#الثائر
كتبت زكية الديراني في "الأخبار": صحيح أن جو معلوف أطلّ في حلقات صيفية من برنامجه "هوا الحرية" على قناة LBCI، لكن المفاوضات بينه وبين MTV كانت تجري "من تحت الطاولة". هذا هو الوصف الدقيق لإنتقال المقدّم من شاشة بيار الضاهر إلى منافستها محطة المرّ. لم تكن المفاوضات بين الطرفين بنية عودة معلوف إلى MTV حيث عرف بالبرامج الاجتماعية، بل تمّت تصفية بعض الحسابات القديمة بين معلوف وميشال المر رئيس مجلس إدارة MTV.
تلك الخطوة كانت متوقّعة، بعدما كان عمر معلوف قصيراً في MTV، على أثر حلقات برنامجه "حكي جالس" الذي قدمه عام 2013 وترك المحطة بخلاف مع غابريال المرّ الأب بعد حلقة المثليين الشهيرة. في العام 2016، فتح جو صفحة جديدة في مجال التقديم حين دخل إلى LBCI وتولّى "هوا الحرية" الذي حجز لنفسه سهرة الاثنين وعالج قضايا إجتماعية بحتة. لا يختلف إثنان على أن معلوف "نجّم" في LBCI وإكتسب ثقة المشاهدين رغم بعض دعساته الناقصة في الملفات الاجتماعية التي عالجها. نجح المحاور بتجربته في الشاشة اللبنانية محققاً أرقاماً جيدة في المشاهدة، ومنافساً زملاءه على الشاشات الأخرى. ثلاث سنوات هي الفترة التي قضاها معلوف في LBCI موضحاً في غالبية إطلالاته بأنه مستمرّ بمواسم جديدة من "هوا الحرية". لكنّ المتابعين فوجئوا أمس بإعلان عودة المقدم إلى MTV التي تعتبر بمثابة منزله الأول. وقع معلوف في شباك المنافسة بين القناتين التي وصلت في السنوات الاخيرة لدرجة لافتة. بعدما إنتقل مارسيل غانم من LBCI الى MTV في الربيع الماضي، تبعه معلوف أخيراً.
في هذا السياق، تتعدد الاسباب التي دفعت معلوف لإتخاذ تلك الخطوة. مع العلم أن المقدم يرفض الحديث حالياً عن مشاريعه، مفضّلاً بحسب كلامه لـ"الأخبار"، مرور الوقت ليطلّ لاحقاً في برنامجه الموعود. لكن الأسباب ترواح بين العرض المادي الجيد الذي تلقاه من MTV، مقارنة بما كان يتقاضاه في LBCI. بالنسبة إلى معلوف، فإن الشعرة التي قصمت ظهر البعير هي إطلالته في برنامج "انا هيك" الذي يقدمه نيشان على قناة "الجديد". الحلقة عرضت قبل أشهر وكانت تكريمية لمعلوف وحققت نسبة مشاهدة عالية بعدما تحدّث عن طفولته وحياته في الميتم الذي عاش فيه. تركت الحلقة أثراً غير مطمئن لدى القائمين على LBCI، فمن المعروف أن المنافسة بين نيشان ومالك مكتبي مقدّم "أحمر بالخط العريض" وصلت إلى الذروة.
جاء معلوف وأعطى نيشان "بطاقة" رابحة لمنافسة زميله في الشاشة. في المقابل، أصبحت خطوة إنتقال معلوف إلى قناة المرّ مؤكدة، وبدأت الاخيرة التحضير لبرنامج ولكن بقالب مغاير عن "هوا الحرية" مع المحافظة على روح الملفات الاجتماعية. هكذا، يخوض المقدم جولة جديدة من المنافسة بينه وبين نفسه في المرتبة الاولى، ليبقى السؤال: هل النجومية التي إختبرها في LBCI سترافقه الى الشاشة الجديدة؟ مع العلم أن فارقاً واسعاً بين جمهوري القناتين، وتحديداً في المشاريع الاجتماعية.
في المقابل، بدأت التساؤلات حول مصير برنامج "بدنا ثورة" لغادة عيد الذي يدور أيضاً في فلك القضايا الاجتماعية وتعرضه MTV، وكذلك وضع وسام بريدي مقدم "متلي متلك" الذي يعالج حالات انسانية. ثلاثة برامج تدور في فلك واحد، لا بدّ من التضحية بعمل واحد على الاقل وتعزيز البقية. ويبدو أن بريدي سيكون الاسم الغائب على الاغلب، بينما لم يتخذ القرار بشأن برنامج غادة عيد بعد. هذه الحالة تشبه ما حصل مع وليد عبود مقدم برنامج "بموضوعية" على MTV الذي تمت التضحية به بعدما دخل مارسيل غانم عتبة "استديوهات فيزيون" متربعاً على عرش البرامج الحوارية.
المصدر: الأخبار