#الثائر
كتبت "البناء" تقول: كل التعليقات والأخبار والتقارير التي تتناول قضية اختفاء جمال الخاشقجي ، تقول إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان محاصَر من كل الجهات بالقضية، فالإجماع المتشكل دولياً من واشنطن إلى نيويورك إلى لندن وباريس له عنوان واحد، اتهام السعودية بالتخلص من الخاشقجي حتى يثبت العكس بينما كل الحملات السعودية عن الإهتمام بحياة مواطن من رعاياها، والاستعداد للتحقيق لكشف مصيره لا تجدي في تغيير وجهة التعامل الخارجية، حيث صورة إبن سلمان وصورة الخاشقجي معا تتصدر الصفحات الأولى للصحف الكبرى في عواصم الغرب، لتنقل سيناريوهات ومعلومات تتقاطع عند الحديث عن مكيدة دبّرها فريق إبن سلمان لاستدراج الخاشقجي إلى القنصلية السعودية في أنقرة لإلقاء القبض عليه وقتله، وكان أشدّ السيناريوات سواداً ما حفلت به التفاصيل التي نقلتها صحيفة يني شفق التركية، حول كيفية شراء الحقائب التي ضمّت أجزاء الخاشقجي بعد تقطيعه بمنشار في مبنى القنصلية، وحول الأدوار التفصيلية لأعضاء الفريق السعودي الذي وصل إلى اسطنبول صباح يوم اختفاء الخاشقجي وغادر بعد ظهر اليوم ذاته على متن طائرة خاصة متنقلاً بجوازات سفر دبلوماسية.الموقف الأميركي الذي ترتفع وتيرته بوجه الرياض مطالبة بالكشف عن مصير الخاشقجي والتلويح بإعادة النظر بأشكال التعاون القائمة إذا ثبت تورط ولي العهد في إخفاء الخاشقجي أو قتله، كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، تزامن مع تحسن العلاقات الأميركية التركية بعد إفراج أنقرة عن القس الأميركي المحتجز لديها، بموجب صفقة تعتقد مصادر المعارضة التركية أنها تضمّنت تقدماً في مكانة تركيا الإقليمية بالتوازي مع التراجع في مكانة السعودية.