#الثائر
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
في عيد مار مارون، جورج زريق حاضر في ضمائر اللبنانيين. وإذا كان الكثير من المواطنين يقولون إن زريق ليس البوعزيزي، فإن الجميع يؤكد أن زريق ليس حالة واحدة، فكل الآباء من ذوي الطلاب في الطبقات الفقيرة هم جورج زريق.
وعلى خلفية ذلك، يمكن القول إن مسألة الأقساط المدرسية بحاجة إلى الدرس لدى حكومة العمل. ومن الثابت القول إن التعليم في الكثير من الدول مجاني إلى جانب الطبابة، وتسهيل السكن مقابل الضرائب، لكن في لبنان، الضريبة حاضرة والمواطن متروك. لذا فإن التعليم يجب أن يدرس من زاوية تأمينه مع الطبابة والسكن، مقابل إعادة النظر في الضرائب.
سياسيا، الرئيس الحريري يبدأ زيارة قصيرة لدبي مشاركا في مؤتمر يحضره رؤساء حكومات، وسيكون ضيفا في حوار في تلفزيون دبي قبل ظهر الغد.
وفي بيروت، يبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف غدا زيارة يباشرها بإجتماعات مع أطراف حزبية في مقر سفارة بلاده، على أن تكون محادثاته الرسمية يوم الاثنين.
ويوم الاثنين أيضا، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت، لمحادثات حول لبنان والمنطقة وحول عودة سوريا إلى الجامعة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
في عيد مار مارون، ومن كنيسة شفيعه في الجميزة، حضرت الدولة بكامل نصابها السياسي: رؤساء جمهورية ومجلس نيابي ومجلس وزاري وحكومة حديثة الولادة. هذا المشهد السياسي- الروحي أنعش ثقة كانت اهتزت نتيجة المشاحنات التي سبقت ولادة الحكومة على مدى تسعة أشهر.
أما وقد باتت الحكومة واقعا ملموسا، فإن الأنظار تتتبع مسار البيان الوزاري من المعبر الحكومي إلى الثقة البرلمانية التي ستكون ثمرة جلسات دعا الرئيس نبيه بري إلى عقدها نهار ومساء الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
واستعدادا لهذه الجلسات ومناقشة البيان الوزاري، ترأس الرئيس بري اليوم اجتماعا لكتلة "التنمية والتحرير" في عين التينة.
وإلى الشأن الحكومي والنيابي، تتضمن أجندة الأسبوع المقبل محادثات يجريها زائران في بيروت هما: وزير الخارجية الايراني والأمين العام لجامعة الدول العربية. زيارة الرجلين ستكون مناسبة للتهنئة بحكومة لبنان الجديدة التي حظيت بترحيب من مجلس الأمن الدولي، وبتشديد على دعم استقرار لبنان وسيادته، كما دعا المجلس لبنان للانفصال عن أي نزاعات خارجية واستئناف الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية.
أما الاستراتيجية الدرزية، فقد قاربها الزعيم "الاشتراكي" وليد جنبلاط بطريقة لا أحد يمكنه من خلالها اقتلاع المختارة أو إعادتها سبعين عاما إلى الوراء، وفق ما قال، مبديا في الوقت نفسه الاستعداد للحوار والتفاعل من أجل مصلحة الجبل.
وأمام حشود من المشايخ ووزراء ونواب في الحزب "التقدمي" قال جنبلاط: لا أريد أن أسلك طريق الشام، لكنني لست عقبة أمامكم إذا كان هناك من ضرورة لتسلكوها.
كل هذه التطورات والمواقف لم تحجب قضية إحراق المواطن جورج زريق نفسه، بعدما ضاقت أمامه سبل تأمين الأقساط المدرسية لأطفاله، تحت وطأة الضائقة الاقتصادية المعيشية.
صحيح أن الرجل دفن اليوم، لكن هذه المأساة لم تدفن، وظلت تهز الضمائر الحية على مستوى المجتمع اللبناني والرأي العام. وفيما تجري استعدادات لتحرك مدني يوم الاثنين أمام وزارة التربية، تضامنا مع قضية زريق، أكد وزير العدل ألبير سرحان استكمال التحقيقات القضائية لجلاء الملابسات توصلا إلى ترتيب المسؤوليات.
