#الثائر
سمعنا منذ اليوم الأول للاعتصامات الشعبية سيلا كبيرا من أقذع وأرخص الشتائم، وهذا طبيعي، خصوصا وأن البث المباشر يحتمل مثل هذا الأمر الخارج عن حدود اللياقة، علما أن بعض المشتومين يرى فيهم الناس أنهم مستحقون لما هو أكبر من شتيمة تسمم الأثير عبر لواقط الفضائيات.
إذا نظرنا إلى الأمر برؤية محايدة، نتفهم أن الشارع فيه الكثير من كلام بذيء، أي ما يقوله الناس في يومياتهم، ومَن مِن اللبنانيين لم يشتم سياسيا في بيته ومكان عمله؟ وهذا لا يعني أننا نحبذ الشتيمة، ولكن في الشارع عادة ما يكون ثمة أناس "بلا مربى"، لكن ماذا عن المسؤولين وقد تلقوا حُسن التربية؟
بعد "صرماية" الوزير الأسبق وئام وهاب، والتي يذكرها اللبنانيون كمفردة ارتبطت بـ "أدبيات" مرحلة "المحكمة الدولية"، أطل علينا بالأمس النائب السابق نبيل نقول شاهرا "صرمايته" على أثير تلفزيون الجديد "نيو تي في".
ثمة من شتم النائب السابق، ومن أراد استباحة ملكه الخاص بذريعة التظاهر، وهذا أمر مرفوض ويفترض أن يعالج أمنيا، أما أن يشهر نقولا "صرمايتو" على الهواء مباشرة فما عاد ثمة عتب على أولاد الشوارع، ويبدو أن "الصرماية" عينها ستدخل في قاموس أدبيات المرحلة!
- " دونكيشوت "