#الثائر
وجه جو بايدن ، المرشح الرئاسي الأمريكي، نائب رئيس الجمهورية السابق، رسالة قوية اللهجة إلى السعودية، وأعلن أمرا وصف بـ"الصادم".
قال جو باين، في مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي، نقلتها صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأمريكية، إنه لن يبيع أي قطعة سلاح إلى السعودية، وسيجعلهم منبوذين.
وتابع "أود أن أكون واضحا، نحن لن نبيع أي قطعة سلاح إلى السعودية، لن يكون هناك المزيد من الصفقات العسكرية معهم، وسنجعلهم يدفعون ثمن الانتهاكات الحقوقية العديدة، سنجعلهم في الواقع منبوذين".
واستمر بايدن، الذي يوصف بأنه الرجل الذي يخشاه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: "لن نبيع المزيد من الأسلحة إلى السعودية، التي يذهبون بها لقتل الأطفال والأبرياء".
وكانت تصريحات بايدن القوية، ردا على سؤال من مديرة المناظرة، أندريا ميتشل، حول إذا ما كان المرشح الديمقراطي، سيعاقب السعودية على دورها في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأردف بايدن:
"منذ قتل خاشقجي وتقطيعه، قلت نفس التصريحات بشأن السعودية، وأعتقد أن ذلك تم بأمر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، لهذا يجب أن يحاسبوا".
ودخل صراع بايدن وترامب في دائرة الضوء منذ فترة، بعدما واجه الرئيس الأمريكي، اتهامات بالضغط على أوكرانيا من أجل فتحها تحقيقات بشأن قضايا فساد محتمل تورط فيها نجل نائب الرئيس الأمريكي، هانتر بايدن.
ويواجه ترامب بسبب تلك القضية إجراءات مساءلة من قبل مجلس النواب الأمريكي، قد تفضي إلى إصدار توصية بعزله من منصب رئيس الجمهورية.
وكان النائب العام السعودي أعلن أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي ، خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وكانت محققة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، آنييس كالامارد، قد قدمت تقريرا لمجلس الأمن الدولي، يوم 19 يونيو/ حزيران الجاري، رصدت فيه أدلة قالت إنها "ذات مصداقية" على وجود مسؤولية شخصية محتملة لولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي، موضحة أن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مفصل للوقوف على مدى تورطه في القضية. وقال ابن سلمان، في حوار مؤخرا مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، إنه يتحمل المسؤولية عن مقتل خاشقجي لأنها وقعت في عهده، نافيا مسؤوليته الشخصية عن الجريمة.
سبوتنيك -