#الثائر
في زمن الحرب الأهلية "تنذكر وما تنعاد"، أو بحسب مواطن لا يريد أن "تنذكر وتنعاد"، كانت المصاري "متل الكشك" تتساقط أكثر من القذائف، وكان الخير عميما، باستثناء طوابير البنزين والأفران، أما اليوم فصار المواطن يفتقد "الكشك"، لا بل تحول "الكشك" من أكلة شعبية إلى ما يضاهي الـ Foie Gras والـ Saumon Fumé ومن في مقدوره أن يشتري البرغل واللبن "بيتو براسو الضيعة"!
ومع ما شهدنا مع الحرب اللعينة لا ردها الله، ومع ما عشنا من أيام عصيبة، كان الدولار متوفرا "أخضر ويطقطق"، وكانت المؤن تفيض من "المكدوس" إلى "كبيس الخيار" ورص الزيتون و"رب البندورة" والمربيات على أنواعها، دون أن ننسى "القورما" وسائر أنواع المقطرات من ماء الزهر إلى العرق بيانسون.
أما اليوم فالأزمة (لعنها الله) كبرت وترعرعت "وعم تربى بعزكم"، كل الخوف مع سياسات "الطفر" أن نصل إلى تذكر "سفر برلك"، ولكن "نيولوك"، فهل ثمة ما هو أجمل من الحنين إلى الماضي؟!
- " دونكيشوت "