#الثائر
كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس السبت، أنّه أمر بإرسال قوات إضافية للقيادة الشمالية، في ظل استمرار تصاعد التوتر مع " حزب الله " اللبناني، فيما هدد الأمين العام للحزب حسن نصر الله بأنّ الردّ على أي خرق إسرائيلي "سيكون مفتوحاً"، و"من لبنان".
وذكر جيش الاحتلال، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، أنّ قواته "البرية والجوية والبحرية والمخابرات عزّزت استعداداتها لمختلف السيناريوهات في منطقة القيادة الشمالية"، مضيفاً أنّ الإجراءات اتخذت في الأسبوع الماضي، وموضحاً، في بيان، "تلقّي جنود الاحتياط رسائل تتعلّق بمواعيد انتشارهم".
في المقابل، قال نصر الله في كلمة، امس السبت، إنّ ردّ "حزب الله" على الخرق الإسرائيلي "سيكون مفتوحاً، ومن لبنان، وليس شرطاً أن يكون من مزارع شبعا، مع أنّها مزارع لبنانية ويجب تحريرها"، متحدثاً عن "الرعب الذي يعيشه العدو على الحدود"، وفق ما أوردته الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان.
وفيما يخصّ اعتداء إسرائيل، قبل أسبوع، على معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرتين مسيرتين، قال نصر الله: "هذا الموضوع صبرنا عليه كثيراً، منذ التحرير في عام 2000، وبعد 2006، مع أنّها (الطائرة) خرق أمني، وتجمع معلومات"، مضيفاً أنّ "المرحلة الجديدة، تعني إسقاط المسيرات في السماء اللبنانية، وهذا حق لنا".
واستدرك بالقول "ذلك لا يعني أننا سنسقط كل مسيرة، وبشكل يومي، وإنما نحن سنعمل بشكل معين وخطط معينة، ونحن نعمل بإرادتنا، ونختار الزمن والحيثيات".
ولفت إلى أنّ "واحدة من فرضيات التحقيق أنّ إحدى المسيرات، التي أسقطناها في الضاحية، كانت ستهبط وتغادر وسط الليل، وتضع المتفجرة لتأتي الثانية بتفجير المتفجرة، التي وضعتها الأولى من دون أن يتم التعرف إلى من وراء ذلك".
وأضاف: "نحن أمام عمل إسرائيلي واضح، لأنّ الإسرائيلي أراد تركيب (شماعة) يدعي من خلالها وجود مصانع صواريخ دقيقة"، نافياً "وجود مصانع صواريخ دقيقة، بالرغم من أن هذا حق لنا، لأن العدو يصنع أسلحة نووية وأسلحة محرمة".
ورأى نصر الله أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يبحث عن حجة لممارسة الاعتداء، وليغير المعادلة، ويفرض قواعد اشتباك جديدة، خاصة أن أي عملية لم تحصل على الحدود".
وأضاف: "الجميع يعرف أنه لا مصانع، لا صواريخ ولا غير صواريخ، في المكان الذي تحدث عنه الإسرائيليون، ولو كان لدينا مصانع صواريخ دقيقة لكنا أعلنا عن الأمر صراحة".
وكتب نتنياهو، عبر "تويتر"، يوم الخميس: "كشفنا اليوم النقاب عن جزء من مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران ولحزب الله. نحن مصممون على إحباطه".
وتبنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، غارة جوية على سورية، قالت إنّها أحبطت مخططاً لإيران.
ويوم الأحد الماضي، سقطت طائرة مسيرة وانفجرت أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله". وحملت السلطات اللبنانية إسرائيل مسؤوليتهما، بينما لم تعترف الأخيرة بذلك.