#الثائر
عندما يتذاكى فريق سياسي ويندفع للمشاركة في التظاهرات والإعتصامات رفضا لقرار زيادة ضرائب جديدة كان وزراؤه قد وقعوا عليها قبل ساعات قليلة، فذلك يعني قمة التراجيديا وأسوأ فصولها في لبنان بلد المفارقات الغريبة، ولولا "العيب والحيا"، لكنا شهدنا كل أحزاب السلطة في الشارع يهتفون لإسقاط أنفسهم!
من يقنع هذا الفريق السياسي أو ذاك، أنه يستحيل الجمع بين السلطة والمعارضة؟ ومن يفهم أولئك وهؤلاء بأنه لا يمكن التمايز عن السلطة فيما هم من بين مكوناتها، خصوصا وأنه في السياسة لا يمكن أن تكون هناك "إجر بالبور وإجر بالفلاحة".
يبدو أن بعض السياسيين يسعون للتمايز عن الحكومة وهم فيها، وعن السلطة وهم من مكوناتها، والآن ينتظرون هبوب الرياح، على قاعدة "إن جاءت رياحك فاغتنمها"، أو "عينو عالسلطة وتفووه عليها"، وهذا النوع من السياسة يمكن تسويقه في مسلسل رسوم متحركة، ومن حلقة واحدة، لا في رحاب دولة ومؤسسات!
- " دونكيشوت "