في حضرة الشهادة، كانت لحركة "أمل" اليوم وقفة وفاء وذكرى في دير قانون النهر. احتفال تكريمي حاشد أقيم في البلدة لمناسبة الذكرى السنوية للاستشهادي حسن قصير وشهداء دير قانون النهر. حركة "أمل" شددت خلال الإحتفال، على استمرار المقاومة وحذرت العدو الاسرائيلي من الإقدام على أي مغامرة، ودعت الحكومة إلى التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
المسار الدستوري للحكومة قبل انتقالها إلى مرحلة العمل المنتج، في محطة أخيرة تحت قبة البرلمان. فعلى مدى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وتحت عنوان جلسة الثقة، ستتم مناقشة البيان الوزاري للحكومة، فيما المشهد الوطني الجامع في قداس عيد مار مارون بحضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، دفع المطران بولس مطر إلى التاكيد على أهمية الدور الذي ستقوم به الحكومة الجديدة لاطلاق ما أسماه دفعة من هواء نقي في الأرجاء، يقوي النزاهة الضرورية لإنهاض البلاد من كبوتها ولعودتها إلى الحياة الكفيلة بالعدالة لجميع الناس.
وتحضيرا لجلسة الثقة، اجتماع لرئيس مجلس النواب نبيه بري مع كتلته النيابية، في وقت كان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، يطلق أمام وفود شعبية مواقف متصلة بالتركيبة السياسية، مؤكدا أن المختارة باقية وما من أحد سيتمكن من اقتلاعها، ولافتا إلى ضرورة التعاطي على قاعدة الحوار من أجل مصلحة الجبل والعيش المشترك.
أما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فقد وصل إلى دبي للمشاركة في أعمال القمة العالمية للحكومات، التي تنطلق أعمالها غدا برعاية نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم. وقد حضر الرئيس الحريري هذا المساء نهائي دورة دبي الدولية لكرة السلة والتي جمعت فريقي الرياضي وبيروت.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
قبل أن تنال ثقة المجلس النيابي، نالت الحكومة اللبنانية تنويه مجلس الأمن الدولي، فهل البيان الرئاسي الدولي دليل على أهمية الانجاز اللبناني بعد تسعة أشهر من تعثر التشكيل، أم انه شكل من الدلالات على وقوع لبنان تحت تأثير الفالق الدولي؟.
دعوة من مجلس الأمن للحكومة إلى معالجة الأوضاع الضاغطة، الأمنية منها والاقتصادية والانسانية، دون أن ينسوا الدعم المطلق للاستقرار الأمني في لبنان وسيادته واستقلاله وتحرير قراره السياسي.
فهل سيعمل المجلس لتحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة؟، وهل سيقوم بواجبه لحماية السيادة اللبنانية من الانتهاكات الصهيونية؟، أم هل سيساعد لبنان لتحرير نفطه وغازه من الأطماع بل مشاريع السرقات الاسرائيلية؟.
كلام دولي عام في ظرف خاص يعيشه لبنان، تحدياته تبدأ عند الاقتصاد الوطني ولا تنتهي عند نيران جورج زريق التي أحرقته على الملأ، وأحرقت الكثيرين من أمثاله بصمت.
بصوت واضح قارب "حزب الله" الأجواء الحكومية الايجابية، وتحدث عن الفرصة التي يجب ان تعطى للحكومة من أجل تقديم ما اقترحته في بيانها الوزاري، دون التيئيس أو اصدار أحكام مسبقة، كما قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، مع تذكيرها بأن المشاكل كثيرة وأن الحلول بالأولويات التي تبدأ بتأمين فرص العمل، والمباريات لاختيار الكفاءات بدل المحسوبيات، ووقف الهدر ومكافحة الفساد، أملا بقدرتها على حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
أزمات لا تطال لبنان وحده، بحسب صندوق النقد الدولي، فالدين العام يزداد بسرعة في العديد من الدول العربية لا سيما النفطية منها، مطالبا تلك الدول بمزيد من الاصلاحات، فيما تطالبها شعوب المنطقة بوقف الحروب العبثية، والهبات السخية للأميركي، بل الخوات الإلزامية التي تقدم له تحت عناوين شتى.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
بين إقرار الحكومة لبيانها الوزاري، ومثولها أمام المجلس النيابي طلبا للثقة، فإن ثلاثية الزيارات الديبلوماسية إلى بيروت في الساعات المقبلة ستكون محط متابعة. فغدا يصل وزير الخارجية الايرانية، وبعده الأمين العام لجامعة الدول العربية، يليه المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا.
وإذا كانت لكل زيارة أبعادها الشكلية في سياق التهنئة بولادة الحكومة، فإن الترقب سيكون سيد الموقف لمحطات هذه الزيارات وما سينتج عنها، خصوصا في ضوء التطورات الإقليمية وانعكاساتها المحلية. علما أن من أسباب مجيء أبو الغيط تسليم رئيس الجمهورية دعوة لحضور القمة الأورو- المتوسطية المقررة في 24 و25 الجاري في مصر.
