#الثائر
لفت عضو "تكتل لبنان القوي" النائب أسعد درغام في حديث لقناة OTV الى أن "حق التظاهر والتعبير عن الرأي مقدس، ولكن أيضا حق التنقل بين المناطق اللبنانية مقدس ولا يجب قطع الطرق بهذا الشكل أمام المواطنين، ومشهد حرق الاطارات والتدقيق في الهويات من قبل البعض مرفوض بشدة".
وقال: "للأسف الانتماء الوطني للبلد بات بحاجة لإثبات، بينما من المفترض أن يكون من المسلمات، هناك بعض المشاهد التي كنا نتمنى أن تمحى من ذاكرة اللبنانيين لكن للأسف أعادونا اليها".
وسأل: "أين دور القوى الأمنية الغائبة كليا عن القيام بدورها لجهة تنظيم السير وارشاد المواطنين؟"، مؤكدا أن "ما يجري من خلافات بين عدد من الأهالي والموظفين والمتظاهرين ومنها مشهد الطبيب اليوم صباحا في الناعمة مؤسف للغاية".
وشدد على أن "التظاهرات انطلقت احتجاجا على الأوضاع المعيشية الضاغطة، ولا يجب حرف مسارها لأهداف سياسية".
وتابع: "شعار "كلن يعني كلن" مرفوض. نحن كنا من اول الذين دعوا الى محاربة كل انواع الفساد من خلال اصدار القوانين اللازمة، هذا الى جانب منع استغلال المناصب والمراكز من اجل الوصول الى الاثراء غير المشروع. ونحن ندعو المتظاهرين اليوم لدعمنا لأن مطالبهم في الاصلاح والتغيير هي مطالبنا، والمفروض على النواب أن يعقدوا جلسات مفتوحة للتمكن من اقرار الاصلاحات الدستورية المطلوبة".
وفي ما يتعلق بكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، شدد النائب درغام على أن "الرئيس تحدث الى المتظاهرين والمعتصمين عن قراره وأبلغهم علنا انه في انتظارهم للحوار معهم عبر ممثلين لهم. كما فتح باب إعادة النظر في التركيبة الحكومية، وشرح رؤيته للاصلاحات وأعطى دورا هاما للقضاة الذين دعاهم للعمل والتواصل معه بحال تعرضهم للضغوط"، مؤكدا أن "التعديل الوزاري أو التغيير الحكومي يجب أن يمر بحد أدنى من مسار ينهي الأزمة ولا يمددها. فالتغيير اليوم مطلوب وكل الاحتمالات واردة، ومنها تشكيل حكومة جديدة وبسرعة لمنع الفراغ وبالتالي الانهيار".
وشدد على أن "الشعارات الفضفاضة مرفوضة، والخوف هو من الفراغ الذي يعني سقوط الهيكل وبالتالي الفوضى ما سيؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي، واحتمال انهيار الليرة، وستكون نتيجته نقل البلاد إلى حال من التوترات الأمنية التي تنفجر في وجه الجميع، وهذا الأمر مرفوض ولا يجب أن يحدث على الاطلاق".
وتوجه إلى المتظاهرين بالقول: "يجب المحافظة على النتائج التي حققتموها، صوتكم المدوي وصل لكل العالم، لذلك المطلوب استكمال الجهود لتحقيق الأهداف وترجمة المطالب عبر الدستور".
وأكد أن "مشهد التظاهرات السلمية حضارية أما قطع الطرق وحرق الدواليب ليس مشهدا بريئا وعلى القوى الأمنية معرفة من يقف وراء هؤلاء لأن هذه المظاهر مسيئة للثورة".
وقال: "هناك ناس يعبرون عن وجع حقيقي وعن عدم الثقة بالطبقة السياسية نتيجة الممارسة على مدار عقود ونحن نتفهم وجع هؤلاء، لأن هذا النهج هو ما أوصل البلد الى الافلاس. إن الثورة أنتجت الورقة الاقتصادية التي أقرت في أسرع وقت، ولا بديل عن الحوار حول كل الاصلاحات والهواجس المطروحة، وايصال هواجس المتظاهرين، فلا بد من تنظيم الثورة للحوار مع الرئيس".
ولفت الى أن "بعض الأحزاب التي خرجت من السلطة وتتظاهر بالعفة، تريد ركوب الموجة وجني ثمار الثورة، فهل يمكن للبنانيين أن ينسوا دور هؤلاء وتاريخهم؟".