#الثائر
أطلق رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد ، في حضور رؤساء محاكم التمييز وعدد كبير من القضاة، فعاليات المئوية الأولى لمحكمة التمييز، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز في قصر العدل في بيروت.
وتحدث فهد عن أهمية وجود هذه المحكمة في النظام اللبناني، مشيرا الى أنه "تم اصدار أربعة كتب: الأول يتناول تراث محكمة التمييز، والثاني يتناول النصوص التنظيمية لها ولمجلس القضاء الأعلى، والثالث حول أهم الأحكام الصادرة عنها بالإضافة الى مقالات حقوقية، والرابع صدر باللغة الفرنسية، ويتناول ظروف انشاء محكمة التمييز اللبنانية"، لافتا الى "أهمية الانتقال الى العصر الرقمي بعدما أنهت محكمة التمييز مكننتها".
وشدد على "تعزيز التبادل بين المحاكم العليا العربية والأجنبية". وقال "ستستضيف محكمة التمييز اللبنانية ثلاثة مؤتمرات حقوقية: الأول لرؤساء المحاكم العليا العربية، والثاني لرؤساء المحاكم العليا في البلدان الفرنكوفونية، والثالث لشبكة مجالس القضاء الأعلى في البلدان الفرنكوفونية".
وفي معرض حديثه عن فعاليات مئوية محكمة التمييز، تطرق فهد إلى الوضع القضائي، فأكد "تمسك مجلس القضاء بالمطالب التي طرحها مع المسؤولين لجهة الحفاظ على الأمن الاجتماعي للقضاة واستقلالية السلطة القضائية". وقال: "ان اعتكاف القضاة جاء لإسماع المسؤولين مطالبهم وليس الاضرار بالمواطن، وقد سمع المسؤولون مطالب القضاة، الذين يتكلم باسمهم مجلس القضاء الأعلى وفق أحكام القانون والدستور".
أضاف: "على القضاة المعتكفين الاحتكام لضميرهم وممارسة مسؤولياتهم كاملة، ونحن نعالج الأمور بشكل يؤدي بأقصى سرعة الى انهاء الاعتكاف الذي قام به جزء من القضاة".
وردا على سؤال عن استمرار معالجة الفساد القضائي، أوضح أن "ليس هناك فساد قضائي، بل تنقية ذاتية والقضاء ينقي نفسه بنفسه". وكشف أنه "منذ العام 2013 حتى الآن، صدر 37 قرارا تأديبيا تبدأ من تأخير تدرج، وصولا الى صرف قضاة من العمل، وفي الفترة الأخيرة جرى تسميتها بأنها فساد قضائي، وللأسف الموضوع أدى الى تشويش على عمل القضاء بشكل عام".
وأشار رئيس مجلس القضاء الأعلى الى أن "القضاء هو أكثر المؤسسات سهرا على تنقية ذاته، والتاريخ يثبت ذلك، وعملية التنقية مستمرة وهي تتم بسرية، والمجلس التأديبي للقضاة يقوم بعمله كاملا ويصدر قرارات زجرية وذات أهمية كبيرة". وطمأن الى أن "لبنان فيه قضاة يسهرون على حسن تطبيق القانون"، وقال: "أريد أن يثق الشعب اللبناني بالقضاء، لأن التشكيك بهذه المؤسسة يهدم الوطن".