#المغرّد
أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أننا "نضمّ صوتنا، الصاعد من عمق قلبنا مجروح، إلى أصوات منكوبي إنفجار بيروت وهم أهالي الضحايا الـ 204 و6500 جريحًا، و300000 مشرّدًا من أصحاب البيوت والمتاجر والمؤسّسات المهدّمة والمتضرّرة، هؤلاء كلّهم كانوا ينتظرون نتيجة التحقيق العدلي منذ أكثر من ستة أشهر، إلى جانب الموقوفين من دون إثبات قانونيّ.
وقال الراعي في عظة الأحد إن "كفّ يد المحقق العدلي صوان جاء ليعود بالتحقيق إلى الصفر وهذا يثبت ضرورة التعاون مع محققين دوليين>
وتمنى البطريرك الراعي للمحقق العدلي الجديد طارق البيطار النجاح والإسراع في مهمّته الدقيقة. كما تمنى للقضاء الإفلات من يد السياسيّين والنافذين.
وقال الراعي: "أمام هذا الواقع المؤسف، بالإضافة إلى إستحالة التفاهم بين المرجعيّات السياسيّة لتشكيل "حكومة مهمّة"، ولإتخاذ أيّ قرار إصلاحي منذ مؤتمر CEDRE، وإلى فقدان الثقة فيما بين هذه المرجعيات، وانقطاع الحوار، وتوقّف عجلات الدولة، وعدم وجود سلطة دستوريّة قادرة على إحيائها، دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة، من أجل إعادة إحياء لبنان، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطنيّ الصادرة عن مؤتمر الطائف سنة 1989، وتطبيقها نصًّا وروحًا، وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور المعدّل على أساسها سنة 1990".
وكشف أن "الهدف الأساسيّ والوحيد فهو تمكين الدولة اللبنانيّة من أن تستعيد حياتها وحيويّتها وهويّتها وحيادها الإيجابي وعدم الإنحياز، ودورها كعامل إستقرار في المنطقة".
وأشار الى أنّ "ما نطمح إليه عبر هذا المؤتمر هو دولةٌ موحّدةٌ بشعبِها وأرضها، بشرعيتِها وقرارها، بمؤسّساتِها وجيشِها، بدستورِها وميثاقِها ودولةٌ قوية تبني سلمَها على أساسِ مصلحتها الوطنية وحقّ شعبها بالعيش الآمن، لا على أساسِ مصالحِ دولٍ أخرى؛ ودولةٌ ديمقراطيّةٌ حضارية تَعيش زمانها، وتواصل رسالتها في بيئتها المشرقيّة بتلاقي الحضارتين المسيحيّة والإسلاميّة والعيش المشترك النموذجيّ".
وأمل الراعي من المؤتمر الدوليّ الخاص برعاية الأمم المتّحدة أن "يقيم لبنان من تعثّره إلى سابق عهده، وأن يصحّح مسبّبات هذا التعثّر".