#الثائر
عقد لقاء روحي أخوي تحت عنوان "وبتبقى الأخوة" في دير الحياة الجديدة - انطلياس، ضم النائب ابراهيم كنعان ، الوزراء السابقين ملحم الرياشي يوسف سعادة وسليم الصايغ، الأب العام لجماعة "رسالة حياة" وسام معلوف، واداره الزميل وليد عبود وحضره عدد كبير من الجمعيات والمهتمين.
بداية النشيد الوطني ثم تراتيل لفرقة الدير. وشدد كنعان في اللقاء على "ضرورة التمسك بالمصالحة التي جرت بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" وعدم العودة إلى الوراء كما قال رئيس الجمهورية، خصوصا وان هذه المصالحة اسست لواقع جديد كنا نحلم به بممارسة الحكم، لذلك لا يمكن ان نترك لنفشل وننكسر ومسؤولياتنا الاستمرار والسعي لتجنيبها المطبات وتعميمها مسيحيا ووطنيا. هناك صفحة طويت ولا عودة إلى الوراء على هذا الصعيد، لأن المصالحات التي انا معها دائما تحمل الخير للمسيحيين ولبنان".
وكشف أن "المصالحة بدأت برسالة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وبقبول وتلقف من قبل العماد ميشال عون، وقد سعينا قبلها لتفاهم سياسي بين التيار الوطني الحر والكتائب، وكانت هناك لقاءات بيني وبين الوزير سليم الصايغ شارك فيها النائب سامي الجميل، فهاجس الجمع أحمله دائما على الصعيد الشخصي وكتيار، لا بهدف الثنائيات بل للالتقاء أو التنافس من أجل الوطن".
وردا على سؤال، قال كنعان: "لا اؤمن بمنطق الزعيم بل بالأحزاب التي لديها مشروع تتنافس او تتحالف على أساسه. ولقد تخطينا مسألة الوجدانيات في العلاقات بين التيار والقوات التي لم تعد تقتصر على الأشخاص، وتمكنا من خلال التفاهم من التأسيس لمرحلة جديدة ولنظام سياسي جديد من خلال قانون انتخاب جديد ورئيس الجمهورية صاحب التمثيل الوازن، وما يهمنا ان يقوم المسيحيون بدورهم وان تكون احزابهم قادرة على حمل الهم الوطني، فيتنافسوا او يتحالفوا على اساس المشاريع والرؤى التي تخدم الدور والمصلحة الوطنية وتحسن واقع المجتمع وتريح الناس، لذلك يجب ان تتابع بمسؤولية".
وأكد "تأييده لكل انواع المصالحات بين المسيحيين وغير المسيحيين، لاسيما داخل البيت المسيحي التي جرت أخيرا، لانها تحصن البلاد ومناعتها في ظل التحديات التي نمر بها".
الرياشي
بدوره، اكد الرياشي ان "جرح الماضي ختم الى غير رجعة، والمصالحة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر هي حجر الأساس وهي البداية وليست النهاية".
واذ شدد على ان "المسيحيين لا يريدون العودة إلى الوراء"، اشار إلى ان "هناك الكثير من الاختلافات مع التيار الوطني الحر، ومقدمة اتفاق معراب نصت على ضرورة الا يتحول اي اختلاف بين الجانبين الى خلاف".
وقال:"انا اسمح لنفسي ان اقول اننا يجب ان نكون فرسان العدرا، وفي سنة 2050 سيكون هناك شرق جديد مختلف مسيحيا واسلاميا".
سعادة
من جهته، رأى الوزير السابق يوسف سعاده ان "المسيحيين اليوم هم في مرحلة اعادة قراءة الماضي وتقويمه، والا لما كانت حصلت المصالحة بين المردة والقوات، بالطبع هناك خلافات كبيرة في السياسة، لكن الفرق انها كانت تحل بالقوة، اليوم باتت تحل بالحوار".
وشدد على ان "التنوع اساسي وضروري للديموقراطية وقد قطعنا شوطا كبيرا، لان ما حصل مقبول لكن ما زال قيد التجربة".
وكشف ان "خلوة بكركي بين فرنجية والقوات جاءت بمواكبة من الصرح، وقد انعكست على الوضع والواقع السياسي واسست لمرحلة جديدة ستشهد لقاءات اخرى".
الصايغ
واكد الصايغ ان "مجتمعنا يحتاج إلى السلام والى الديموقراطية، بعيدا من العنف، من هنا علينا ان نقوم بنقد ذاتي وان نحصن المصالحات خدمة للقضية الكبرى".
وشدد على ان "مصالحة القيادات دون القاعدة هي (تبويس لحى) لذلك يجب التنبه الى هذا الامر لتحقق المصالحات أهدافها".
وعن الدور المسيحي، رأى ان "عليه ان يكون اشراقيا منفتحا لاقتحام خطوط التماس السياسية، بعيدا من الانعزالية ليتخطى السلطة الى وطن البطريرك الياس الحويك".
معلوف
اما الاب معلوف فأكد ان "المسيحيين هم أبناء القيامة، ولدينا مقاربات ايجابية او سلبية، لكن المهم ان اشياء جميلة قمنا بها وعلينا أن نكملها باتجاه الابعد والاجمل".
وتخلل اللقاء عدد من الريبورتاجات عن تجارب الحرب وبعض التراتيل التي اتت من وحي المناسبة.