#الثائر
شاركت مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان في الحوار الذي أقيم اليوم في الملتقى الإعلامي لكليات الإعلام في لبنان في "جامعة المعارف" بحضور عدد من الأكاديميين والإعلاميين وطلاب الإعلام.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من عميد كلية الإعلام في الجامعة الدكتور على الطقش، تناول المحور الأول "دور الإعلام والتغييرات في الواقع الإعلامي"، فكانت مداخلة ل سليمان تحدثت فيها عن تجربتها "منذ استلامها ادارة الوكالة الوطنية التي كانت تصدر بلغة واحدة وتقتصر على اخبار محلية، الى ان وصلنا إلى إصدارها بأربع لغات هي: العربية والفرنسية والإنكليزية والاسبانية، اضافة الى الصورة التي لم تكن موجودة في الوكالة".
واضافت: "اننا نعمل على الفيديو من خلال الوكالة رغم الإمكانيات، الضئيلة مع الاشارة الى تطوير موقع الوكالة بشكل كبير، اضافة الى التجربة المتلفزة للوكالة ونجاحها على امل متابعة ذلك مستقبلا".
وتابعت: ومواكبة للتطور الاعلامي فان الوكالة انتقلت من الخبر الى التحقيقات والقاء الضوء على مواضيع عديدة تتعلق بحياة المواطنين اليومية، وبعض الاقسام التى أضيفت في الوكالة مثل "اعرف لبنان" والذي يعرف اللبنانيين داخليا وخارجيا على المناطق السياحية في لبنان".
واعتبرت سليمان ان "العمل الإعلامي يتطلب مواكبة مستمرة وتطويرا متلاحقا، لذلك فاننا استحدثنا قسما لوسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى "أننا اليوم لم يعد بامكاننا التوقف عند الامور التقليدية في الإعلام خاصة وان الوكالة الوطنية وسيلة اعلامية تعتمد اخبارها من قبل كبار المؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية وهذا ما يوجب علينا ان نكون موضوعيين ودقيقين في نقل الأخبار، فنحن نواكب التطور ولكن علينا تجنب التسرع".
وانطلاقا من دراستها للاعلام وكونها من خريجي كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، اعتبرت سليمان أن "كليات الاعلام تساعد على تثقيف وتهذيب الذات إذ انه من الملاحظ ان خريجي الاعلام لديهم مسؤولية اخلاقية بالتعاطي في اي قضية مختلفة عن الذين يكونون من خارج الاختصاص"، مشيرة إلى أن "الصحافة رسالة وليست مهنة وعندما ننقل خبرا علينا ان نتحمل مسؤولية تجاه المجتمع"، واستشهدت بمقولة لوزير الاعلام في حكومة هتلر جوزيف غوبلز عندما قال "اعطوني اعلاما بلا ضمير اعطيكم شعبا بلا وعي".
وردا على أسئلة الطلاب حول جدوى وزارة الاعلام في هذا الوقت قالت سليمان: "انا من المطالبين بالغاء وزارة الإعلام لأنه في غالبية الدول المتحضرة لم يعد هناك وزارة إعلام بل يوجد "الهيئة الوطنية للاعلام" والتي تكون مشرفة على كل الاعلام سواء كان مرئيا أو مسموعا ولا ضرورة للمجلس الوطني للاعلام او الوزارة التي يوجد فيها مديريات الوكالة والاذاعة والدراسات والتن من الممكن ان تصبح مديريات مستقلة، اما تلفزيون لبنان فهو شركة مملوكة من الدولة يشرف عليها وزير الاعلام ولا بد من تعزيز وتطوير دور تلفزيون لبنان".
وانتقدت سليمان بعض البرامج التلفزيونية "ومبالغتها في بعض القضايا مع اهمية بعض المواضيع الاجتماعية التي تطرح لإيجاد حلول لها".
واشارت الاعلامية راشيل كرم في مداخلة لها الى "ضرورة ان يتحلى الاعلامي بالمسؤولية وان يكون جادا في طرح المواضيع وتكوين رأي عام"، معتبرة ان "الجيل الجديد وبسبب وسائل التواصل الاجتماعي اصبح لديه هوس الشهرة وليس هوس العمل"، داعية الطلاب الى "الثقة بعملهم وبشخصيتهم"، لافتة إلى ان "التجربة والعمل الميداني هما الاساس في العمل الصحفي".
وتطرق الملتقى الى امور إعلامية حول المناهج الإعلامية الحديثة ومدى مواكبتها للتطورات المتلاحقة. وقد اشار في هذا الإطار الدكتور جمال نون من الجامعة اللبنانية الى ان "كلية الإعلام في الجامعة قد طورت مناهجها بشكل يتلاءم مع عصرنا الحالي فادخلت مواد ومناهج جديدة".
وكانت مداخلات لكل من الدكتورة كلوديا كوزما والدكتور حسن فقيه.
وقد وزعت دروع تكريمية للمشاركين في الملتقى من قبل إدارة الجامعة.