلن يجد صعوبة كبيرة، ففي لبنان يجد ضالته مع أبناء وأحفاء المسؤولين في السياسة والإدارات العامة، شرط قبول الأوصياء عليهم بسحب عينات من الدم لدراسة الحمض النووي الريبيوزي DNA، علّ لبنان يكون مساهما في إيجاد علاج نهائي وشاف من مشكلة الفساد المستشرية في بلاد الله الواسعة، انطلاقا من واقعه وتربعه على عرش الفساد ضمن قائمة من الدول تتصدرها دول مافيات المخدرات في جنوب أميركا.
وإذا ما صحت توقعاتنا، سنطلب من مؤسسات حماية الملكية تسجيل هذا السبق العلمي باسم "الثائر" althaer.com، كمنصة إعلامية ساهمت في حدود معينة بحل معضلة الفساد أبعد من حدود لبنان!
|
|
|
|
|
|
|
|
|