#المغرّد
أحرز الأطباء الروس تقدمًا في علاج مرضى فيروس كورونا باستخدام الأجسام المضادة للفيروس، والستيرويدات، والأدوية المضادة للفيروسات.
وقال الطبيب سيرغي تسارينكو اختصاصي التخدير والإنعاش لوكالة "سبوتنيك": "بدأت حالات الوفاة بالتناقص بشكل عام، ولكن في الحالات شديدة الخطورة يتعين علينا نقل المصابين إلى حجرات مع أجهزة التنفس الاصطناعي، ومع ذلك يموت 6-8 أشخاص من كل عشرة مرضى على أجهزة التنفس".
وأكد تسارينكو أن استخدام اللقاح الجديد هو أفضل طريقة لحماية الناس من الإصابة بفيروس كورونا وأضاف: "كلما زاد عدد الأشخاص الذين يقاومون المرض، زادت قوة الطبقة المناعية في المجتمع، واقتربت نهاية تفشي هذا الوباء".
وتابع تسارينكو: "حتى الآن، لا تتشكل مقاومة المرض إلا إذا مرض الشخص به وشفي، ولكن هناك أيضًا خيار أكثر أمانًا، وهو لقاح فعال وآمن ابتكره أخصائيون من معهد "غيمالي" للأبحاث الوبائية، وتعتبر مكانة هذا المعهد في مجتمع الأحياء الدقيقة كمكانة شركة مرسيدس في مجال صناعة السيارات".
وأضاف: "لقد عرفت الأكاديميين جينتسبيرغ ولوجونوف لسنوات عديدة، ونحن نعمل معهما ومع المتعاونين معهما على تطوير طرق جديدة لمكافحة البكتيريا ومقاومتها، بالإضافة إلى ذلك، نجح علماء المعهد بالفعل في ابتكار لقاحات ضد الإيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولم يتم ابتكار اللقاحات فحسب، بل توصلنا إلى طريقة آمنة وفعالة لإنتاجها. آلية اللقاح تعتمد على تثبيت قطعة من الفيروس على الفيروس الغدي غير المؤذي للبشر، والذي سيكون بمثابة "الصاروخ الحامل" للمحطة المدارية (الفضائية)، حيث سيتم إطلاق الفيروس في الجسم".
وأكد الطبيب:"لم يفكر أحد في مثل هذه التفاصيل الدقيقة سابقا، يتم إنتاج العديد من لقاحات ناقلات الأمراض في العالم، ولكن لقاح ذو ناقلين!!، هذه هي المرة الأولى".
وعن الفترة التجريبية للقاح قال تسارينكو: "تم بالفعل اختبار اللقاح على متطوعين، كان المتطوعون الأوائل جميعهم من العاملين في معهد "غيمالي"، إنهم مثل مبتكري الجسر الجديد، لقد وقفوا تحت هذا الجسر بينما سار أول قطار عليه،بعد ذلك، تم اختبار اللقاح على المتطوعين العسكريين. ليست هناك أي مضاعفات، كل المتطوعين مناعتهم قوية".
وتابع: "لاعجب أن موجة من الانتقادات اجتاحت الصحافة، من مجرد تخيلات حول التكنولوجيا المسروقة إلى التكهنات العلمية الزائفة حول التدهور المحتمل للحالة في حالة الإصابة العرضية بالفيروس التاجي أثناء تكوين المناعة ضد اللقاح، وهذا يبدو مخيفًا، الاكتساب يعتمد على الأجسام المضادة (ADE)، وهو مخيف لغير المتخصصين، ويعرف علماء الفيروسات أن تأثير (ADE) تم وصفه فقط لحمى الضنك، وحتى ذلك الحين لم يكن له علاقة باللقاحات، في حالات أخرى، يظهر التأثير الحقيقي في أنبوب اختبار، وليس مع عدوى فيروس كورونا".
وأضاف: "نحن الأطباء، نخجل من النظر إلى هذه الضجة السرية في المشافي، نحن ننتظر متى سيتوقف مرضى فيروس كورونا عن القدوم إلينا، ومتى يمكننا أخيرًا التعامل مع أمراض أخرى لم تصل إلى أيدينا بعد تفشي الوباء".
سبوتنيك -