حماده: كلنا مقصر ولكن أنتم الأمل والمصالحة الوطنية باقية ولا داعي لليأس |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كرم وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده الطلاب العشرة الأوائل الذين حققوا هذه المراتب في الدورة الأولى للإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة ولشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، في إحتفال مركزي نظمته المديرية العامة للتربية في قصر الأونيسكو، في حضور كبار موظفي الإدارة التربوية المركزية وفي المناطق وممثلين عن المركز التربوي للبحوث والإنماء والتفتيش التربوي وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة والنقابات وروابط المعلمين والأساتذة، والطلاب المكرمون مع أساتذتهم وأهاليهم.
الخوري بعد تقديم من المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، تحدثت مديرة الإرشاد والتوجيه والإمتحانات الرسمية هيلدا الخوري التي أكدت أن "الأمل بلبنان نقرؤه في عيون المتفوقين الذين لم يتهاونوا ولم يتوقفوا أمام الصعوبات، بل استعدوا وربحوا الرهان، في الوقت الذي يفقد الكثيرون الأمل بلبنان".
واعتبرت أن وزارة التربية هي الوزارة السيادية الأولى التي تعد وتخرج أجيالا مؤمنة بلبنان وبحريته وسياته واستقلاله. ووجهت الشكر والتقدير إلى كل الفريق الذي عمل في الإمتحانات الرسمية والذي استخدم أفضل الوسائل في إنصاف المتعلمين واحتساب أجزاء العلامات وإعطاء الوقت الكافي للمصححين، واستخدام التكنولوجيا والمعلوماتية على أفضل طريقة لمصلحة المرشحين. وهنأت جميع الأوائل لأنهم استحقوا ذلك عن جدارة.
يرق ومن ثم قال المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق: "قد تكون الإمتحانات الرسمية عملية إجرائية بالنسبة إلى البعض، تقوم بها وزارة التربية سنويا لتحديد المستحقين للترفيع نحو مرحلة أعلى أو نحو الجامعة. لكنها بالنسبة إلينا نحن العاملين في التربية أقدس اللحظات وأغلى المواسم، كما هي بالنسبة إلى التلامذة والأهل والأساتذة أيضا".
وتابع: "من هنا تأتي أهمية هذا اللقاء السنوي الجميل الذي يتماذج فيه الفرح بالإعتزاز، ويختلط فيه التربوي بالإنساني، ويتعاون على إنجازه الجميع في كل بيت ومدرسة مع الإدارة المركزية وفي المناطق التربوية. وللمكرمين نقول: إن التعب يزول أمام هذه اللحظات، وإن الرهان على النجاح والتفوق هو رهان أديتموه أنتم بكل قوة واستعداد وثقة بالنفس، وقد ربحتم الرهان على أنفسكم وربح معكم أساتذتكم وأهاليكم وربح معكم لبنان المؤسسات".
وأضاف يرق: "هنيئا لنا ما أنجزتم، وهنيئا للمدارس والجامعات التي فتحت أبوابها لكم، لأنكم نخبة مختارة وفاقا لأعلى المعايير وخارج كل أنواع المداخلات. وإننا نقدر عاليا جدا تكرم سعادة حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة بالموافقة على تغطية تكاليف هذه الهدايا القيمة التي ستوزع الآن على جميع الأوائل، ونشكره أيضا على الإستمرار في هذه المساهمة الكريمة لأنها تعبر عن المسؤولية الإجتماعية لمصرف لبنان كمؤسسة وطنية كبرى تحمي النقد الوطني وتسهم في تفعيل الإقتصاد ودعم حركة المجتمع".
وقال: "أود أن أحيي جهود العائلة التربوية في الوزارة من دائرة الإمتحانات إلى كل المديريات والمصالح والمناطق والقوى الأمنية والعسكرية والتفتيش التربوي والمركز التربوي واللجان الفاحصة والروابط والنقابات والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة، لأننا عملنا جميعا بتفاهم وتكامل، إبتداء من التحضيرات اللوجستية والفنية والتربوية إلى المراقبة والتصحيح وإصدار النتائج، بكل مسؤولية وشفافية ودقة. فالشكر للجميع. وفي الختام، لا بد لي من أن أوجه تحية محبة إلى معالي الوزير مروان حماده الذي أعطى توجيهات محددة إلتزمنا بها بدقة، وقد شكلت إضافة مهمة لجهة الأسئلة ومراعاة المرشحين من دون تعقيدات، والعناية بذوي الصعوبات التعلمية والحاجات الخاصة، وصولا إلى التصحيح بكل دقة مع تفاصيل العلامة وأجزائها لمصلحة المرشح. وقد تجلت هذه التوجهات بارتياح المرشحين والمراقبين والمصححين وبالنتائج الحقيقية لكل مرشح من دون إهمال أي تفصيل".
