#المغرّد
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم، إلى "تحديث" الهيئات الدولية، معتبرا أن "مجلس الأمن الدولي لم يعد ينتج حلولا مفيدة اليوم".
وفي مقابلة طويلة أجراها معه موقع "لو غران كونتينان"، أشار ماكرون إلى أنه يجب "أخذ العلم بأن إطارات التعاون متعدد الطرف باتت اليوم ضعيفة، لأنها معرقلة".
وأضاف: "أنا مضطر الى التنويه بأن مجلس الأمن الدولي لم يعد ينتج حلولا مفيدة. اليوم، نحن جميعا نتحمل مسؤولية مشتركة عندما يصبح البعض رهائن أزمات التعددية، مثل منظمة الصحة العالمية".
وباستثناء مؤتمر عبر الفيديو في نيسان، التزم مجلس الأمن الذي يضم دولا دائمة العضوية: الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، الصمت حيال أزمة كوفيد-19، وهي أسوأ أزمة صحية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وأمام هذا الواقع، اعتبر ماكرون أن "المسار" الصحيح في الوقت الحالي هو "تعزيز أوروبا وبناؤها من الناحية السياسية" لأنه "إذا أردنا اقامة تعاون، يجب أن يتمكن أقطاب متوازنون من بناء هذا التعاون، حول تعددية جديدة، ما يعني (إقامة) حوار بين القوى المختلفة لاتخاذ القرارات معا".
وأضاف: "يجب أن ننجح في إعادة ابتكار أشكال مفيدة للتعاون وائتلافات للمشاريع وجهات فاعلة وعلينا أن ننجح في تحديث الهياكل وإعادة توازن هذه العلاقات".
ورأى ماكرون أن ضمان أن تكون "أوروبا قوية" هو "الاحتمال الوحيد لإعادة فرض قيمنا لتجنب الاحتكار الثنائي الصيني - الأميركي والانهيار وعودة القوى الإقليمية المعادية".
وأكد أيضا أنه "يعارض بشدة" مقالة كتبتها وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب-كارنباور ونشرها موقع "بوليتيكو يوروب" وجاء فيها أن "أوهام الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي يجب أن تنتهي: لن يتمكن الأوروبيون من اداء دور أميركا الحاسم كمزود للأمن".
وقال الرئيس الفرنسي: "أعتقد أنه تفسير خاطئ للتاريخ. لحسن الحظ أن المستشارة (أنغيلا ميركل) ليست من هذا الرأي، إذ فهمت الأمور جيدا".
ورأى أن "الولايات المتحدة لن تحترمنا كحلفاء لها إلا إذا كنا جادين مع أنفسنا وإذا كنا سياديين في دفاعنا الخاص".
وتابع: "أعتقد إذا أن تغيير الإدارة الأميركية هو فرصة لمواصلة بطريقة سلمية تماما وهادئة، ما يجب أن يفهمه الحلفاء في ما بينهم: نحن في في حاجة إلى مواصلة بناء استقلالنا لأنفسنا، كما تفعل الولايات المتحدة لنفسها، وكما تفعل الصين لنفسها".