#الثائر
غادر وزير البيئة فادي جريصاتي بيروت مساء اليوم، متوجها الى نيروبي في زيارة تستمر ليومين، يشارك خلالها في حضور الدورة الرابعة للجمعية العامة للبيئة التابعة للأمم المتحدة التي ستعقد خلال اليومين المقبلين.
وقال جريصاتي قبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت: "إنها الزيارة الرسمية الأولى التي أقوم بها الى الخارج منذ تولي مهام وزير البيئة، لأمثل لبنان في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة. وهذه الزيارة تحمل الكثير من المعاني منها أنني سأحمل رسالة من لبنان الى كل المجتمعين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سيكون حاضرا ويلقي غدا كلمة، ولإيصال صوت لبنان ومطالبه في مجال البيئة في ظل التحديات الكبيرة التي نواجهها في هذا المجال، خاصة وان الامكانات المتوافرة لدينا في الوزارة لا تستطيع الايفاء بما هو مطلوب منا. وسوف أمد اليد الى المجتمع الدولي، وأعرف أن هناك دولا تنوي المساعدة ولم تفقد الأمل بلبنان، لذا ستكون المناسبة لايصال صوتنا وحاجاتنا وعندي أمل وحلم بأن نتمكن من نقل مركز UNEP من البحرين الى لبنان وهو مركز اقليمي. وسوف أعقد اجتماعات مع ممثلي الدول الاوروبية ومع وفد الجامعة العربية ومع المشاركين في المؤتمر من أجل التنسيق وعرض حاجاتنا الملحة في مجال البيئة".
أضاف: "سيكون هناك اجتماع يتعلق بملف البحر الأبيض المتوسط، وآمل بنتيجته أن نحصل على مساعدات. لبنان مسؤول عن تلوث البحر، وهذه مسؤولية وطنية كبيرة وليست فقط مسؤولية وزارة البيئة، إنما مسؤولية كل الوزارات والحكومة مجتمعة. إضافة الى ذلك سنبحث في موضوع تلوث الهواء، وموضوع النازحين السوريين والانعكاس السلبي لذلك على البيئة وجميع الانهر في لبنان وخاصة الليطاني، فالبنى التحتية في لبنان لا تستطيع تحمل هذا الامر. لذلك سنطرح موضوع النزوح السوري ذي الشق الانساني الكبير جدا، فنحن نتحمل مسؤولياتنا الى اقصى الحدود، وهؤلاء هم اهل واخوة لنا تعرضوا للتهجير وقد حضناهم في بيوتنا بكل قرانا، ولكن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته".
وتابع: "إذا كنا نسطيع تركيب محطات تكرير إلا أننا لا نستطيع ذلك في مخيمات النازحين لان لا أموال وامكانات لدينا، ما يستدعي من المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته".
وأردف: "هذا طريق طويل بدأه وزير الخارجية منذ اكثر من ست سنوات، ومع بداية الازمة في سوريا، وهو يطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته في هذا الموضوع".
وقال جريصاتي: "القرى اللبنانية تتحمل كل العبء، و50 % من التلوث الذي يصيب الليطاني هو ناتج من المخيمات العشوائية، وهذا الضرر ينعكس سلبا على كل اللبنانيين، إذا هذه مسؤولية دولية. لبنان يعاني وضعا اقتصاديا مزريا وامكاناته لا تسمح بتلبية المتطلبات، لذا سأطلب من المجتمع الدولي في نطاق وزارة البيئة، المساعدة لدرس اثر اللاجئين على البيئة بعيدا عن السياسة. سنحمل ملفاتنا ونقول للمجتمع الدولي الذي لم يقصر مرة، ان اولوياتنا في البيئة اصبحت خطيرة جدا، واننا في حال طوارىء بيئية، وعليكم ان تساعدونا لمعالجة موضوع المخيمات".