وختم: "أكرر التهنئة والفرح بالشباب والصبايا من كل الشهادات ومن كل لبنان، وإلى المزيد من التفوق إن شاء الله".
الأولان ومن ثم ألقت الأولى في الشهادة المتوسطة الطالبة سارة ياسر غنوي كلمة الأوائل في المتوسطة ، فيما ألقى الأول في العلوم العامة جيلبير إيلي فريحة كلمة الأوائل في الثانوية العامة بفروعها الأربعة.
حماده وقال راعي الإحتفال الوزير حماده من جهته: "إنها محطة الفرح السنوية الحقيقية التي ننتظرها لنشعر بالإعتزاز، ولنملأ قلوبنا بالفخر، بما أنجزه تلامذتنا في الإمتحانات الرسمية. وإنني أحيي جميع المخلصين من المعلمين والأساتذة في المدارس الذين أعدوا المرشحين لهذه الدرجات الأولى".
ولفت إلى أن "رئيس الجمهورية سلم بالأمس السيوف إلى الضباط المتخرجين من الكلية الحربية، واليوم نحن نسلم سيوف العلم لـ 143 متفوقا، والتهنئة تذهب إلى جميع الذين نجحوا وهم بعشرات الآلاف في التعليم العام والمهني والتقني. وهذه السيوف هي في المرتبة نفسها مع السيوف العسكرية تدافع عن لبنان وتفتح الآفاق أمام لبنان واللبنانيين".
وقال للمتخرجين: "لا تيأسوا من شيء أو من أحد فكلنا مقصر ولكن أنتم الأمل، وبالتالي اتمنى لهذا الجمهور الجميل المتنوع، ونحن على بعد سنتين فقط من الإحتفال بمئوية لبنان الكبير بكل تلاوينه وطاقاته".
وأضاف: "إن المتفوقين اليوم هم نموذج عن هذا البلد الذي يستحق أكثر مما نعطيه، ويستحق أيضا تضافر الجهود، لأننا نحتفل في قلوبنا بعيد المصالحة الوطنية اليوم، وأوجه تحية خاصة إلى غبطة البطريرك صفير. فهذه المصالحة باقية باقية باقية وهي أهم من كل شيء، وأهم من كل شخص، وإنني مؤمن بمستقبل هذا البلد ويشرفني أنني خدمت ما يزيد عن السنة والنصف في هذه الوزارة التي سوف أنتقل منها إلى مسؤوليات في المجلس النيابي تتعلق بالبيئة، التي تعلمون أهميتها، وإذا كان هناك من خطر على لبنان بقدر خطر العدو الإسرائيلي، يكون الخطر الذي أصاب البيئة،التي تهدد الصحة والماء والهواء والغذاء في كل مكان".
ووجه الوزير حمادة التحية إلى المدير العام للتربية فادي يرق وإلى كل الشركاء في العائلة التربوية والجامعة والمركز التربوي وفي القطاعين العام والخاص، لافتا إلى "تأثير القانون 46 الذي نص على حقوق وواجبات يجب أن نستمر في تأمينها وأن نبحث عن الحلول التي تحفظ هذه الحقوق وتؤمن للأهل الوصول إلى المدرسة الخاصة من دون إغلاقها ومن دون تحميل الأهل أكثر من اللزوم". ودعا الجميع من مؤسسات ونقابات إلى "التعاون لإيجاد الحلول على أبواب العام الدراسي الجديد".
وهنأ الأوائل لأنهم رفعوا رؤوسنا فرحا واعتزازا وإنجازا، وقال: "إن قلبي مع التلامذة الذين لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى والذين يتقدمون راهنا من امتحانات الدورة الإستثنائية وأتمنى لهم النجاح اليوم".
كما وجه التحية إلى "التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية"، معتبرا "أننا جميعا نعاني صعوبات معينة"، منوها بالعقيد جوزف مسلم الذي يمثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي، والذي رافق الإمتحانات الرسمية مع قيادته ومع قيادة الجيش و"جاءت الإمتحانات على هذا المستوى الذي يجعلنا مؤمنين دائما بشهادتنا الرسمية".
ومن ثم سلم حماده جميع الأوائل البالغ عددهم نحو 143 طالبا وطالبة أجهزة كمبيوتر لوحي IPad قدمها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبلغت تكلفتها نحو 50 ألف دولار أميركي".
وطنية -
|
|
|
|
|
|
|
|
|