#المغرّد
عندما يقوم مسؤول سياسي أو عسكري، بالتصريح بأنه سيستعمل أراضي دولة أُخرى، للرد على أي اعتداء على بلاده،
هذا يعني أن تلك الدولة تابعة له، وتحت سيطرته العسكرية.
أما إذا كانت دولة مستقلة لها دستورها وسيادتها وجيشها ورئيسها، فتكون تصريحات كهذه بمثابة أعتداء على سيادة هذه الدولة وفقاً للقانون الدولي، والاحترام المتبادل بين الدول الصديقة.
اليوم السبت أعلن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة أن: "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي لمواجهة".
وهو بهذا التصريح أعلن صراحة نيابة عن الدولة اللبنانية، أن الرد على أي عدوان أميركي أو اسرائيلي على إيران سوف يتم من الأراضي اللبنانية.
هذا التصريح جعل اللبنانيين يتساءلون عن سيادتهم واستقلالهم دستورهم، وعن موقف الحكومة ورئيس البلاد من هذه التصريحات.
فهل سيكرر الرئيس ميشال عون ، موقف الرئيس ميشال سليمان ، الذي استدعى السفير الإيراني عام ٢٠١٢، على أثر تصريحات عن وجود الحرس الثوري الايراني في لبنان؟ وأُجبرت يومها السلطات الإيرانية على التوضيح، أن الحديث كان يدور حول سوريا وليس عن لبنان .
وللتأكيد على هذا الموقف السيادي للرئيس سليمان ، ستعيد «الثائر» نشر المقال حول ذلك، والذي نُشر في الراي TV الكويتية، بتاريخ 18 ايلول (سبتمبر) 2012.
طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاثنين "توضيحا رسميا" من السلطات الايرانية حول وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
واشار بيان الرئاسة الى ان سليمان التقى السفير الايراني غضنفر ركن ابادي اليوم، وتناول معه ما نقلته وسائل الاعلام عن القائد الاعلى للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري حول وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان وسورية.
واورد البيان ان السفير "نفى ذلك، موضحا ان الكلام اتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الايراني في لبنان وسورية، وكانت اجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري".
واضاف ان سليمان "طلب توضيح ذلك رسميا من السلطات الايرانية المختصة".
وكان جعفري اقر الاحد بوجود عناصر من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري في سورية ولبنان، مشيرا الى "اننا نقدم لهما (البلدان) نصائح وآراء ونفيدهما من تجربتنا"، من دون ان يحدد الجهات التي تستفيد من هذه المساعدة في البلدين.
وهي المرة الاولى التي يتقدم فيها لبنان المنقسم بين مجموعة سياسية متحالفة مع سورية وايران واخرى مناهضة لهذين البلدين، بطلب توضيح رسمي من ايران الداعمة لوجستيا وماليا لحزب الله، ابرز مكونات الحكومة اللبنانية الحالية.
وكان للحرس الثوري الايراني دور اساسي في تأسيس حزب الله مطلع الثمانينات من القرن الماضي، بعد اعوام قليلة على انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
كما انها المرة الاولى التي تؤكد فيها ايران وجود عناصر من فيلق القدس في سورية ولبنان، بينما تتحدث المعارضة السورية والمسؤولون الاميركيون عن ذلك منذ اشهر.
https://www.alraimedia.com/article/349256/
المصدر: الثائر