#الثائر
عندما نتحدث عن السلطة في لبنان، إنما نتحدث عن لوحة سوريالية مركبة و"معجوقة" بألوان باهتة، ولو كان المغفور له رائد السوريالية في العالم سلفادور دالي على قيد الحياة لما تمكن من فك طلاسمها، والسوريالة تعني الـ "فوق واقعية"، أي ما لا يمكن تصوره بعين الواقع، تماما كما حال لبنان اليوم.
والسلطة هي مجمل المنظومة السياسية المتحكمة بمصير البلد والناس، ومن العبث إلقاء اللوم على واحد من مكوناتها دون الآخر، وكي نبسط الأمور أكثر، فإن السلطة اليوم فاقدة للشفافية، وما عادت تستحي، ولا أحد يعلم كيف "طق شلش الحياء" فجأة، حتى صارت السلطة تعظ الناس بما ليس فيها.
يخطىء من يقول إن السلطة فاقدة للشرعية، وإذا كانت مشاكل الدول تعالج بالعفة والتعفف والإخلاص والنزاهة، يتبين للقاصي والداني أن السلطة في لبنان فاقدة للعذرية، وصارت "مشلفة"، في وقت لبنان أحوج ما يكون إلى سلطة طاهرة ملائكية، والمطلوب اليوم ترميم ما فضه أهل السياسة مجتمعين، من الفساد إلى الفساد!
- " دونكيشوت "