#الثائر
عقدت مجموعة من الفاعليات الصيداوية اجتماعا برئاسة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد ، تناولت خلاله برنامج نشاطات الذكرى 44 لاستشهاد المناضل معروف سعد، والتطورات الأخيرة على الصعد السياسية والشعبية، كما تقدمت بمبادرة بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية المتردية في مدينة صيدا.
وجه المجتمعون التحية إلى "روح الشهيد معروف سعد لمناسبة الذكرى 44 لاستشهاده"، مؤكدين "الأبعاد الوطنية والاجتماعية لنهج الشهيد، النهج الوطني المقاوم الرافض للطائفية والمذهبية، والنهج الاجتماعي الداعي للعدالة الاجتماعية ولحقوق الناس، ولاسيما أبناء الفئات الشعبية الذين قدم حياته دفاعا عن حقوقهم".
كما تناول المجتمعون برنامج النشاطات التي ستقام احياء للذكرى، ولاسيما مسيرة الوفاء للشهيد التي ستجري صباح يوم الأحد الواقع فيه 3 آذار المقبل.
وعرض سعد خلال الاجتماع موجزا عن "التطورات الأخيرة في لبنان على مختلف الصعد السياسية والشعبية، ومن بينها تشكيل الحكومة الجديدة، وعدم منحه الثقة لهذه الحكومة كونها تشكل استمرارا للحكومات السابقة التي قادت لبنان للوقوع في المآزق والأزمات، ولاسيما على الصعد الاقتصادية والمعيشية والمالية، كما وضعت البلد على شفير الهاوية والانهيار".
وعرض سعد أهداف الحراك الشعبي للانقاذ، ولسلسلة المظاهرات التي دعا إليها في بيروت وصيدا وبقية المناطق. كما عرض لتوجهات الحراك خلال المرحلة المقبلة.
وتوقف المجتمعون أمام "الأوضاع المتردية في مدينة صيدا بشكل مضاعف عن المناطق اللبنانية الأخرى، وذلك على الصعد الاقتصادية والمعيشية". كما توقفوا أمام "الحالة المزرية للطرقات، ومشاكل الصرف الصحي والنفايات، إضافة إلى التقنين الجائر للتيار الكهربائي والمماطلة في تركيب العدادات للمشتركين في المولدات".
وانتقدوا "التفرد وغياب الحوار في أساليب التعاطي مع المشاكل المذكورة، وعدم الوضوح وغياب الشفافية في التعاطي مع مشاريع المدينة من قبل البلدية، وعدم قيامها بالتشاور مع أبناء المدينة ولاسيما المعنيين وأصحاب الاختصاص حول هذه المشاريع، ومن بينها مشروع الفرز والضم، والمخططات التي تعد للأرض التي ستنتج عن ردم الحوض البحري على شاطئ المدينة الجنوبي، ومشاريع الواجهة البحرية، والميناء الجديد، وسواها من المشاريع".
وأعلن المجتمعون عن "مبادرة تجاه بلدية صيدا، يدعونها فيها للتعاطي بشفافية مع قضايا المدينة، ولوضع كل المشاكل والمشاريع على طاولة الحوار الجدي بهدف التعاون على رسم التوجهات، وإيجاد الحلول الملائمة والاستعانة بأصحاب الاختصاص لهذه الغاية". وكلفوا وفدا من بينهم لإبلاغ رئيس البلدية بهذه المبادرة.
وأكد المجتمعون أن "خطوتهم هذه إنما تبتغي المساعدة على معالجة المشاكل التي يعاني منها أبناء صيدا، وعلى إنجاز المشاريع القادمة بالشكل الأفضل، يأملون أن تلقى هذه الخطوة التجاوب المطلوب من قبل المجلس البلدي ورئيسه، ويتعهدون في حال التجاوب بتوفير الطاقات المختصة والخبيرة بمختلف المشاكل والمشاريع".