#الثائر
في مطالعة نقدية سريعة لواقع لبنان بعد خروج السوري، يتبين بما يدعو مجال للشك أنه حقق معجزة تستحق الدراسة، عل سائر دول العالم تتبنى النموذج اللبناني إذا ما أرادت التطور والإزدهار وتحقيق رفاهية شعوبها.
هذه المعجزة أكدت أن لبنان يمكن أن يستمر ويبقى دون رئيس للجمهورية سنتين وأكثر، وأن يبقى كذلك دون حكومة إلى يوم الدينونة، والآن سجل لبنان إضافة نوعية على معجزته أكدت أنه قادر على الاستمرار دون استشارات لفترة من الزمن لا أحد يعلم إلى متى ستمتد شهرا، سنة أو أكثر.
ويمكن للبنانيين أن يفخروا كيف أن وطنهم تحول بلد المعجزات، وهذا يدل على أن "الطائف" شكل انعطافة تاريخية تحول معها لبنان بلد المعجزات بلا منازع.
لو أن الولايات المتحدة الأميركية تعطلت انتخابات الرئاسة فيها دقائق قليلة عن توقيت "بغ بن" لقامت الدنيا ولم تقعد، علما أن دولة العم سام تملك ترسانة نووية فيما لبنان فقير نوويا ويكاد يكون معدما إشعاعيا.
هل تقتدي دول العالم بلبنان؟ من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، ذلك أن العائق الوحيد أمام تقدم الولايات المتحدة وشقيقاتها يظل متمثلا بالفساد وعدم القدر على مكافحته!
- " دونكيشوت "