الأمير عادل أرسلان... نائبا؟! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
ربما هو سؤال سابق لأوانه، لكن ثمة معطيات تشي من الآن أن الأمير عادل فيصل أرسلان سيكون في دائرة الضوء قريبا، لا نجتهد دون مسوغات نرى الكثير منها واضحا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، خصوصا وأن الطائفة الدرزية لم تتمكن من استيلاد قيادات جديدة من خارج إرث الزعامات التقليدية، خلافا للطائفة الشيعية التي تمكنت من إقصاء الإقطاع السياسي، فغاب آل حمادة والأسعد وخليل وعسيران إلا في حدود التواجد تحت سقف زعامات جديدة ليست وريثة الإقطاع، والأمر نفسه يصح على باقي الطوائف.
لقد عجز الدروز رغم كل المتغيرات حولهم عن إقصاء الإقطاع السياسي (والمالي لاحقا)، وثمة أسباب كثيرة حالت دون ذلك، لا بل ساعدت بعض هذه المتغيرات البيوتات الإقطاعية على تجديد زعاماتها، وهذا لا يعني أن ليس ثمة تيار رافض لقوى التقليد، وما تأكد في الانتخابات النيابية الأخيرة أظهر وجود قوى حية تراهن على إحداث تغيير ما، بعيدا من الموروث الطائفي والمجتمعي والعائلي، ولم تخض هذه القوى الاستحقاق النيابي من موقع تسجيل موقف معترض فحسب، لا بل كان في نيتها إحداث خرق في لوائح السلطة، ولو امتلكت إمكانيات مكنتها من توفير بعض التكافوء، لكان بإمكانها الإتيان بنواب من خارج الاصطفاف التقليدي. ومن هنا، نرى أنه بالاستناد إلى قراءة نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، أن الكل سيعمل على تهيئة الظروف لتمتين التحالف الجنبلاطي – الأرسلاني بما يكفل إقصاء قوى التغيير على الساحة الدرزية، ولأن الأمور بين خلدة والمختارة بلغت حدا من الخصومة أكبر من استيعابه، فإن مثل هذا التطور يصب في مصلحة حفيد الأمير مجيد أرسلان، أي الأمير عادل، ابن شقيق النائب طلال أرسلان، فهل سنشهد تبدلا في المشهد السياسي الدرزي؟
إلى الآن، يظل من السابق لأوانه رسم معالم المعركة الانتخابية المقبلة، والأمور مرهونة بأوقاتها، لكن أن يلتقي رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والأمير عادل أرسلان على هامش مناسبة اجتماعية فلذلك دلالاته، والمعروف أن قضاءي الشوف وعاليه يمثلان دائرة انتخابية تعتبر مركز الثقل الجنبلاطي، ولأن ثمة مسافة زمنية تفصلنا عن هذا الاستحقاق، يبقى الاستنتاج في دائرة الاجتهاد لا أكثر، لكن بالتأكيد ستكون ثمة متغيرات وليدة معطيات كثيرة، فهل نشهد وصول الأمير عادل أرسلان إلى البرلمان؟!
|
|
|
|
|
|
|
|
|