هل نحن بأتجاه أزمة مفتوحة..؟؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كتبت "النهار" تقول: لا يحتاج الواقع السياسي الناشئ عن تفاقم مأزق تأليف الحكومة الجديدة الى ابراز لاظهار مدى الخطورة التي بدأ يكتسبها في تداعياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مجمل الاوضاع الداخلية. اذ ان مرجعاً سياسياً بارزاً أكد المؤكد بقوله لـ"النهار" ان خطورة ما حصل في مجريات عملية تأليف الحكومة في الاسبوع الاخير، وخصوصا في الايام الاخيرة، "تتمثل في اننا كنا أمام مأزق الانسداد في حل تعقيدات التأليف الداخلية فاصبحنا الآن أمام ازمة مفتوحة سياسية - حكومية أوسع تنذر باستدراج عوامل خارجية اقليمية طالما سعى الرئيس المكلف سعد الحريري تحديداً الى ابعادها عن مهمته".
ومع ان ثمة أوساطاً لا تزال تعتقد ان هامش العودة الى تفاهمات ما قبل الانسداد السياسي الذي أصاب المشاورات السياسية وترك المشهد الداخلي مشلولاً يرزح تحت جمود مرشح لان يطول، لا يزال متاحاً على رغم الاحتدام الذي أثاره ملف جعل العلاقات الرسمية مع النظام السوري طبيعية، فان الجهات المعنية بمعالجة الازمة بدت مجمعة ضمناً على استبعاد التوصل الى حل وشيك من شأنه نقل البلاد الى مناخ انفراج واسع بما يثير مخاوف من جملة معطيات بدأت تتبلور في الايام الاخيرة وستتبلور أكثر فاكثر تباعاً. فثمة أولاً توترا مكبوت لم يكن موجوداً في الفترة السابقة منذ تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة وهو توتر يتخذ طابعاً سياسياً وطائفياً لجهة اسباغ الطابع الطائفي على تعقيدات الحصص والحقائب، الامر الذي يزيد صعوبة التوصل الى حلول معقولة وتسويات مقبولة. وليس أدل على ذلك من محاولات التضخيم والتحريض التي تمارس في اتجاه ما يسمى العقدة الدرزية والتي أريد لها كما تؤكد هذه الاوساط ان تحقق هدفين متلازمين للجهات الساعية الى تعطيل الاستحقاق الحكومي : الهدف الاول تحجيم النفوذ السياسي والتمثيلي للزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط من خلال انكار حقه في اخذ حصة وزارية تتلاءم ونتائج الانتخابات النيابية. والهدف الثاني اثارة الانقسامات داخل الصف الدرزي نفسه بتوظيف الحساسيات التي تركتها الانتخابات ومن خلال تدخل اطراف معروفين في توزيع المقاعد الدرزية. وقد أدت هذه الممارسات الى اتساع الهوة بين العهد ووليد جنبلاط الذي انتقد في آخر مواقفه ليل أمس استدعاء احد الناشطين الى التحقيق. وغرد جنبلاط الموجود في اجازة في الخارج متسائلاً: " ما هي قصة استجواب وديع الاسمر ؟ هل ان البلاد تتحول الى نظام بوليسي يقمع الحريات؟ في الاسبوع الماضي شاهدنا التصرف القمعي لجهاز أمن الدولة تجاه رشيد جنبلاط. نريد الحقيقة حول وديع الاسمر وكفى هذه الملاحقات العشوائية وكفى استباحة للرأي الحر".
أما العامل الثاني الذي طرأ على المشهد وأثار مخاوف من فتح الازمة على غاربها، فتصفه الاوساط المعنية بانه رأس الحربة في السعي الى عرقلة مهمة الرئيس المكلف من خلال احداث فرز واسع مفتعل على أساس "استطلاع" علني في شأن العلاقات الطبيعية مع النظام السوري. واذ تشير الاوساط الى ان الحريري سارع الى وضع حد فوري لاي أوهام حول امكان فرض شروط عليه تتصل بالعلاقات مع سوريا معلنا رفضه له بكل وضوح حتى لو حال الامر دون تشكيل الحكومة، فان هذا الموقف تسبب بكشف عمق واتساع ما كان يدبر باثارة هذا الملف الذي ثبت، كما تجزم الاوساط المعنية، بانه أريد له ان يدخل لبنان في متاهة اضطراب سياسي جديد وهو الامر الذي يسعى أفرقاء سياسيون أولهم الحريري الى احباطه على أمل ان يستجيب لمساعيهم الافرقاء الوازنون الآخرون وفي مقدمهم الثنائي الشيعي الذي يعتقد ان لا مصلحة له، حتى ضمن تحالفه مع النظام السوري، في عرقلة تأليف الحكومة وقلب الاوضاع في البلاد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|