#الثائر
كشفتد موقع "سبوتنيك"عن تفاصيل جديدة حول رسالة قطر العاجلة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي لم يستلمها.
ذكرت القناة العاشرة العبرية، أمس الجمعة، أن وزير خارجية قطر ، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر مايو/ أيار الماضي، ولكن الأخير لم يستلمها. وهي الرسالة التي طلب فيها آل ثاني عقد لقاء عاجل مع نتنياهو.
لقاء عاجل
وأوردت القناة العبرية أن هناك تفاصيل جديدة عن تلك الرسالة، وأهمها هو الإصرار القطري على عقد لقاء عاجل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإن طلبت إسرائيل إرجاء هذا اللقاء.
وأفادت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بأن مستشاري رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، طلبوا عقد لقاء سري في نيويورك الأمريكية، أو في دولة ثالثة أخرى بينهم ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضافت القناة أن مندوبة إسرائيل في منظمة اليونسكو الدولي، كرمل شاما هكوهين، نقلت رسالة الوسطين بين قطر وإسرائيل، وهما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي، فيليب سولومون، والحاخام إبراهام مويال، إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي الرسالة التي تقضي بعقد لقاء في نيويورك، أو على الأقل، إجراء اتصال هاتفي، وهو ما رفضه، "ماعوز"، القيادي البارز بمكتب الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لمكتب نتنياهو، شخصيا، حيث رفض عقد لقاء بين محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونتنياهو، أو إجراء اتصال هاتفي بينهما.
نيويورك أو باريس
في وقت طلب "ماعوز" عقد لقاء بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، وبين وزير الخارجية القطري، ابن عبد الرحمن آل ثاني، في نيويورك أو في العاصمة الفرنسية، باريس، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وأشارت القناة العبرية في تقريرها المطول إلى أن القطريين لم يرفضوا أو يقبلوا عرض بن شبات، ولكنهم معنيون بلقاء على أعلى مستوى سياسي، مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو نفسه، وليس لقاء مع شخصيات سياسية إسرائيلية أخرى.
واستطردت القناة في القول إن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني ، كان مستعدا لإجراء مكالمة هاتفية مع نتنياهو، أيضا.
السفارة الأمريكية
وأكد المحلل السياسي للقناة، باراك رابيد، أنه في الرابع عشر من مايو/ آيار الماضي، وهو اليوم الذي يتزامن مع افتتاح ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، توجه الوسيط، سولومون إلى عضو الكنيست الحالي، ووزير الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، وطلب منها عقد لقاء عاجل لهذا السبب، حيث التقيا في فندق بالقدس.
وكان الغرض من هذا اللقاء مع ليفني التوسط لإجراء لقاء قمة بين ابن عبد الرحمن آل ثاني ونتنياهو، في أقرب وقت ممكن، وهو ما نقلته وزيرة الخارجية السابقة إلى مكتب رئيس الوزراء، في اليوم نفسه، وكذلك لوزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان.
وأكدت القناة أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب إبعاد الوسطين، رجل الأعمال اليهودي الفرنسي، فيليب سولومون، والحاخام إبراهام مويال، وقال أعضاء من المكتب لهما، إن "الدوحة تعرف كيف تتواصل مع إسرائيل بدون وسطاء".
حقن الدماء في غزة
وكانت القناة الإسرائيلية قد كتبت، أول أمس، الخميس، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعث برسالة لنتنياهو، من أجل حقن الدماء في قطاع غزة، على خلفية افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، في الخامس عشر من الشهر نفسه، ولكن مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، رفض نقل تلك الرسالة لنتنياهو.
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن اثنين من الوسطاء، هما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي، فيليب سولومون، والحاخام إبراهام مويال، حاولا نقل رسالة مهمة من وزير الخارجية القطري إلى نتنياهو، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، حيث أجريا اتصالا بالسفير الإسرائيلي في اليونسكو، خلال هذه الفترة، كارميل شاما هاكوهين، لتحديد لقاء بينها وبين وزير الخارجية القطري في باريس.
وأوضحت القناة أن الوسيطين نقلا رسالة مهمة لشاما هكوهين مفادها أن قطر تحذر إسرائيل من أن "حماس" ستقوم بعمل كبير ليلة الاحتفالات الإسرائيلية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في 15 مايو/ أيار من العام الجاري.
اليونسكو
ونقلت القناة العاشرة على لسان سفيرة إسرائيل في اليونسكو، شاما هكوهين، أن الوسيطين قدما اقتراحا خياليا للمرة الأولى، هو عبارة عن اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة ودولة عربية أخرى تقضي بمنع اندلاع أعمال "إرهابية" تتزامن مع افتتاح السفارة، وهو اتفاق ينال موافقة شخصيات فلسطينية في قطاع غزة، على رأسهم، إسماعيل هنية.
وبدورها، نقلت شاما هكوهين تلك الرسالة أو ذاك الاتفاق إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أيضا، وقال القطريون إنهم معنيون بإقامة مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية القطري، ابن عبد الرحمن آل ثاني، أو بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نفسه، وبين نتنياهو، من أجل عرض اقتراحهم هذا، ولكن رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قبول هذا الاقتراح، وطلبوا وثيقة رسمية بذلك، وهو ما طلبه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أيضا، حيث طلب ورقة مكتوبة وموقعة من قطر، تفيد بهذا الاقتراح.
السفر الفوري للدوحة
وتوجهت شاما هكوهين، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، إلى الوسيطين، وسألتهما حول مدى إمكانية سفرهما إلى الدوحة، وتقديم اقتراح مكتوب بتلك الخطة أو ذاك الاقتراح، في وقت كانا فيه في دولة تشاد الإفريقية، وسافرا، على الفور، إلى قطر والتقيا بوزير الخارجية القطري، في الأول من مايو/ أيار الماضي.
وبحسب القناة العبرية، توجه الوسيطان إلى إسرائيل مباشرة، بعيد لقاء ابن عبد الرحمن آل ثاني، وهما يحملان رسالة مكتوبة منه، وتتضمن الورقة اقتراحا يقضي بتهدئة موسعة في قطاع غزة، وهي تنال موافقة جاريد كوشنر، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب؛ والشرط القطري هو الحصول على الضوء الأخضر من نتنياهو قبل إقرار التهدئة من البيت الأبيض، أو قبول الحصول على موافقة الإدارة الأمريكية.
رسالة قطرية عاجلة
وحكت شاما هكوهين، السفيرة الإسرائيلية في اليونسكو، أنها أرادت مشاهدة الورقة القطرية بأم عينيها، وهي الورقة التي تم توقيعها من محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهي بحسب رأي الأمير القطري نفسه، أيضا، أو توقيعه، على أن يكون هناك تنسيق مع إسرائيل بخصوص التهدئة المقترحة في غزة.
وتقضي الورقة القطرية بموافقة جميع الفصائل الفلسطينية على وقف العنف، مقابل تحسين الأحوال الاقتصادية في القطاع، وتحسين البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي، وإقامة ميناء أو مطار في القطاع.
وطلب الوسيطان تحديد موعد للقاء نتنياهو نفسه، ولكن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي رفض عقد هذا اللقاء.