#المغرّد

عند نحو الساعة 6 صباحاً بالتوقيت المحلي الروسي، أول من أمس (السبت)، هز انفجار كبير جسر مضيق كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. ونتيجة للانفجار، انهارت أجزاء من أحد الطوابق المتوازية للطريق، واشتعلت النيران في قطار يحمل وقوداً مما تسبب في أضرار جسيمة لجسر سكة الحديد. وحسب تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، لا يزال سبب الانفجار غير معروف، لكن عدة نظريات يمكن أن تفسر الانهيار الجزئي للجسر.

https://twitter.com/aawsat_News/status/1579389270036545538?s=20&t=5jANzXHU-5KWuvHzRgCWHg

ألنبيذ اللبناني بات ينافس في الاسواق الاميركية والاوروبية لويس لحود: انتاجنا ١٢ مليون قنينة وطموحنا ٥٠ مليون قنينة

انفجار شاحنة

قالت روسيا إن العملية ناجمة عن تفجير شاحنة محملة بالمتفجرات. تظهر كاميرتان منفصلتان للمراقبة أن شاحنة قادمة من الجانب الروسي كانت في وسط المنطقة المنهارة تماماً عندما وقع الانفجار. تُظهر الصور المأخوذة في أعقاب الهجوم إلى حدوث انفجار فوق أو على سطح الطريق. كما تم تفجير جميع أعمدة حواجز الحماية بفعل ضغط الانفجار. وقالت روسيا إن الانفجار نجم عن شاحنة تحتوي على متفجرات. أيد مسؤول أوكراني كبير لم يكشف عن اسمه هذه النظرية، وقال لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن القوات الخاصة الأوكرانية دبرت الهجوم، حيث حملت قنبلة على متن الشاحنة.

هجوم صاروخي

وتكهن بعض المحللين بأن هجوماً صاروخياً قد يكون سبب الانفجار. الصاروخ الوحيد الذي سيكون له نطاق واقعي لضرب الجسر هو «MGM - 140 ATACMS»، والذي لا يُعرف عن أوكرانيا امتلاكه.

لم تزود أي دولة غربية كييف بنظام «ATACMS»، رغم أن البعض يعتقد أنه تم استخدامه لاستهداف قاعدة ساكي الجوية في أغسطس (آب). قامت الولايات المتحدة بشحن نظام «HIMARS» إلى أوكرانيا، لكنها تنفي باستمرار أنها زودتها بـ«ATACMS». يتمثل الدليل المادي الرئيسي الذي يدحض نظرية الهجوم الصاروخي في أن حجم الانفجار أكبر من أن يُنسب فقط إلى الرأس الحربي الأحادي الذي يبلغ وزنه 500 رطل، والذي يحمله نظام «ATACMS».

مركبة مائية

عززت لقطات فيديو من كاميرا مراقبة تظهر موجة أسفل جسر مضيق كيرتش قبل ثوانٍ من الانفجار النظرية القائلة إن مركباً مائياً مليئاً بالمتفجرات قد تم استخدامه في الهجوم. ومع ذلك، ظهرت الموجة المرصودة أسفل امتداد الجسر، الذي ظل سليماً بعد الانفجار.

كشفت المزيد من الصور للجانب السفلي من الجسر المنهار عدم وجود ضرر أو شظايا. بالمقارنة مع الدمار الذي حدث في الجزء العلوي من الطريق، فإن الجزء السفلي من الجسر لم يصب بأذى نسبياً.

ادعى بعض المراقبين أنه من الممكن أن تكون مركبة مائية قد انفجرت أثناء السفر بموازاة الجسر وليس تحته. نشأت هذه النظرية جزئياً من لقطات كاميرا المرور، حيث يمكن أن يبدو أن الانفجار نشأ بعيداً قليلاً عن وسط الطريق. ومع ذلك، فإن أعمدة حواجز الحماية على الامتداد المنهار تنحني للخارج، مما يشير إلى وقوع الانفجار باتجاه مركز الطريق.

عملية للقوات الخاصة الأوكرانية

النظرية الأكثر ترجيحاً في هذا الوقت هي فكرة قيام فريق العمليات الخاصة الأوكراني بوضع متفجرات على الجسر وتفجيرها.

من شأن موقع جسر كيرتش أن يجعل تسلل فريق قوات العمليات الخاصة أمراً محفوفاً بالمخاطر.

كان حجم الانفجار يتطلب وضع مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، الأمر الذي يجعل من المستحيل الوصول إلى موقعه نظراً للأمن حول الجسر.