حرب الناقلات تشتعل في الخليج |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كتبت صحيفة "الشرق" تقول: تشتعل حرب الناقلات في خليج عمان ، بأعمال تخريبية كبيرة بدأت العام الجاري قبالة سواحل الإمارات ، واتهم الجميع إيران بالوقوف وراء تلك الأعمال التخريبية.
وتجددت المناوشات صباح الخميس، بانفجارين كبيرين استهدفا ناقلتي نفط في مياه بحر عمان وأصبح عبور حاملات النفط في الخليج يشكل خطرا كبيرا عليها.
وقالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية: "منذ عام 2005، لم تعتبر شركات التأمين في العالم أن الشحن في الخليج يشكل خطرا على ناقلات النفط، ومع ذلك حتى الآن لا نزال بعيدين عن مستوى التوتر الذي كان قائما خلال ما يسمى بحرب الناقلات في الثمانينات بين العراق وإيران، عندما استهدفت 451 سفينة (259 منها ناقلات نفط أو ناقلة للمنتجات البترولية) بنوع من الهجوم في المنطقة".
أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن انفجارين كبيرين استهدفا ناقلتي نفط بخليج عمان إحداهما ترفع علم جزر مارشال والثانية علم باناما مسببا حريقا هائلا بإحدها مع إخلاء طاقم الناقلتين
وأصدرت هيئة السلامة البحرية البريطانية، تحذيرا من حادث غير محدد وقع في خليج عمان.
وتوجهت سفينة إنقاذ إيرانية لتقديم المساعدة لناقلتي النفط بعد تلقيها إشارات استغاثة، وإحدى الناقلتين كانت تحمل مادة الميثانول شديدة الاشتعال وإطفاء الحريق سيكون عملية خطيرة.
ونقلت مصادر مطلعة عن اقتراب سفينة إنقاذ إيرانية من ناقلة "فرونت ألتير"، التي أصيبت بحريق هائل، إذ شوهدت النيران على متن الناقلة التي تبعد 30 كم من ميناء جاسك الإيراني جنوب البلاد.
في حين أشارت "رويترز"، إلى أن ناقلة النفط الثانية "كوكاكاريدجس"كانت تبعد سبعين ميلا بحريا تقريبا عن الفجيرة، ونحو 14 ميلا بحريا عن إيران.
وأعلن المتحدث باسم الاسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين، أن القوات الأميركية تلقت ندائي استغاثة في الساعة 6:12 و7:00 صباحا. وتوجهت للمساعدة.
وأعلنت السلطات الإيرانية أنها أنقذت 44 بحارا من طاقم ناقلتي النفط المنكوبتين، ونقلتهم إلى ميناء جاسك جنوب إيران. واكدت موسكو انقاذ 11 بحارا روسيا.
ونفى مدير الملاحة البحرية في ميناء جاسك غرق أي من ناقلتي النفط، واكد إطفاء النيران بالكامل في الناقلة التي كانت تحمل علم بنما، في حين لا تزال النيران مشتعلة في ناقلة "فرونت ألتير" لكنها لم تغرق.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية بأن إحدى ناقلتي النفط ترفع علم جزر مارشال، وكانت محملة بالإيثانول وتتجه من قطر نحو تايوان، وطاقمها يتكون من 23 بحارا، والناقلة الثانية "كوكاكاريدجس"، كانت ترفع علم بنما ومحملة الميثانول، وطاقمها متكون من 21 بحارا وكانت متجهة من السعودية نحو سنغافورة.
ردود فعل دولية وعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا لبحث حرب الناقلات في الخليج واتخاذ الموقف المناسب.
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لقناة "CBS"، أنّ "إيران على الأرجح وراء الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان".
وركّز على أنّ "إعلان إيران أنّها أنقذت طاقم الناقلتين مضلّل"، لافتًا إلى أنّ "سفينة حربية أميركية أنقذت 21 من طاقم إحدى الناقلتين".