أما الثلاثاء، فالأنظار ستتجه إلى ساحة النجمة حيث الثقة باتت مضمونة لحكومة سعد الحريري الثالثة، والثانية له في عهد الرئيس ميشال عون، طالما أنها حكومة وحدة وطنية جاءت على صورة نتائج الانتخابات النيابية. ما يعني أن كلمات النواب التي ستنتهي معظمها بمنح الثقة، ستتطرق إلى شؤون المرحلة المقبلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسط مساع لتقليل عدد المتكلمين، كسبا للوقت.
****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
مار مارون في عيده حقق معجزة، فمن زمان لم يتمتع اللبنانيون بمشهد مكتمل لدولتهم بأركانها الثلاثة، وبحكومة جديدة على موعد مع الثقة في الأسبوع المقبل. المشهد هذا تحقق اليوم في قداس عيد مار مارون، مذكرا اللبنانيين بأيام الدولة، لكن المهم أن لا يبقى ما رأيناه مجرد مشهد شكلي، بل أن يعبر عن مضمون، وهو أمر صعب ما دامت النار كامنة تحت الرماد، وما دامت الحكومة يمكن أن تتحول في أي ساعة ميدان صراع وساحة لتصفية الحسابات، وكم هي كثيرة وصعبة ومعقدة.
البدايات اليوم تجلت في المختارة، حيث هاجم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، التركيبة السياسية والوزارية الحالية، الهادفة إلى اعادة المختارة سبعين سنة إلى الوراء، كما قال، فأكد أن المختارة باقية وأن ما من أحد سيتمكن من اقتلاعها.
موقف جنبلاط يثبت مرة جديدة أن معركته مع التركيبة الحاكمة، ستبدأ فعليا ما ان تباشر الحكومة أعمالها. وهو في كلمته ركز على مواضيع خلافية بامتياز، مثل الخصخصة التي أطلق عليها صفة المتوحشة، والعلاقة مع النظام السوري، وتشمل طبعا ملف النازحين.
توازيا، لا تزال قضية جورج زريق تتفاعل عند الرأي العام، الذي دعم عائلته معنويا إلى اقصى حدود الدعم. في حين تلقت عائلة زريق دعما ماديا من عدد من الجهات القادرة والفاعلة في لبنان والخارج. لكن المؤسف الاشكال الذي حصل بين الصحافيين وعدد من عائلة زريق أثناء تغطيتهم مراسم جنازته، إذ ووجه الصحافيون بالشتم والضرب وتكسير الكاميرات، ولكن الوضع سوي عصرا عبر بيان أصدرته العائلة، واستنكرت فيه ما تعرض له الصحافيون.
على أي حال قضية جورج زريق لا تزال تتفاعل، وسيشهد الاثنين تظاهرة أمام وزارة التربية استنكارا لما حصل. فهل تدرك الدولة أن القرارات العشوائية التي اتخذتها بخصوص السلسلة والدرجات الست وسواها، وضعت الأهالي والمؤسسات التربوية وجها لوجه، فيما استقالت هي من دورها على صعيد الأمن الاجتماعي والدعم التربوي؟، وهل أقسى من أن يعيش الانسان في دولة مستقيلة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
... وفي المحصلة ، التلميذة لم تحصل على الإفادة، ووالدها إلى مثواه الأخير. جورج، الوالد، أحرق نفسه حتى الممات، وابنته "حرقة قلبها" أنها خسرت والدها، لأنه كان يسعى لتأمين مدرسة أخرى لها بسبب ضيق الحال الذي لم يتح له إبقاءها في المدرسة ذاتها... سيقال كلام كثير.
سيقال إن سلسلة الرتب والرواتب هي المسؤولة، لأنها زادت للأساتذة وفرضت على إدارات المدارس أن تدفع "الزودة" وأن تعمد إلى استيفائها من الأهل، وكثيرون من الأهل لم يحصلوا على زيادة.
سيقال إن أقساط المدارس الخاصة مرتفعة جدا. ولكن سيقال أيضا إن تكلفة تعليم التلميذ في المدارس الرسمية هي أعلى من تكلفة تعليمه في المدارس الخاصة.
سيقال إن الرقابة معدومة على المدارس التي تتحكم بالطلاب وبجيوب أهاليهم. سيقال الكثير، لكن الحقيقة واحدة: جورج زريق استشهد بإحراق نفسه وابنته، إبنة الثمانية أعوام، ستلاحقها "حرقة القلب" لأن الوالد حاول عدم تضييع سنتها الدراسية. وحتى بعد وفاة الوالد، لم تحصل على الإفادة بعد.
