#الثائر
آزرت الرياح الشديدة العاصفة الثلجية التي فرضت حصارا ليل أمس وصباح اليوم على البلدات التي يزيد ارتفاعها على 1400 متر خصوصا بلدات ينطا ودير العشاير وبكا وعين عطا وحلوة التي تدنت فيها درجات الحرارة الى ما دون ست درجات تحت الصفر حيث شكلت الرياح كثبان الثلوج حتى وصلت في بعض المواقع على طريق ينطا - دير العشاير وينطا - عيثا الفخار إلى ما يقارب المترين، حسبما أفاد رئيس مركز جرف الثلوج في ينطا هشام سلامة الذي أشار إلى ان جرافات الاشغال وبمتابعة من معظم عناصر مركز ينطا فتحت الطريق في اتجاه بكا وعين عرب وصولا الى الطريق الرئيسة في خربة روحا وضهر الأحمر من أجل تسهيل تنقل المواطنين. وتعمل الجرافات لفتح طريق ينطا - كفرقوق وعملت على فتح خط ينطا - عيثا الفخار، وقد ساعدت الرياح القوية في زيادة سماكة الثلوج التي وصلت إلى اكثر من 150 سنتيمترا".
وأكد أن "العمل جار على فتح طريق ينطا دير العشاير الذي تشكلت عليه كثبان الثلوج نتيجة ترافق سقوط الثلج مع رياح شديدة السرعة ، وخصوصا في منطقة محطات الإذاعات"، لافتا الى "قرب الانتهاء من فك الحصار عن الدير".
وأوضح ان "طاقم المركز تمكن من انقاذ عدد من السيارات التي حاصرتها الثلوج ليلا ومنها سيارات بعض هواة الريادة على الثلج".
ومنذ ساعات الصباح الباكر قامت الجرافات التابعة لوزارة الأشغال يؤازرها عناصر مراكز جرف الثلوج في عين عطا على فتح الطرق بحسب ما أفاد رئيس مركز جرف الثلوج في البلدة أحمد الساحلي مؤكدا أن طريق عين عطا عين حرشا تنورة بكيفا سالكة إلى راشيا وضهر الأحمر أمام جميع السيارات وكذلك طريق عين عطا ميمس.
من ناحيته لفت رئيس مركز عيحا في جرف الثلوج عصام داغر الى أن "جميع طرق راشيا والقرى المجاورة لها سالكة"، محذرا من "تشكل الجليد مساء وصباح غد"، ولفت الى ان سيارات المركز فتحت الطرق من دون الحاجة الى الجرافات الكبيرة.
وتابع اتحادا بلديات جبل الشيخ وقلعة الاستقلال اوضاع القرى بالتنسيق مع البلديات وشرطة الاتحادين التي عملت ليل امس وصباح اليوم على مساعدة الاهالي واغاثة من اكتسحت الأمطار الغزيرة منازلهم ومحالهم.
وأكد رئيس الاتحاد صالح ابو منصور جهوز عناصر الشرطة بالتعاون مع مراكز جرف الثلوج والبلديات لرش الملح مساء للتخفيف من حدة الجليد المتوقع حصوله بفعل تدني درجات الحرارة.
وبدأت فرق الصيانة في كهرباء راشيسا والبقاع الغربي باصلاح الاعطال التي وقعت نتيجة العاصفة وسرعة الرياح، الامر الذي فرض تقنينا قاسيا على القرى التي اعتمدت على المولدات الخاصة. وتعمل البلديات على لملمة ذيول العاصفة بالتنسيق مع قائمقامي راشيا والبقاع الغربي نبيل المصري ووسام نسبيه وجهاز القائمقاميتين.
وادت غزارة الامطار والسيول الى اغراق عشرات مخيمات النازحين فتدخلت الفرق التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية للمساعدة بمتابعة من منسق شؤون النازحين في البقاع حسين سالم.
وقامت جمعية "بيوند" بحملة طبية لتقديم الأدوية والعلاجات وبعض المؤن والحليب الى الأطفال، وعملت فرقها على مساعدة بعض العائلات ونقلها وتوفير أولوياتها بمتابعة من مديرها العام جوزف عواد والمديرة التنفيذية ماريا عاصي، وتدخلت البلديات لمساعدة النازحين واغاثتهم.
واشار رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب إلى أن "غزارة المتساقطات أغرقت بعض خيم النازحين فتمت اغاثتهم وتأمين المأوى الموقت لهم، وفتحت الاقنية لاخراج المياه والتخفيف من حدتها"، مشيرا إلى أن "الأمطار الغزيرة اغرقت المزروعات"، داعيا الهيئة العليا للاغاثة ووزارة الزراعة الى "الكشف عن الاضرار لتعويض المزارعين".
ولفت إلى ان "هناك بوادر ايجابية باستعادة نهر الليطاني لينظف نفسه بنفسه ويخفف من حدة التلوث"، لكنه حذر من ان "يؤدي فيضانه الى رمي النفايات السامة والقاذورات التي ترميها عصابات القتل في النهر الى تلوث الاراضي الزراعية على جانبي النهر".