#الثائر
شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض ، خلال مجلس عاشورائي في الطيبة، على أن "كل محاولات القضاء على المقاومة في لبنان، وأن تحول موقع لبنان من كونه أرض المقاومة ومواجهة العدو الإسرائيلي، إلى كونه حليفا للولايات المتحدة الأميركية وحلفاء على مستوى المنطقة، باءت بالفشل، بدءا من مشروع الشرق الأوسط الجديد إلى كل الحروب التي شنت في مرحلة لاحقة".
ورأى أن "موازين القوى على مستوى المنطقة ليست لصالح أميركا وحلفائها، وليست لصالح إسرائيل وداعميها والمتواطئين معها، ونحن عندما نتحدث عن موازين القوى، فإننا لا نتحدث عنها بالمعنى التقليدي والكلاسيكي للكلمة، إنما أخذا في الاعتبار وقبل أي شيء آخر، روح المقاومة وقدرتها والإرادة التي يمتلكها هذا المحور من لبنان إلى فلسطين إلى امتداد هذه المقاومة داخل الساحة العراقية والساحات الأخرى".
وقال: "الواقع والمشهد تغيرا، فنحن أبناء هذه المنطقة الذين عانينا على مدى سنوات طويلة، وخبرنا معنى الهزيمة في الستينات والسبعينات عندما كان العدو الإسرائيلي يجول ويصول في هذه الأرض، ويقتل ويعتدي ويدخل إلى أي قرية من هذه القرى لكي يعتقل أي شاب من شبابها ويدمر أي بيت من بيوتها، نعيش اليوم بأمان وثقة وطمأنينة وثبات وعلى بعد أمتار من الشريط الشائك، وهذا بفضل المقاومة التي تمكنت من أن تزرع روح النصر والثبات والعزيمة والقوة في مجتمعنا ولدى أهلنا وشبابنا".
واعتبر أن "ما حصل من استهداف المقاومة لآلية العدو الإسرائيلي كبير جدا وليس عابرا، وعليه، المقاومة أكدت مجددا أنها سيدة الموقف، وأنها هي التي تمسك بمعادلات المواجهة، وأنها تمكنت أن تحمي قواعد الاشتباك التي كرستها في حرب تموز من العام 2006 وشكلت غطاء أمنيا وسياديا لحماية هذا البلد".
وختم: "العدو الإسرائيلي حاول أن يكسر قواعد الاشتباك، ولكن المقاومة أعادت صيانتها وتسييجها، وقيدت إرادة العدو مجددا، وبالتالي نحن أمام محطة يجب ألا نقلل من أهميتها الأمنية والعسكرية والسياسية وربما الاستراتيجية أيضا، لذلك نعتقد أن البلاد في أمن واستقرار، وأن المقاومة جاهزة لأي احتمال".