#المغرّد
- " فادي غانم "
مع ازدياد الإصابات بفيروس كورونا ، رغم قرار وزير الداخلية بإغلاق عدة بلدات لبنانية، اتضح أن لا التزام بهذه القرارات، والدولة تتعامل مع تنفيذ قراراتها، على طريقة «اللهم اشهد أني بلّغت»
فيما يُصرّ بعض الوزراء على فتح البلد، بسبب ظروف اقتصادية خانقة يعاني منها اللبنانيون. كما أن وزير التربية ما زال مصرّاً على أن الأولوية لإنقاذ العام الدراسي ولو على حساب صحة الطلاب.
لا تريد الحكومة الاستماع إلى الأصوات المطالبة بإنقاذ البلد من كارثة صحية، وتنفيذ خطة إغلاق شاملة لمدة أسبوعين. أولاً: لأن هذه الحكومة أصبحت غير مهتمة، وهي بانتظار تشكيل حكومة جديدة، وبعض وزرائها يتمنى لو يحصل ذلك غداً، ليلقي عن كاهله عبء المسؤولية في اتخاذ أي قرار.
وثانياً: لأن لا قدرة للحكومة على تنفيذ أي تدبير احترازي، في فرض إغلاق شامل، حتى ولو كان للحفاظ على صحة الناس.
مع بداية موجات المطر والبرد، واحتمال أن يزيد ذلك من عدد الإصابات بوباء كورونا، تبدو الحاجة ملحّة لقرار حكيم وشجاع، بإغلاق لبنان لمدة اسبوعين على الأقل. فنحن نفقد أحبة وأصدقاء، ونُعرّض حياتنا وحياة الآخرين لخطر قاتل. فماذا ينفع لو خسر الإنسان نعمة الصحة والحياة؟
قلناها ونعيدها اليوم «كفا».
كفا قرارات عشوائية مرتجلة، وكفا استهتاراً بارواح الناس، وكفا إهمالاً وهرباً من المسؤولية. فإلى متى سيستمر هذا الفساد، والتعاطي اللامسؤول مع قضايا الوطن؛ الصحية، والمالية، والمعيشية؟
ماذا سيفيد تمسككم بهذه الوزارة أو تلك؟ وما قيمة أن يكون هذا الوزير من حصة هذا أو ذاك؟ انهار كل شيء، وما زلتم تتباحثان في كيفية اقتسام فُتات ما تبقى من هذا الوطن المنكوب، الذي ابتلاه الله وابتلى شعبه بأسوأ انواع الحكام.