#الثائر
أحيت "مؤسسة بشير الجميل" وإقليم الأشرفية الكتائبي الذكرى ال36 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، بوضع أكاليل وإضاءة الشعلة أمام نصب الشهداء، في باحة بيت الكتائب في الأشرفية، عند الرابعة عصر اليوم، في حضور النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى الجميل زكار، النائب عماد واكيم على رأس وفد من "القوات اللبنانية"، الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية نزار نجاريان على رأس وفد من الحزب، الرئيس التنفيذي ل"مؤسسة بشير الجميل" ألفرد ماضي، عائلات الشهداء وعدد من الإعلاميين.
بعد النشيد الوطني ونشيد maria Ave، وضع النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى إكليلا من الزهر على نصب شهداء 14 أيلول باسم عائلة الشهيد.
كما وضع إيلي نجار وجوزف أيوب وناجي أبي نجم إكليلا باسم عائلات الشهداء.
بعدها، وضع النائب واكيم إكليلا من الزهر باسم حزب "القوات اللبنانية"، ووضع نجاريان إكليلا من الزهر باسم حزب الكتائب اللبنانية. كما وضع رئيس منطقة الأشرفية الكتائبية ميشال رجي إكليلا من الزهر أيضا.
تلا ذلك، دقيقة صمت عن أرواح شهداء 13 أيلول 1982، فنشيد الموت. ثم تليت أسماء الشهداء: جان ناضر، فؤاد أبي نجم، ساسين كرم، أنطوان أيوب، جان الأسمر، بيار فاضل، ميشال ثلج، ميشال حداد، جورج كرم، الدكتور روجيه شمالي، رندا مشنتف، هيام النجار، فريال بدرو، ماري لحود، أدال شاهين، ميشال شاهين، أديبة ريشا، مرسال ريشا، جورج خليل، ملحم نمر، منى سالم، فوزات قدادو وشاهينة قدادو.
نديم الجميل
وألقى النائب نديم الجميل كلمة أكد فيها أن "يد الغدر أسقطت الرئيس بشير الجميل و23 شهيدا وكثرا من الرفاق والأصدقاء الذين آمنوا بقضية واحدة لبنان سيد حر ومستقل"، وقال: "في 14 أيلول 1982، يد الغدر والإجرام والإرهاب أسقطت بيت الكتائب، واعتقد كثيرون أنه بتدمير مبنى يدمرون وطنا، وظنوا أنه باغتيال شخص يقتلون قضية. ونحن هنا بعد 36 سنة، لنؤكد أن اغتيال بشير واستشهاد رفاقه لن يذهبا سدى لأن القضية التي استشهدوا من اجلها ستبقى وستتحقق ويتحقق بلد السيادة والحرية والاستقلال".
أضاف: "كثيرون لم يعرفوا بشير، ولم يعيشوا حلمه والأمل الذي أعطاه في 21 يوما، ولكن من المؤكد أنهم عاشوا 36 سنة من تدهور دولة ومعنويات. لقد حان الوقت لنحقق حلم البشير، ونبني وطنا لكل أبنائه وطوائفه وأحزابه بمساواة وحرية وأمن واستقرار، هذا هو حلم بشير أن يبني وطنا لخمسين سنة إلى الأمام".
وتابع: "نحن أولاد بشير وورثته في القضية نحمل رايته ونحقق الحلم، كثيرون يكشتفون بشير مجددا لان الجوع موجود لانسان ورجل مستعد لاعطاء حياته للبلد".
وشدد على "أن اللبنانيين في حاجة إلى رجل يعطي كل ما لديه من أجل الدولة لا أن يضحي بالدولة من أجل مصلحته الشخصية"، وقال: "يجب أن نعطي الامل لا بدولة محاصصة ومناصب ومراكز، إنما بدولة تجمع في قضيتها أسمى من هذه الامور الآنية والسخيفة".
أضاف: "حان الوقت لبناء وطن، ولنرفع المعنى الحقيقي للحرية والاستقلال والمساواة التي كان بشير يريد أن يؤمنها لكل مواطن، فالأمر الوحيد الذي يجمعنا هو دولة لديها ورؤية ومشروع".
ورأى الجميل أن "بشير حمل مشروع الدولة"، وقال: "يجب أن نكون امناء له ونحمله من جديد. ونحن كمسيحيين، الكثير منا يعتبرون أن دورنا ينقص، ويخافون من الاختلال في التوازن بالسياسة، ولكن اطمئنكم الى أنه من بشير الى اليوم استشهد الكثير من رفاقنا واصدقائنا ورجالات 14 آذار وثورة الأرز، وهذا لم يزعزع إيماننا بالوطن، والنبض الموجود فينا كي نستمر ونكمل".
ودعا إلى "بناء وطن وكسر حاجز الخوف"، مشيرا إلى أن "المساواة والتوازن السياسي هما ركيزة البلد، فلا يفكرن أحد باستعمال سلاحه وسلطته على الآخر، يجب أن نبني بلدا مع بعض، ولكن إذا أكمل التخويف والتهويل والتهديد، فهناك امور ستعاد الحسابات فيها".
وقال: "هذه السنة الاولى التي نحتفل بها بعد صدور الحكم في قضية بشير وشهداء 14 ايلول، وأوجه تحية الى كل القضاء والقضاة الجريئين بإصدار الحكم بحق قاتل بشير. كما لا يمكننا، إلا أن ننظر الى لاهاي، حيث تنظر المحكمة الخاصة بلبنان بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكثر من شهداء ثورة الأرز، وهذا بصيص أمل بتحقيق العدالة".
وختم: "لقد انتقلنا من زمن الحقيقة إلى زمن العدالة والحق لنرد اعتبار شهدائنا وليعيش المواطنون وعائلات الشهداء الذين هم اكبر الضحايا بسلام وإطمئنان في دولة فيها عدالة وحق وحقيقة وحقوق. تحية الى كل رفيق وشاب وصبية آمنوا بقضية بشير، سنكمل معا لأنهم استشهدوا كي يبقى الوطن، وسنبقى ثابتين كي نبقى على قضيتهم وتضحياتهم: ثابتون اليوم لنبقى غدا".