وأفاد البيت الابيض بأنه "تم إطلاع الرئيس الاميركي دونالد ترامب على هجوم الناقلتين في خليج عُمان"، مؤكداً أن "واشنطن ستواصل تقييم الموقف بعد هجوم الناقلتين"
من جانبها، أبدت الحكومة البريطانية، على لسان متحدثة باسمها، قلقها العميق إزاء تقارير تتحدث عن وقوع انفجارات واندلاع حرائق على متن الناقلتين، وتابعت: "نتواصل مع السلطات المحلية والشركاء في المنطقة"،.
كما أكد متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن حكومة لندن تبحث بشكل عاجل عن حقائق للوصول إلى ملابسات ما حصل في خليج عمان.
من جانبها، دعت فرنسا التي لديها قاعدة عسكرية في الإمارات جميع الأطراف في الخليج إلى ضبط النفس وتخفيف التوتر على خلفية حادثة الناقلتين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أغنيس فون دير مول أثناء موجز صحافي عقدته "نطلب ضبط النفس وخفض التوتر من جميع الشركاء الذين نتواصل معهم دائما، كما نجدد تمسكنا بحرية الملاحة التي يجب الحفاظ عليها بشكل كامل".
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن التقارير عن الحادث في خليج عمان "مقلقة للغاية". وفي تصريح أدلى به بعد جولة زار خلالها إيران وغيرها من دول المنطقة، قال ماس: "كل تصعيد للوضع خطير، وثمة أحداث قد تؤدي إلى تصعيد، ونحن بحاجة إلى خفض التوتر، وعلى جميع الأطراف العمل من أجل تحقيق ذلك".
في غضون ذلك، حث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر وعدم الاستقرار على خلفية الحادثة.
وذكرت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن "المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من عناصر عدم الاستقرار والتوتر، ولذلك ندعو الدول إلى ممارسة أقصى درجات ضغط النفس وتفادي أي استفزاز".
وحذرت الخارجية الروسية، في أول تعليق منها على الأنباء عن استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، من أي محاولات لتحميل إيران المسؤولية عن الحادث.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح صحافي: "أود الاستفادة من هذه الفرصة للتحذير من الاستنتاجات المستعجلة ومحاولات تحميل الطرف غير الموالي لعدد من الدول المعروفة".
ودانت وزارة الخارجية العراقية "الهجوم الّذي استهدف مطار أبها المدني في السعودية، وكذلك ما تعرّضت له الناقلتان اللتان أبحرت إحداهما من السعودية والأُخرى من الإمارات".
وأكّدت في بيان، "الموقف العراقي بالوقوف ضدّ أيّ اعتداء ورفض التصعيد في المنطقة، والدعوة إلى حلّ الأزمات بالطرق السلميّة ورفض أسلوب تجويع الشعوب والمسّ بأمنها والتدخّل في شؤونها واعتماد القوة العسكرية، واللجوء إلى طاولة الحوار الّتي لا بديل لها لإحلال الأمن والاستقرار في منطقتنا".
ونقل التلفزيون الإيراني عن الرئيس الايراني حسن روحاني أن "أمن الخليج في غاية الأهمية بالنسبة لإيران".وأعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي عن "قلق الحكومة حيال الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط لها قرب مضيق هرمز كانتا تحملات شحنات لليابان"، مبديا "استعداد الحكومة للتعاون من أجل أمن المنطقة".
وأعربت شركة ناقلات النفط الكويتية عن استعدادها لأي طارئ في ظل حادثة ناقلتي النفط في خليج عمان ، مؤكدة أن ناقلاتها تسير بشكل طبيعي في المنطقة.
وأضافت الشركة الكويتية أننا تتابع تلك الحوادث مع الجهات العالمية البحرية المعنية بهذا الشأن، مشددة على أنها تقوم بدورها على كامل وجه ولديها أسطول ناقلات نفط وغاز حديث على أعلى مستوى ويتوافق مع مواصفات الصحة والسلامة العالميين.
|
|
|
|
|
|
|
|
|