مقالات وأراء

ثلاث قمم سعودية... والإنقسام واحد!

2019 أيار 25
مقالات وأراء المدى

#الثائر

أن تنعقد ثلاث قمم في المملكة العربية السعودية لا تُدعى إليها قطر يعني أن الدول العربية عموما والخليجية بشكل خاص ستظل مأزومة إلى أمد طويل، ولن تتمكن القمم الثلاث وغيرها لاحقا من الخروج بأكثر من بيانات ختامية لا قيمة لها، ولا نأتي بجديد، إذ طالما كانت القمم العربية مجلبة لمشكلات، فلا حررت أرضا ولا حققت ازدهارا وأبقت الفجوة كبيرة بين دول فقيرة وأخرى تنعم بثروات هائلة، وإذا كنا نتحدث عن واقع عربي محكوم بتناقضات كبيرة، فمن حق أي مراقب أن يسأل: لماذا فشلت كل القمم؟

تحاول المملكة العربية السعودية حشد دول المنطقة في مواجهة إيران، لتمهد في الوقت عينه لما هو أبعد في موضوع التطبيع مع إسرائيل تحت عنوان "صفقة القرن"، وفي هاتين المسألتين لن تتمكن السعودية من تحقيق أغراضها طالما أنها لا تزال تكابر في حربها مع اليمن، خصوصا وأن سنوات مضت ولم تتمكن عبر تحالف عربي من حسم المعركة في مواجهة الحوثيين ومكونات يمنية أخرى، فضلا عن أن المطلوب أميركيا أن تظل الحرب قائمة توفر فرصا أكبر لإبرام صفقات أسلحة بمليارات الدولارات.

عادة، تكون القمم مناسبة لتقريب وجهات النظر وحل الخلافات الداخلية، واستبعاد قطر عن قمم ثلاث يعني تكريس الانقسام بدلا من تأمين حد أدنى من تفاهمات تضع حدا لانقسامات الكل متضرر منها، ولا نتحدث هنا عن حيثيات الخلافات الخليجية – القطرية، لكن مهما كانت الأسباب فالمنطق يقول أنْ تكون المملكة العربية السعودية بموقعها حاضنا لسائر دول الخليج، فضلا عن أن الحرب على اليمن باتت مجلبة لكوارث أكبر، ما يقتضي البحث عن مخارج ممكنة، من بينها إطلاق مؤتمر عربي برعاية أممية لتأمي حوار هادئ يمينا، يضع حدا لحرب أكدت معطيات الميدان أن الحسم فيها صعب إن لم يكن مستحيلا.

وبالعودة إلى القمم السعودية فالمشكلة أن أحدا ليس في وارد المساهمة في تبديد هواجس الآخر إيرانيا وعربيا، فالا السعودية مستعدة للتنازل ولا إيران أيضا، في وقت تتجه المنطقة نحو مخاطر وتبعات لن تكون في مصلحة أحد، في ظل توتر متصاعد بين إيران ودول المنطقة، لا سيما بعد هجمات الحوثيين في العمق السعودي وقبالة المياه الاقليمية الإماراتية وسط تلميح إلى دور إيران.

حيال كل هذه التطورات لن تفضي أي قمة تتقصد حشد تحالف ضد إيران لغير تأزيم الواقع السياسي والعسكري في منطقة الخليج، ولن يكون العرب مستفيدين لا الآن ولا غدا، طالما أنهم منقسمون، في وقت تفرض فيه التطورات المتسارعة تحصين ساحة العمل العربي، والتوجه إلى إيران بموقف موحد لترسيم حدود الهواجس والخلافات، وإلا سنكون أمام قمم تكرس الانقسام العربي لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل!

اخترنا لكم
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
أبي المنى يدعو إلى شراكة روحية - وطنية تصون الوطن وتحمي مرتكزاته
المزيد
قاسم في تشييع نصر الله وصفي الدين: المقاومة لم تنته وهي تكتب بالدماء ولن نسمح باستمرار قتلنا واحتلالنا ونحن نتفرج
المزيد
الرئيس عون أمام الوفد الايراني: لبنان تعب من حروب الآخرين
المزيد
اخر الاخبار
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
الجزائر.. وفاة 3 عسكريين في عين تموشنت
المزيد
رئيس الجمهورية يستقبل سفيرة لبنان في قبرص.. ويزور السعودية الأحد
المزيد
أوفتشاروف: دعم أوكرانيا استثمار في الأمن العالمي!
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
مشهد مثير.. صاعقة تضرب برج خليفة في دبي
المزيد
ابو زيد: انعقاد القمة الاقتصادية مؤشر ثقة عربية بمكانة لبنان
المزيد
مفاجأة من العيار الثقيل... إعفاء وزير من مهامه!
المزيد
بالفيديو: خطيبة خاشقجي تدعو إلى الضغط على السعودية
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
غانم: المحميات الطبيعية ضمانة بيئية واستثمار في المستقبل
ألنبيذ اللبناني بات ينافس في الاسواق الاميركية والاوروبية لويس لحود: انتاجنا ١٢ مليون قنينة وطموحنا ٥٠ مليون قنينة
فيديو.. هكذا تحطم صاروخ "ستارشيب" وتساقط حطامه
كابي فرج رئيساً لنقابة مزارعي البطاطا في البقاع
ماذا عن التقرير الاولي لتحديد الاضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي؟
بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا