هل يفتح "حزب الله" جبهة الجنوب؟! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
رفع الأمين العام لـ " حزب الله " السيّد حسن نصرالله سقف خطابه السياسي أمس، مؤكدا أن "إيران لن تكون وحدها عندما تشنّ أميركا عليها الحرب"، وهذا ما يطمئِن إلى أن زمن استقواء الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة على دول المنطقة ولى إلى غير رجعة، وأن دعمها لإسرائيل سيكون محكوما بمعادلة القوة، وأن عصر الهزائم العربية انتفت مفاعيله التي حكمت المنطقة قرابة خمسة عقود أو أكثر.
وقال السيد نصر الله أيضا أن إيران مستعدة لدعم لبنان على كافة المستويات، من الكهرباء إلى النقل والأدوية وعلى المستوى الدفاعي، لافتا إلى أن "حزب الله"، ومن موقعه، "كصديق لإيران"، جاهز للمساعدة في الحصول منها على كلّ ما يحتاجه الجيش اللبناني، وبخاصة في مجال الدفاع الجوي.
في هذا الكلام ما يريح وفيه أيضا ما يقلق، فعلى مستوى المنطقة، فإن نشوب الحرب بين الولايات المتحدة وإيران سيكون خاضعا لتوازنات عالمية، فالروس حاضرون في المتوسط وسوريا وإيران أيضا، بمعنى أن الحرب أكبر بكثير من لبنان و"حزب الله"، ما يريح أن لبنان بات يمتلك عناصر قوة لم يكن يملكها سابقا، وما يقلق هو دفع لبنان نحو حرب "كونية"، خصوصا إذا قرر الروس خوض المواجهة ضد الولايات المتحدة عبر حلفائها، ومن بينهم "حزب الله"، وما يقلق أكثر يتمثل في أن السيد نصر الله لم يحدد ما هو المقصود بأن "إيران لن تكون وحدها".
فلو تصورنا أن الولايات المتحدة (ومعها إسرائيل) شنت حربا على إيران، فهل سيفتح "حزب الله" جبهة الجنوب اللبناني لتخفيف الضغط عن طهران؟ وهل ستحذو سوريا حذوه بفتح جبهة الجولان؟ وما هي السيناريوهات المطروحة في حال العدوان؟
ثمة أسئلة تستحضر مخاوف من أن يكون لبنان ساحة حرب، خصوصا وأن السيد نصر الله لم يحدد طبيعة دعم "حزب الله" لإيران، وإذا كان فتح جبهة الجنوب سيكون واردا أم أن الدعم سيتمثل في رفد إيران بالمقاتلين والدعم، بعيدا من جر لبنان إلى مواجهة مفتوحة، وثمة سؤال يفترض ملاقاته بكثير من التروي، في حال قرر "حزب الله" شن حرب على إسرائيل من لبنان هل ستكون سوريا مستعدة للخطوة نفسها؟
نطرح بعض هذه التساؤلات لأننا كلبنانيين معنيون بمعرفة دور لبنان وموقع الدولة في حال نشوب الحرب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|