تهديدات "المستقبل" و"الاشتراكي"... "دافنينو سوا"! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لا يمكن أن يتطور السجال بين " الحزب التقدمي الإشتراكي " و" تيار المستقبل " على خلفية مشكلة ثانوية متصلة بموضوع المداورة في رئاسة بلدية شحيم في منطقة إقليم الخروب، وأن يغدو خلافا لا يُبقي ولا يذر، وما بين الحليفين اللدودين أكبر من أن تؤثر فيه خلافات ضيعوية، فبالرغم من النبرة القوية التي سادت أمس التغريدات التويترية بين أميني "المستقبل" و"الإشتراكي" أحمد الحريري وظافر ناصر، وكان قد افتتحها على فنجان قهوة الصباح نائبا شحيم بلال عَبدالله ومحمد الحجار.
في تغريدة أحمد الحريري ردا على النائب عَبدالله، وإن كانت النبرة قوية نسبيا "لا إنت ولا غيرك مهما علا شأنه يحقّ له التطاول على رئيس حكومة لبنان رئيس تيار (المستقبل) سعد رفيق الحريري. شيل اللي حاطّه على صفحتك وعلى صفحة الحزب أحسن ما تضطرنا نفتح الأوراق اللي الكل بيعرفها"، فقد حرص الحريري (أحمد) على الاحترام في فن التخاطب، فلم يتوجه إلى النائب عبدَالله إلا مستخدما الدال ونقطة (د. بلال)، وهذا إن دل على شيء فعلى أدب التخاطب، ويمكن أن يكون الحريري قد قرأ فصولا من كتاب "أدب الحياة" للشهيد كمال جنبلاط.
بعض المغرضين وأصحاب النوايا السيئة غمز من قناة تغريدة الحريري، خصوصا حين قال "ما تضطرنا نفتح الأوراق اللي الكل بيعرفها"، فعلق مستهجنا مع تساؤل "إذا الكل بيعرفها فلماذا يهدد بها وما قيمة هذا التهديد؟"، وخلص البعض الآخر إلى أن هذا التهديد والوعد والوعيد ليس بأكثر من بالون اختبار "ونفَّس"، على أساس أن أحدا لا يمكن أن يهشم بسمعة الآخر، لا بل أبعد من ذلك، فثمة من أشار أيضا إلى أن هذه التهديدات ومن كلا الجانبين جاءت من قبيل الاستهلاك "التويتري"، قائلا إنهما "دافنينو سوا"، وليس ثمة من هو في وارد فتح السجلات والملفات قديمها والجديد.
لكن من جهة ثانية، هناك من يرى أن السجال لن ينتهي، وتوقع تصعيد الخلاف بعيدا من "ساحة تويتر" مرتقيا سلما وصولا إلى "سطح البلدية"، وتحديدا بلدية شحيم، لكنه لا يعلم من سيفتتح "الردي" عَبدالله أم الحريري؟ لكن لا شيء محسوما حتى الآن، والموضوع بات في عهدة رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط الذي كان قد افتتح "الردي" مصوبا نحو محافظ جبل لبنان، واصفا إياه بالموظف الصغير عند تيار سياسي تائه ومتخبط في خياراته العامة، وبين رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري.
|
|
|
|
|
|
|
|
|