#الثائر
علق مصدر أردني رفيع المستوى، على تقرير صحيفة "القبس" الكويتية، التي ذكرت فيه أن الأردن نجا من "مخطط خطير".
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"إرم نيوز"، إن "ما جاء في تقرير القبس لا يتعدى سردا وحكايات لا تستند إلى أي مصدر موثوق"، متسائلا بقوله: "كيف نصدق مثل هذه التقارير البعيدة كل البعد عن المصداقية والمهنية".
وأبدى المصدر استغرابه من طريقة صياغة التقرير، معتبرا أن الصحيفة الكويتية التي وصفها بـ"العريقة"، قد وقعت في "سقطة" مهنية.
كما قال رئيس الديوان الملكي الأسبق، الدكتور جواد العناني، إن ما ورد في تقرير الصحيفة لا يستحق الرد أو التعليق، معتبرا أن مادة صحفية يتم نشرها دون الاستناد إلى مصدر موثوق، لا يمكن التعويل أو البناء عليها.
وأعرب العناني، الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، لـ"إرم نيوز"، عن اعتقاده "بعدم صحة ما ورد في التقرير، خاصة ما جاء في فقرة عدم الاستقرار"، مشددًا على "استتباب الأمن والاستقرار الوطني على أراضي المملكة".
ولم تنف الحكومة الأردنية أو تؤكد صحة ما جاء في التقرير.
وكانت الصحيفة الكويتية، نقلت من خلال التقرير عن مصادر أمنية وسياسية أردنية قولها، إن "الجهات المتورطة في هذا المخطط، رجل أعمال مدان بالفساد، وهو أحد أقارب الملك عبدالله الثاني، وأحد قياديي الأجهزة الأمنية المعروف بولائه لمدير جهاز سابق، وبعض الشخصيات البرلمانية والسياسية والإعلامية داخل البلاد وخارجها".
وأفادت "القبس" بأن المخطط الجهنمي، كما وصفته، يتضمن "التشكيك بالقدرة على اختيار رؤساء الحكومات، إلى جانب برنامج مدروس لإضعاف رئيس الحكومة عمر الرزاز، من خلال استغلال الظروف والقرارات الحكومية التي بدا أنها أزمت الأوضاع في البلاد بشكل يفوق حجمها".
وخلص التقرير الأمني إلى أن المخطط هدف إلى "إلهاء النظام بالحراك الشعبي والمشهد الداخلي، علما بأن الهدف الأساسي اتخاذ مواقف مفصلية وحساسة خاصة بـ"صفقة القرن" التي رفضها الملك الأردني، ما أثار حفيظة أطراف تآمرت عليه".
وتتزايد التقارير العالمية حول المملكة الأردنية الهاشمية ، وآخرها ما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي من داخل الغرف المغلقة عن غضب العاهل الأردني واستيائه بسبب "صفقة القرن"، وشدد العاهل الأردني على أن الأردن لن يقبل بأن يمارس عليه أي ضغط بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية والقدس.
وجدد ملك الأردن تأكيد موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية والقدس، مشدداً على أنه لا حل للقضية إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويترقب العالم تفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية، عقب إعلان مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلام بالشرق الأوسط، جاريد كوشنر، منتصف فبراير/ شباط الماضي، اعتزام واشنطن تقديم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية.
كما ترددت شائعات حول وجود ضغوط أمريكية على الأردن للقبول بـ "صفقة القرن".
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، الثلاثاء، إن "الأردنيين دائماً خلف قيادتهم، لا يتأخرون أبداً، خاصة عندما يتعلق الأمر بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى، ومساندة مليكهم في موقفه المعبر عن موقف كامل الأردنيين".
وتابعت أن "الملك عبد الله قال إن القدس خط أحمر، وكذلك التوطين والوطن البديل كلها خطوط أردنية حمراء، وكل الأردنيين يؤيدون ذلك".
وشددت على أن "الأردن وفلسطين تربطهما علاقات تسمو على كل المخططات الرامية لزرع بذور الفتنة بينهم، ولا نقبل بأي تشكيك بموقفنا الثابت من الحل للقضية الفلسطينية الذي يستند على المبادرة العربية، وإلى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها شرقي القدس، وكذلك ما يتعلق بالقدس المحتلة والمقدسات الإسلامية".
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها مؤخرا، قال العاهل الأردني: "أنا كهاشمي كيف أتراجع عن القدس المحتلة؟! مستحيل. خط أحمر. كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين".
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب (إسرائيل).
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
شدد العاهل الأردني، الملك عبد االله الثاني ، على أن الأردن لن يقبل بأن يمارس عليه أي ضغط بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية والقدس.
سبوتنيك -