#الثائر
زار سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي غرفة طرابلس والشمال، والتقى رئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي في حضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز وأعضاء مجلس الإدارة، مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، الرئيس السابق لبلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين ورجل الأعمال علي طليس.
دبوسي
بعد النشيدين الوطني والإماراتي، قدم دبوسي للسفير الشامسي هدية تعبر عن جدوى إعتماد مشاريع لبنان الإستثمارية من طرابلس الكبرى، ونوه ب"أهمية زيارة السفير الشامسي لبناء أوسع العلاقات بين لبنان والإمارات العربية من طرابلس الكبرى".
وقال: "يسعدنا اليوم أن نستقبل سعادة السفير الذي نرى فيه الشخصية العربية الأممية عبر متابعتها الحثيثة للظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها لبنان، فكل التقدير والإكبار لمشاعره النبيلة التي تقارب شؤوننا العامة بحكمة وإيجابية وتخفف من هموم الناس، وكل التقدير والإكبار لدولة الإمارات العربية حكومة وشعبا من خلال سعادته، وكل الشكر والتقدير للكلام الطيب الذي توجه به بحق لبنان وشعبه".
اضاف: "تلمسون سعادتكم نقاط الضعف البادية أمام الجميع، إلا أننا في غرفة طرابلس والشمال أطلقنا منظومة إقتصادية متكاملة على نطاق طرابلس الكبرى، تمتد من البترون الى أقصى الشمال في محافظة عكار على طول واجهة بحرية ممتدة من ميناء طرابلس حتى منطقة القليعات في عكار، وهو مشروع خدماتي إستثماري يدعم شراكات لبنان ويتطلع الى بناء أوسع علاقات الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو مشروع مشابه لمنطقة جبل علي، وعلينا من خلال الشراكة إستلهام التجربة الناجحة التي تمتاز بها الامارات والتي تحققت في فترة زمنية قصيرة نسبيا، وهي 48 سنة وباتت ملتقى لمختلف شعوب الأرض وهي قصة نجاح مفتوحة الأبواب أمام اللبنانيين والعرب وكل مكونات المجتمع الدولي، وهذا ما يدفعنا الى أن نستعرض مع سعادتكم مجموعة مشاريعنا الكبرى لنؤكد أننا نريد التغلب على نطاق الضعف، آخذين بعين الإعتبار تجارب نموذجية في هذا المضمار لدول أخرى مثل الصين على سبيل المثال، بحيث ان ظاهرة الفقر المدقع التي عرفتها حياتها الإقتصادية والإجتماعية لم تعد موجودة في المرحلة المعاصرة التي أطلقت معها مبادرة حزام وطريق الحرير، وما ذلك إلا لنؤكد أن لا مستحيل أمام توفر الإرادة والعزيمة والتصميم".
وأكد "نريد أن نبني أوسع علاقات التعاون مع بلدكم الشقيق وعبر دوركم المحب والبناء، لاننا نلمس مدى القلب الكبير المحب لنا ونتمنى العمل معا على بلورة صيغة تجدونها مناسبة للمستقبل الواعد".
الشامسي
وتحدث السفير الشامسي، مقدرا "حسن الإستقبال الذي ينم عن مدى التنظيم واللياقة والترتيب التي تتحلى به غرفة طرابلس والشمال من خلال شخص رئيسها توفيق دبوسي، الشخص المسؤول الذي يتصف بوطنيته العالية وحبه لبلده، ونحن نبارك كل اعماله وخياراته. ولمسنا أيضا عمق الصورة الطيبة الصادقة التي في داخله، وهو المؤمن بلبنان والعروبة ويجمع بينهما بشكل متكامل".
وقال: "تعلمون أيها الأخوة محبة بلدي للبنان ونحن ندعمه في كل المناسبات ولن نتخلى عن الوقوف الى جانبه، ونحن بصدد تعزيز الروابط بين بلدينا من خلال فاعلية تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتتجلى ب"مؤتمر الإستثمار الإماراتي - اللبناني" الذي سيقام في أبو ظبي بتوجيه من القيادة الإماراتية، في 7 تشرين الأول المقبل، وسيحضره 6 وزراء من لبنان وحاكم مصرف لبنان، ونحن نرى في المؤتمر بشائر خير لان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان تتطلب الوقوف الدائم الى جانبه، ويبقى على اللبنانيين أن ينكبوا أيضا على الإهتمام ببلدهم من خلال توفير التسهيلات الإستثمارية، وأن يكف الإعلام اللبناني عن إعطاء الصورة السلبية عن الاوضاع القائمة، وهذا ما لمسناه خلال موسم هذا الصيف، إذ لم تكن النتائج مشجعة وعلينا ألا نكتفي بالكلام لأن التنظير شيء والعمل التنفيذي شيء آخر".
اضاف: "نحن في دولة الإمارات إنطلقنا من الصفر، لكننا بالجدية والإرادة والمثابرة وصلنا الى أعلى المراتب، وبات لدينا شاب إماراتي يصعد الى الفضاء، وكل ذلك قد تحقق بفترة زمنية تمتد لـ48 سنة، ونعطي مثالا نموذجيا بأن لا صعوبات ولا إستحالة أمام تحقيق الآمال الطيبة وأن الكلام لا يجوز أن يفارق الأعمال".
وتابع: "كنت بالأمس القريب في مصر، فرأيت أهم الشركات التي تجعل من إقتصادها إقتصاد سريع النمو والتطور، وأنظر الى الناحية الآخرى من الصورة، فأجد نفسي في شيء من الحزن عندما نقارب الوضع الإقتصادي القائم في لبنان، بحيث لا يجوز أن يخسر هذا البلد الذي يرى فيه محبوه بلدا عريقا وهاما ومميزا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وهو عنوان لقصة نجاح، وهذا ما نلمسه لدى الجالية اللبنانية المقيمة في بلادنا، وهي تعمل تحت سقف القوانين ومعززة مكرمة، وأنا أعتقد أن آمالنا وهمومنا واحدة، فالشكر لكم على حسن إستماعكم وأنا أجد نفسي بين أهلي وأصدقائي".
حوار
وفي حوار، جدد الشامسي الشكر لدبوسي على "طرحه الطيب، والأعمال التي يتم القيام بها في غرفة طرابلس والشمال"، وقال: "مقتنع بأهمية المشروع الوطني الإستثماري في لبنان، من طرابلس الكبرى، وسأتبنى طرحه على أعلى المستويات في بلادي، وسيكون مادة محورية خلال "مؤتمر الإستثمار" الذي سينعقد في أبو ظبي، ويسعدني أن أوجه دعوة رسمية لسعادة الرئيس دبوسي وزملائه لحضور هذا المؤتمر، حيث سيكون دبوسي محورا أساسيا في هذا المؤتمر".
وكان دبوسي قدم عرضا موجزا عن "مشروع الركن الذكي للسياحة الرقمية والمعالم التاريخية والدينية" التي تم تصويرها، ثم تقدم بطرح فكرتين أساسيتين سيتم التشاور مع السفير الشامسي "للبت بإمكانية تنفيذهما لاحقا على أرض الواقع، الأولى تقضي بإستضافة إحتفالية العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الـ 48 في كانون الأول المقبل في طرابلس، والثانية الدعوة الى إقامة قنصلية إماراتية في طرابلس لتعزيز الروابط بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين".
وفي الختام جال الشامسي في مختلف مشاريع غرفة طرابلس والشمال.