ولكن، لأننا نعيش في دولة، أو هكذا يفترض أن يكون، فإن ما حصل تتحمل مسؤوليته الدولة: فهي التي أقرت سلسلة من دون دراسة أثرها ومضاعفاتها، وهي التي تصرف نصف مليار دولار على التعليم الخاص من دون أن تتلفت إلى الأهتمام بالمدرسة الرسمية.
في المجتمع اللبناني آلاف جورج زريق، ينتحرون كل يوم لتأمين قسط أو لطلب إفادة. وفي المجتمع اللبناني آلاف الطلاب الذين ينتظرون الإفادة لعدم خسارة سنتهم المدرسية، او حتى مدارسهم.
قضية جورج وابنته وصمة عار على جبين الدولة، التي لا تعرف كيف تصدر قرارات من دون مخاطر، والتي لا تعرف كيف تعيد المستوى إلى المدرسة الرسمية لتخفف من أعباء المدارس الخاصة... عذرا، الدولة بوزرائها، متلهية بتقبل الوزراء التهاني، ولا يعرف على ماذا؟، وكأن الإستيزار هو الهدف، وليس البدء بالعمل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
... ووري جورج زريق في الثرى، والنار التي حملها في قلبه خمدت في المثوى الأخير. ذهب جورج في إغفاءته الأخيرة، لكن أولاده سيصبحون على وطن اغتال أباهم، وغدا سيكبر هؤلاء الأولاد على يتم، على بلد وزعماء وطوائف وأديان أجهزوا على رب العائلة، على وزارة تبنت تعليمهم مجانا في المدرسة الرسمية كمكرمة، في وقت يعد التعليم المجاني من أبسط واجبات الدول اتجاه مواطنيها.
لم تكن قضية جورج زريق قضية فردية، في بلد يعيش نحو مليون فرد فيه بستة آلاف ليرة يوميا، في مجتمع بلغت فيه حالات الانتحار خلال الشهر الفائت واحدة وعشرين حالة، بحسب إحصاءات رسمية. وكادت قضية جورج تكون قصة رأي عام لو تحرك ولاد البلد، لكن حضرة الرأي العام أعلنها ثورة افتراضية، وارتدى عباءة الإفتاء، ونصب نفسه قاضيا شرعيا، وانقسم ما بين يجوز الانتحار شرعا أو لا يجوز، ليقتل جورج مرتين.
أما الشارع فبقي بلا حراك، ولم ترصد فيه ثورة ما بعد "البوعزيزي لبنان"، باستثناء كتابة الناشط محمد نصولي على حائط وزارة التربية عبارة "جورج شهيد"، وجرى توقيفه. وعليه وصفت النائبة بولا يعقوبيان نصولي بالبطل، وطالبت بأن تكتب العبارة على كل الحيطان.
وإذا كان الشارع مغلوبا على أمره وعلى لقمة عيشه وعلى صحته واستشفائه وعلمه، وهي قضايا تسقط حكومات وتقلب أنظمة حين يقول الناس كلمتهم، فما ذريعة أولياء الأمر السياسي؟. يومان وقضية جورج زريق في الصدارة، لكنها لم تتصدر أولويات المسؤولين الذين ارتدوا أناقة العيد لقديس عاش الفقر والزهد، حضروا قداسه وقربوا الصلاة وهم المذنبون لم يرحموا من في الأرض ليشفع لهم من في السماء، ولم يأتوا ولو عرضا على ذكر مأساة جورج.
وإذا كان الضرب في الميت حرام، فثمة نائب بحجم أمة اختصر بشخصه مئة وعشرين نائبا على الأمة ومعهم حكومة الثلاثين. خلف العنيزي نائب في مجلس الأمة الكويتي تابع مأساة جورج زريق، وآلمه ما حدث، وعبر برنامج "الحدث" على "الجديد" أعلن في اتصال مباشر مبادرة إنسانية تجاه أسرة جورج، بوهبها مبلغا قدره عشرة آلاف دولار، إضافة إلى راتب شهري. وهي خطوة ليست بعيدة من الكويت وأهل الإمارة. يضاف إليها إعلان وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، تكفل "الجامعة اللبنانية- الدولية" إتمام دراسة أولاد الضحية جامعيا.
خطوتان أسقطتا ورقة التوت عن الزعماء السياسيين، وعن نواب ينامون على ثرواتهم، دخلوا بأصوات الناس الندوة البرلمانية، وصموا آذانهم عن وجع الناس. بجسده المحترق عرى جورج زريق الدولة من الهرم إلى القاعدة، ولكن على من سيقرأ أولاده مزاميرهم؟.