#الثائر
لا نسمع إلا عن مواجهة العجز، من عجز الدولة إلى عجز المؤسسات وصولا إلى عجز المواطن، وأينما توجهنا ثمة عجز وعاجزين وعجزة.
مواطن عاجز عن تأمين فرصة عمل، وعاجز عن تحمل نفقات الطبابة والاستشفاء والتعليم، مؤسسات خيرية وإنسانية عاجزة، فيما العجز يطاول الكهرباء والضمان الاجتماعي فضلا عن العجز في كل قطاعات الدولة "الملشلشة"، وكل المساعي منصبة الآن على كيفية عودة هذه القطاعات لتمارس واجباتها بروح الشباب.
لكن يبقى الهم الأكبر متمثلا في عجز الموازنة، وإلى الآن لم تنفع ولا أي خلطة سحرية للقضاء على العجز، وما له من تبعات على المواطن وقد استبد به العجز من رأسه حتى أخمص قدميه، فما عاد بقادر على أن يقوم بواجباته المنزلية والوظيفية، وفقد قيمته أمام زوجته ورب عمله.
لا نعلم إذا كان صحيحا ما أسر به مسؤول و"مجرب"، إذ أكد أن لا منجاة للبنان من عجز لئيم إلا باستخدام الفياغرا مع "شرش الزلوع"، منوها إلى أن هذه الوصفة هي السبيل الوحيد لمواجهة عجز الموازنة، وأردف في معرض الحديث عن نظريته أن النتيجة مضمونة والوصفة مجربة!
- " دونكيشوت "