#الثائر
إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الوزير السابق غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "كالعادة الوقوف على خاطر ورأي صاحب السماحة هو واجب لأننا في كل جلسة نستنير بمواقفه ونستند الى حكمته، لا سيما واننا استمعنا اليه مؤخرا في خطبة العيد الذي نتمناه مجددا عيدا مباركا للجميع، وان يعود على اللبنانيين بكل الأيام المقبلة بوضع افضل مما هم عليه الآن بسبب سوء الإدارة في لبنان، واعتماد النهج الخاطئ في إدارة شؤونه، والتوترات التي شهدتها وتشهدها البلاد".
وتابع: "كلام صاحب السماحة كان كلاما دقيقا، وهو معروف عنه انه يختار كلمته في كل مناسبة يقولها، كان كلاما معبرا عما يجول في خواطر اللبنانيين الذين يشعرون بقلق كبير على واقعهم ومستقبلهم نتيجة نهج استئثار او تحكم او إصرار على قرار في مكان معين خارج اطار الكتاب الذي يجمع اللبنانيين الذي هو اتفاق الطائف "دستور البلاد". أتمنى بعد المحاولات الجارية الآن - وان كنت شخصيا لست كثير التفاؤل - ان يعود المعنيون الى رشدهم، الى عقولهم، الى الكتاب، الى الاستفادة من تجارب ودروس الماضي، من العبر المستخلصة. مر رؤساء، ومر حكام، وقامت حكومات، وذهب رؤساء، وسقطت حكومات، وتغيرت أمور كثيرة في البلاد... لا شيء يدوم لأحد، ما نريده هو ان يبقى الاستقرار في لبنان قائما، محافظين على التوازنات، وعلى التنوع في لبنان، دون ان يدعي احد - مع الاحترام والتقدير للجميع - انه يحتكر ولديه ليس فقط الاحتكار، بل الوكالة الحصرية بالأخلاق والمعرفة والقدرة على إدارة شؤون البلاد والثقافة والعلم والآدمية والنزاهة والأخلاق، وكل الآخرين في مكان آخر، ومن لا يفهم موقف هؤلاء فهو فاقد كرامة. هذا امر لا يجوز، وهذا امر غير مقبول في التخاطب بين بعضنا البعض كلبنانيين. آمل ان نضع حدا لمثل هذا الأسلوب في التعاطي وان نتصرف بانفتاح بحوار جدي حول الازمة الخطيرة التي يعيشها لبنان لكي نتمكن معا من إخراجه منها".
وختم العريضي: "المنطقة في حالة غليان، ونحن لا نعيش في جزيرة، نحن نتأثر بكل ما يجري حولنا، فدون أي ادعاء ودون مكابرة، فلنذهب الى نقاش جدي بين بعضنا البعض لمواجهة انعكاسات ما يجري في المنطقة. هذا امر خطير جدا، والواجب يقضي بأن نفكر بهذه الطريقة".
الحجيري
واستقبل مفتي الجمهورية النائب بكر الحجيري الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا لسماحة المفتي هي لمعايدته بعيد الفطر المبارك، كما تضمنت زيارتنا له مواضيع خاصة ببلدة عرسال ووضعها الإسلامي، ومواضيع أساسية وهامة تتعلق بمنطقة بعلبك- الهرمل والاشكالات الحاصلة فيها، والامكانات لمساعدة تهدئة هذه المنطقة كأي جزء من البلد. كان هناك اقتراحات عديدة تتعلق بالقوى السياسية الموجودة على الأرض ودورها الحالي، واهمية دورها الحالي ان تكون على الأرض ومع الناس حتى تهدىء النفوس فعلا وليس على طريقة تقتلني والدم يجر الدم على طريقة العشائر والثأر".
أضاف: "تطرقنا أيضا لموضوع بناء المستشفى الحكومي المقر منذ العام 2014 حتى تمويلا وقرارا، والمستشفى سيكون بعد زيارة وزير الصحة لها والاطلاع على الموقع، من الممكن ان يكون مستشفى جامعيا يشمل ليس فقط بلدة عرسال بل المنطقة المجاورة كاملة بمواصفات جيدة وراقية، وبكادر طبي يحل مشاكل أبناء المنطقة الذين يتعرضون خاصة في هذا الزمن وفي هذا الوضع الاقتصادي الضاغط الى مشاكل وامراض كبيرة، كي ينتقلوا من هناك الى بيروت ليدخلوا الى مستشفى يضمنوا فيها الطبابة الصحيحة.
واؤكد على أهمية وجود القوى السياسية المؤثرة على الأرض مع الناس، والا تبقى الأمور تصريحات صحافية ومراجل واخذ ورد وسفك دماء ومن اقوى... السلاح المستخدم في المنطقة سلاح مخيف، سلاح متوسط وثقيل، صواريخ كبيرة مع الأسف وكان من المفترض ان تكون مدخرة لمواقع أخرى وأماكن أخرى وليس ان تكون مستعملة بين أهالي المنطقة الواحدة".
كذلك، استقبل المفتي دريان وفدا من المحاكم اليمنية برئاسة رئيس المحكمة العليا القاضي حمود بن عبد الحميد الهتار يرافقهم سفير اليمن في لبنان عبد الله عبد الكريم الدعيس، وجرى البحث في شؤون قضائية وسبل التعاون بين البلدين في هذا الإطار.