#الثائر
قدم وفد من تيار "المستقبل" يتقدمه الأمين العام أحمد الحريري وأعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي، التعازي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي برحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عصر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي.
وقال الحريري بعد تقديم التعازي: "جئنا لتعزية كل لبنان، والكنيسة المارونية وغبطة البطريرك الراعي، برجل كبير نذر نفسه للبنان ولوحدته وللعيش الواحد فيه".
أضاف: "البطريرك صفير، كان بالنسبة لنا في تيار المستقبل وسيبقى بطريرك الرسالة التي جسدت قيامة دولة لبنان ومثلت ميثاقها واعتدالها، وسيبقى ضميره شعلة الحرية في هذا البلد".
واستذكر كيف أن "البطريرك صفير وقف مع لبنان وسيادته وحريته واستقلاله، قبل استشهاد رفيق الحريري وبعد استشهاده، وكان عنوانا أساسيا لها"، وقال: "الرجال من أمثاله لا يرحلون من ذاكرتنا وتاريخنا ومن المحطات التي مروا بها وحموا بها لبنان، ولا سيما الوجود المسيحي في لبنان".
أضاف: "لبنان من دون مسيحييه لا يساوي شيئا، وكذلك لا يساوي شيئا من دون مسلميه، فهذه الخلطة من التعايش التي نعيشها اليوم هي الوحيدة الحية في هذا الشرق، في ظل ما نراه من تصاعد للعصبيات".
وتابع: "ان الصعاب التي يعاني منها البلد ستمر من دون أن يتأثر بما يحصل حوله، لأننا قطعنا مراحل صعبة جدا منذ العام 2005 إلى اليوم، وتمكنا بالحوار والتوافق واليد الممدودة والنفس الذي يمشي به الرئيس سعد الحريري ان نقطع الكثير من المخاطر التي كان يمكن ان يقع فيها البلد".
وختم: "رحم الله البطرك صفير، وان شاء الله ينظر الينا من فوق، هو وكل الشهداء، ويدعون لنا، ويصلون لنا كي نحمي البلد".